وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وا غـــــزاه .. هـــل مـــن مجـــيب !!

نشر بتاريخ: 10/07/2007 ( آخر تحديث: 10/07/2007 الساعة: 14:25 )
غزة- تقرير خاص معا- بعد ان سيطرت حماس على قطاع غزة في الرابع عشر من شهر حزيران الماضي, اغلقت اسرائيل معبر المنطار "كارني" التجاري, وكذلك أُغلق معبر رفح الفلسطيني- المصري, والسبب في كلا الحالتين ان الشريك الفلسطيني غادر المعبر والمقصود هنا حرس الرئاسة الفلسطيني, وبذلك اغلقت حلقة الوصل بين غزة والعالم, فاصبح اكثر من مليون فلسطيني يعيشون العزلة عن الخارج.

فقطاع غزة محاط بستة معابر من الشمال والجنوب والشرق وهي بالترتيب ( معبر بيت حانون "ايرز" أو "خمسة خمسة", وناحل عوز, والمنطار "كارني", وصوفا, وكرم ابو سالم "كيرم شالوم" ورفح ) واخذت ازمة المعابر تتصاعد خصوصاً بعد ان علق اكثر من 4000 فلسطيني على معبر رفح ووفاة خمسة منهم اضافة لمعاناة حالات انسانية اخرى, وقد بدأ المزارعون بالتذمر خصوصا عدم تمكنهم من تصدير محاصيلهم الزراعية واقدام وكالة الغوث على ايقاف مشاريعها الانشائية كون ان الاسرائيليين رفضوا ادخال مواد البناء.


وكالة "معا" سعت لاستوضاح الامر فكان لها لقاء مع العقيد الاسرائيلي نير برس مسؤول التنسيق والارتباط لقطاع غزة واستطلعت وضع المزارعين وخبراء الاقتصاد والاطباء وغيرهم.

في لقاءنا مع العقيد نير برس على مشارف غزة قدّم الاخير شرحا تفصيليا عن المعابر وطريقة عملها واستعرض اهم الحوادث والعمليات العسكرية التي جرت على المعابر في العام الماضي ، ثم شرح كيف نجح الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي بتنسيق خروج المزروعات من غزة في اوخر العام الماضي بداية هذا العام وخصوصا الزهور والتوت الارضي في موسم اعتبر الانجح في قطاع غزة حيث وفر 36 الف فرصة عمل ودخل جيدا للمزارع.

العقيد نير اكد ان اسرائيل جاهزة لتسهيل عمل المعابر دائما ولكن العمليات " الارهابية " على حد تعبيره والتي تنفذها المجموعات الفلسطينية المختلفة هي السبب وراء توقف عمل المعابر واغلاقها احيانا كما ان اطلاق الصواريخ والقذائف لا يخدم استقرار عمل المعابر.

وقد نفى برس وجود اي تنسيق مع حماس " الحاكم الجديد في قطاع غزة " وبعكس ما صرح به خليل الحية احد قادة حماس سابقا مضيفا انه في حال اعترفت حماس باسرائيل فلا مانع لدى اسرائيل من التنسيق معهم ، وان التنسيق الان يتم من خلال التجار الفلسطينيين والاسرائيليين والمؤسسات الدولية العاملة في القطاع موضحا ان الاسرائيلين بشكل يومي يدخلون حاجة السكان من الوقود والغذاء والامور الاخرى التي يحتاجونها مثل مواد تنقية الماء والادوية وحتى بذور الزهور الا انه اوضح بشكل قاطع ان التصدير من غزة سيببقى معطل الى ان يعود الجانب الفلسطيني الى معبر كارني ويعود التنسيق كسابق عهده نافيا نية حكومته تجويع القطاع تحت اي ظرف . الا ان مراسل قناة الجزيرة قال ان بعض المزروعات سمح بتصديرها عبر كرم ابو سالم وتحديدا من التوت الارضي .

