وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإغاثة الزراعية تختتم دورة في تبني قدرات كوادرها وفق احدث مناهج العمل التنموي

نشر بتاريخ: 10/07/2007 ( آخر تحديث: 10/07/2007 الساعة: 11:57 )
نابلس-سلفيت-معا- اختتمت الإغاثة الزراعية الفلسطينية دورة تدريبة متقدمة، في موضوع الـ CLUSTER ( التجمعات )، وقد استمرت الدورة مدة ثلاثة أيام- بما مجموعه 19 ساعة تدريبية-- وذلك في معهد الشهيد نعيم خضر .

واستهدفت 20 كادرا من العاملين في مختلف أقسام ودوائر وفروع الإغاثة الزراعية، وتركزت الدورة حول تحسين سبل العيش المستدام في فلسطين وتضمنت مساقات في تاريخ العمل التنموي، والتغييرات التي حصلت على مناهج العمل التنموي خلال الربع قرن الأخيرة، وخصوصا على ضوء القمة الكونية التي عقدت في نيويورك في شهر آب من العام 2000 ، والتي حددت أسس ومعايير التنمية وحددت آفاقها في الألفية الثالثة، كما وتعرضت الدورة لأهم المتغيرات التي عملت الولايات المتحدة على فرضها لتهميش البعد البيئي في عملية التنمية خدمة لمصالحها الاحتكارية في عصر العولمة ..

وقد قام بعملية التدريب خبير تنموي محلي متمرس استخدم في تدريبه احدث الأساليب الدولية للتدريب، ووظف كل خبراته ومعارفه بعملية التنمية الجارية في فلسطين وخصوصا انه أمضى سنوات عديدة عاملا في مؤسسة الإغاثة الزراعية الأمر الذي جعل التدريب يلامس وبشكل مباشر تجارب عمل الإغاثة الزراعية في التنمية الريفية المستدامة.

وقد كثف المدرب من التمارين العملية واستخدم مختلف أساليب إيصال الأفكار للمتدربين وتحفيز قدراتهم بهدف تمكينهم، وبناء قدراتهم لاستخدام الأساليب الحديثة في الدراسة والبحث والتحليل وتحديد الأولويات لقضايا المجتمع المحلي، ومن ثم الانطلاق في الحقل لتطبيق هذه المناهج في عملهم التنموي.

كما واستهدفت الدورة تحويل جزء من المتدربين إلى مدربين يتقنون العمل على هذه المناهج، لنقلها إلى دائرة المتطوعين العاملين مع الإغاثة الزراعية.

وقال عبد اللطيف محمد مدير دائرة البرامج والمشاريع في الإغاثة الزراعية الذي شارك في الدورة، إن المعارف والمهارات المكتسبة من هذه الدورة ستمكن المرشدين التنمويين العاملين في الإغاثة الزراعية من تحديد الاحتياجات التنموية للفئات المستهدفة بشكل أدق كون المنهج التنموي الجديد يركز بالأساس على الأسرة، الوحدة الأساسية في المجتمع، ويدرس مباشرة موارد الأسرة البشرية والمالية والاجتماعية والطبيعية والمادية، وطرق الاستغلال الأمثل لهذه الموارد، وكذلك عوامل الانكشاف والتعرض التي تؤثر وتهدد هذه الموارد وكذلك دور المؤسسات في وضع السياسات للتخفيف من عوامل الانكشاف.

وبدورها قالت نهاية حمودة مديرة دائرة بناء القدرات في الإغاثة الزراعية إن هذه الدورة تاتي في سياق بناء قدرات العاملين في المؤسسة، وهي السياسة التي تتبعها مؤسسة الإغاثة الزراعية منذ ولادتها قبل ربع قرن من الزمن، والذي حقق لها التمايز الكبير في مجال تقديم الخدمة للجمهور الريفي، وتحقيق الاستدامة لهذه الخدمات التنموية، واضاافت بان هناك جزء آخر من التدريب متصل بهذه الدورة سيتلقاه كادر الإغاثة خلال الفترة القادمة.

هذا ومع بدء الإغاثة الزراعية الفلسطينية هذا التدريب على موضوع ألـ CLUSTER ستكون من أولى المؤسسات الأهلية التي تتجه لتطبيق احدث النظريات العالمية في موضوع التنمية، الأمر الذي تتوخى منه الإغاثة الزراعية تحقيق الاستدامة المثلى لخدماتها، وتحسين أدائها، وتعميق تغلغلها بين صفوف الجماهير، وبين فئاتها المستهدفة على وجه الخصوص.