معبر ايرز " حالات انسانية في الغالب "

يقع الى شمال قطاع غزة وهو بمثابتة نقطة حدودية ما بين القطاع واسرائيل يمر منه عادة المواطنون الفلسطينيون والذين يحملون تصاريح خاصة ، وهم بالعادة اما مرضى يتعالجون في المستشفيات الاسرائيلية ومستشفيات الضفة و الاردن او تجار يذهبون لشراء البضائع من داخل اسرائيل .
و فيما مضى كانت بعض الشخصيات الفلسطينية وعائلاتهم تحمل تصاريح تنقل وكذلك العمال الذين كانوا يعملون في البلدات الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة وقد بنت اسرائيل المعبر بشكله الحالي قبل حوالي العام بكلفة 50 مليون دولار بقدرة استيعاب تصل الى 20 الف مواطن وتقوم على ادارته شركة اسرائيلية خاصة ويقتصر تواجد الجيش الاسرائيلي به من خلال ادارة التنسيق والارتباط التي تعمل على تسهيل حركة الحالات الانسانية كما قال العقيد برس . وبعد سيطرة حماس على القطاع يعمل المعبر بوتيرة عادية الا ان عدد الذي يستخدمون المعبر من الفلسطينين لا يصل الى ثلاثين شخصا يوميا بحسب سائقي التكسي المتواجدين على المعبر وجميعهم من المرضى او كبار التجار حيث تمكن من المرور عبر معبر ايرز 340 مريضا ومرافقه في الفترة من 18/6 وحتى اليوم، وذلك بعد جهود قامت بها وزارة الصحة من أجل التنسيق مع الجانب الاسرائيلي بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد أن حرم المواطنين من المرور عبره باستثناء عدد قليل من الحالات الطارئة قبل هذا التاريخ .

الصليب الاحمر ينسق الحالات الانسانية

وأفاد د. معاوية حسنين مدير عام الطوارئ والاسعاف في وزارة الصحة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قامت بدفع كافة مستحقات الاسعافات الاسرائيلية التي تنقل الجرحى و المرضى للمستشفيات داخل الخط الأخضر عبر معبر ايرز حيث كان على المرضى تأمين مبالغ باهظة للوصول إلى المستشفيات داخل الخط الأخضر بسيارات الإسعاف الإسرائيلية تقدر قيمة عملية النقل بـين 1200 شيكلا الى 4 آلاف شيكل
وذكر حسنين أنه قبيل تاريخ 1/6 الماضي لم يسمح الاحتلال الاسرائيلي بالمرور عبر معبر ايرز إلا للحالات الطارئة فيما لم يسمح بالمرور منذ هذا التاريخ وحتى 15 من نفس الشهر إلا لـ 37 حالة فقط ، مضيفا ان الأمن الوطني كان يقوم بدور التنسيق مع الجانب الاسرائيلي للسماح للاسعافات بالمرور 'إلا أن الاحتلال الاسرائيلي بعد هذا التاريخ قام بتدمير موقع الأمن الوطني بما فيه قاعات الانتظار و ممر العبور إلى الجانب الاسرائيلي حتى أصبح لا يوجد مكان للانتظار كما قال .
واوضح معاوية أنه بعد توقف عمل الأمن الوطني قامت الوزارة بالتنسيق مع الصليب الأحمر الذي قام بدور الأمن الوطني للتنسيق مع الجانب الاسرائلي للسماح للمرضى إلى المستشفيات داخل الخط الأخضر.
وافاد د. حسنين، ان وزارة الصحة تقوم بنقل المرضى الذين تم الموافقة على تحويلهم للعلاج داخل الخط الأخضر للعلاج من مختلف محافظات القطاع في محطة الاسعاف المركزية الواقع في ملعب فلسطين بغزة حيث تنطلق سيارات الاسعاف عبر معبر ايرز بعد التنسيق بين سيارات الاسعاف الفلسطينية و الأخرى الاسرائيلية لاستقبال المرضى

معبر ايرز مرة اخرى

يستخدم المعبر ايضا لتنقل الاجانب من والى غزة من منظمات دولية كالصليب الاحمر والامم المتحدة او الصحفيين الاجانب والدبلوماسيين وغيرهم وخلال الفترة الماضية غادر نحو 500 اجنبي قطاع غزة من خلال ايرز الى الخارج من جنسيات مختلفة وكذلك بعض الفارين من حماس في غزة والذين نقلوا لمصر او رام الله .
يستخدم المعبر كذلك لنقل البريد والصحف وبعض العلب الصغيرة وكان توقف لبضعة ايام بسبب منع حماس للمستلمين لهذه الطرود من الوصول لايرز عند الحاجز الذي تسيطر عليه القوة التنفيذية والمسمى خمسة خمسة ولكن بعد ذلك عاد للعمل كالمعتاد الا ان عدد المغادرين او الوافدين قد قل كثيرا على حد تعبير العقيد برس .


معبر ناحل عوز

يقع المعبر الى شرق القطاع وهو مختص بنقل المحروقات بانواعها الى القطاع وتشرف عليه شركة دور الاسرائيلية حيث ان الجهة الفلسطينية مرتبطة بالجهة الاسرائيلية من خلال انابيب تعبر الجدار وهو بالتالي لم يتعرض لاي خلل في العمل حيث ان الفلسطينيين يطلبون حاجاتهم من الوقود والتي تقسم الى اربعة اقسام رئيسية ( غاز , بنزين , سولار السيارات وسولار الصناعة ) وتعمد الشركة الاسرائيلية على توريدها الى الجهة الاسرائيلية للمعبر ثم تنقل عبر الانابيب للجهة الفلسطينية والذين بدورهم ينقلوه الى الفلسطينين . وحسب قول برس فقد حصل الفلسطينين على كل ما طلبوه من المحروقات وبشكل يومي .


معبر كارني " المنطار"

اكثر معابر غزة اهمية من الناحية الاقتصادية اذا انه المعبر التجاري للقطاع وهو مغلق بشكل عام حيث ان الشيء الوحيد العامل به هو توصيل الحبوب مثل القمح والشعير عبر شريط كهربائي طواله حوالي 210 متر كان يستخدم قبل سيطرة حماس على القطاع لنقل الحصمة والبحص وغيرها الى انه يستخدم الان بعد تنظيفه لنقل الحبوب وتقوم السيارات الاسرائيلية بافراغ حمولتها بوعاء كبير في الجانب الاسرائيلي وتنقل من خلال الشريط الكهربائي الى وعاء كبير في الجانب الفلسطيني ومن ثم تقوم السيارات الفلسطينية بنقله .
معبر كارني هو معبر فلسطيني اسرائيلي مشترك حيث تشرف قوات امن الرئاسة الفلسطيني على الامن على المعبر وهناك تنسيق لحظة بلحظة كما قال العقيد برس ولا يمكن ان يعود للعمل الا بوجود شريك فلسطيني يشرف على الامن والتنسيق .
معبر كارني يستخدم لاستيراد البضائع من العالم بما فيها اسرائيل الى غزة وتصدير البضائع والمزروعات من غزة الى العالم ومن اهمها الزهور والتوت الارضي والتي يشتهر بها القطاع .

برس قال " لقد كان لنا تجربة ناجحة جدا مع الفلسطينين في العام الماضي في تسهيل تصدير الورود والتوت الارضي والذي كان يصدر الى اوروبا ومنها هولندا وقد افادنا المزارعين الفلسطينين ان النتائج كانت اكثر من رائعة وحصلوا على اسعار جيدة كون المحصول الغزي وصل الى السوق الاوروبي قبل غيره فحصل على سعر عالي" .
واليوم يواجه المزارع الفلسطيني العديد من المشاكل التي تجعله يتأخر في زراعة أرضه عكس باقي المزارعين في باقي إنحاء العالم، أهم هذه الاشكالات هو التهديد الاسرائيلي المباشر واليومي لحياة المزارعين ومزروعاتهم، والاجتياح الذي قد يكون مفاجئاً أو ممهد له وما يترتب على هذا الاجتياح من تجريف لآلاف الدونمات الزراعية لاسيما على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة.
ولا يقف الخطر عند هذا الحد، بل أن هناك عدداً من العقبات التي تقف أمام نمو القطاع الزراعي الفلسطيني، منها إغلاق المعابر المحيطة بالقطاع وبالتالي منع المزارعين من استيراد أو تصدير منتجاتهم، ومنع إدخال المواد الخام والاسمدة إلى القطاع والوقوف حجر عثرة أمام تعاقدات المزارعين الفلسطينيين مع الشركات الاستثمارية التي ترنو لاستيراد عدد من المحاصيل الزراعية الغزية منها على سبيل المثال الورود والتوت الأرضي والخضروات الغزية والحمضيات التي بات إنتاجها عزيزاً وتصديرها إلى الخارج يواجه من العقبات ما يجعل من فسادها امام زارعها كارثة متجددة مع كل إغلاق لمعابر قطاع غزة.
وحينها يلجأ المزارع لعرض منتجاته للسوق المحلي, آملاً تغطية تكاليف حرث أرضه وبذر البذور والتحضير لموسم الحصاد, وفي هذا التقرير تحاول "معا" تسليط الضوء بالتحديد على مزارعي التوت الارضي كونه اهم المزروعات في القطاع والمعاناة التي يواجهها هذا المزارع.

التوت الارضي اهم المزروعات والاكثل كلفة ولا سوق محلي

يقول منصور البودي أحد مزارعي التوت الأرضي أن الزراعة تبدأ بتجهيز الأرض لزراعة التوت في منتصف شهر ابريل حيث ياتي المزارع بأمهات المشاتل ويتم زراعتها في المشتل, وفي شهر أغسطس يتم تجهيز الأرض وتهيئتها للزراعة ويتم زراعة الشتلات في الأرض من 5 إلى 20ستمبر، وفي شهر أكتوبر يتم تجهيز النايلون لتغطية الشتل استعداداً لفصل الشتاء, وفي شهر نوفمبر يتم قطف المحصول ومن تم يتم تصديره حتى منتصف شهر فبراير.بعد الانتهاء من مرحلة الزراعة والاعتناء بالشتل ينتقل المزارع إلى مرحلة أخرى وهي مرحلة قطف المحاصيل حيث يقوم المزارع بقطف حبات التوت ووضعها في علب كرتون أو بلاستيك وذلك تحت مراقبة من الجمعيات المختصة.وبعد الموافقة علية يتم تصديره إلى معبر كارنى للفحص واعدة ترتيب العلب الكرتونية والبلاستيكية حسب متطلبات الطائرات التي تقوم بنقل المنتج إلى السوق الأوربية.

وعن هذا الموسم الزراعي يقول البودي أنه مختلف تماما عن غيره من المواسم الأخرى, حيث ينتظر المزارع صدق التعهدات والوعود الدولية بفتح المعبر لا سيما تعهدات بعض المنظمات المعنية بالمزروعات الفلسطينية مثلما فعلت المنظمة الهولندية في العام الماضي، مشيراً إلى أن المزارع غير قادر على زراعة أرضه عازياً السبب في ذلك إلى إغلاق المعبر وذلك لان زراعة التوت الارضى مكلفة جدا وإغلاق المعابر يؤدى إلى خسارة كبيرة تقع على كاهل المزارع لا غيره، مما يضطر المزارع لوضع منتجاته الزراعية في الثلاجات الخاصة لفترة طويلة على أمل أن يفتح المعبر.
وفي محاولة من المزارعين لتخفيض الخسائر يحاول المزارع عرض منتجه للسوق المحلي التي يؤكد أنها لا تغطى المصاريف والتكاليف الباهظة التي يدفعها المزارع، وفى كلتا الحالتين يكون الخاسر الوحيد هو المزارع.

حلول ومساعدات.. لا تروي عطشاً

ولكن ماذا عن المساعدات التي يحتاجها هذا المزارع؟ يقول جهاد الكفارنة مسئول في الجمعية التعاونية للمزارعين إن الجمعية تقدم للمزارعين مستلزمات الإنتاج من الأسمدة والنايلون والأدوية بالإضافة إلى مواد التعبئة, وبعد الانتهاء من الموسم يتم استردادها من المزارعين, وفى حال نقص اى من المواد الكيماوية من الجمعية يضطر المزارع لاستبدلها بمواد كيماوية شبيهة بها من السوق لسد الحاجة, مشيراً إلى ان السلطة لا توفر أي تسهيلات للمزارعين، منتقداً ما قال عنه اهمال وزارة الزراعة.
وبين حانا ومانا يضيع شقاء العام ويفسد المحصول الزراعي وقد يبتاعه المستهلك المحلي بأقل الأسعار مما يعرض المزارع لخسائر فادحة لا يتحملها سواه على أمل أن يكون العام المقبل اقل خسارة وأكثر رخاء.

الزراعة اهم صادرات القطاع

ويشكل القطاع الزراعي في غزة نسبة كبيرة من صادراتها, حيث يتم تصدير مئة شاحنة يوميا في موسم الزراعة إلى إسرائيل والدول العربية المختلفة بعائد مليون دولار .
وأوضح الخبير الاقتصادي عمر شعبان خلال حديثه لـ"معا" أن المزارع الفلسطيني يتعرض لازمة كبيرة نتيجة إغلاق المعابر خصوصا في مواسم التصدير دون أن تكون هناك مساعدة ولا تعويض للمزارع أو ضغط على إسرائيل لفتح المعابر, فإسرائيل تسمح لمنتجاتها الدخول لقطاع غزة ولا تسمح لمنتوجات القطاع بالخروج.
ويعد تصدير الورود والتوت الأرضي من صادرات غزة الأساسية والتي تأتي بعائد كبيرة وعملة صعبة, وتصدر هذه المنتوجات إلى الأسواق الخارجية سواء إسرائيل أو الأسواق الأوروبية التي تعتمد بشكل كبير على الورود الفلسطينية.
يذكر انه تم هذا العام تصدير 60 مليون وردة بعائد20 مليون دولار والذي يشكل دخل أساسي لأكثر من400 مزارع.


معبر صوفة " اهمية قليلة وخدمة متواضعة "

لم يكن المعبر ذا اهمية كبيرة سابقا الا ان الاسرائيلين بدأوا استخدامه مؤخرا حيث يعمد الى فتحه من الصباح وحتى الساعة الثالثة للطرف الاسرائيلي والذين يضعون البضائع التي بحوزتهم في ساحة كبيرة ثم ينسحب الاسرائيليون والحراسة ويتقدم الفلسطينيون التجار لاخذ بضائعهم .


معبر كرم ابو سالم "كيرم شالوم "

يقع على الحدود المصرية الفلسطينية الاسرائيلية وكان يستخدم سابقا لادخال المساعدات العربية والدولية الى قطاع غزة وكذلك للاستيراد عبر مصر وقد طرح الاسرائيليون حلا للمشكلة العالقين على معبر رفح للدخول عبر كرم ابو سالم الا ان الفصائل الفلسطينية رفضت ذلك خوفا على اعتقال فلسطينيين من العالقين والغاء امتياز المعبر الفلسطيني الوحيد وهو معبر رفح في حين ابدى حوالي 95% من العالقين على المعبر رغبتهم بالدخول عبر معبر كرم ابو سالم كما افادت مصادر صحفية وكان لقاء حدث هذا اليوم بين الفلسطينين والمصريين والاسرائيليين لمناقشة قضية المعبر على امل فتحه الا ان حماس وفصائل مقاومة اخرى سارعت لقصف المعبر بقذائف الهون معلنة رفضها فتحة .
استخدم المعبر مؤخرا لادخال 28 جثة فلسطينية توفوا في مصر او على المعبر وكذلك بعض الهبات العربية مثل هبة الملك عبد الله .وقال الدكتور معاوية حسنين مدير الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة إن عدد الفلسطينيين الذين توفوا على الجانب المصري من معبر رفح بلغ خمسة أشخاص منذ بداية شهر حزيران الماضي, فيما بلغ عدد الجثامين التي تم ادخالها الى قطاع غزة 28 جثماناً لمواطنين توفوا في مصر لاسباب مختلفة.
وأوضح أبو حسنين في حديث لـ "معا" ان الجثامين ادخلت الى قطاع غزة عبر معبر كرم ابو سالم "كيرم شالوم" بالتنسيق مع الجانب الاسرائيلي.
وبين أن غالبية حالات الوفاة حصلت لاشخاص يعانون من امراض مختلفة كالسرطان والقلب بعد أن توجهوا للمستشفيات المصرية والمراكز الطبية بالقاهرة للعلاج.
وحذر حسنين من استمرار إغلاق معبر رفح منوها الى أن 20% من بين العالقين من المرضى وأصحاب المشاكل الصحية المزمنة وهناك حالات تستدعي وجود غيار يومي بسبب الجراح.
وأعرب حسنين عن تقديره للإسعاف المصري الذي ابدي تعاونه في تقديم الخدمات الإنسانية لخدمة المرضى.
في ذات الاطار قال مسؤول في مديرية التنسيق والارتباط الاسرائيلي، ان السلطات الاسرائيلية تنسق مع الجانب الفلسطيني لادخال الجثامين والعائلات من مصر عبر معبر كرم ابو سالم الى القطاع.
وقال "ان جميع الجثامين قد ادخلت الى القطاع، وهم اما كانوا مرضى توفوا في مصر، او قضوا في حوادث سير حيث ادخل في 27/ 6/ 2007 جثمانا طالبين قتلا في حادث سير، في مصر.
واشار المسؤول الى "ان مجموع الجثامين التي ادخلت عبر معبر كرم ابو سالم هو 33خلال الشهرين الاخيرين".وان جميع الجثامين التي وصلت المعبر لم تتوفى على المعبر.
واكد "ان مديرية التنسيق والارتباط الاسرائيلي في القطاع تعمل ما بوسعها لتقديم المساعدة الانسانية للفلسطينيين، وان السلطات الاسرائيلية تتعامل مع طلبات المساعدة التي ترسل اليها".

معبر رفح " المعبر الفلسطيني الوحيد "

المعبر الفلسطيني الوحيد والذي افتتح ضمن اتفاقية تضمن وجود بعثة اوروبية على المعبر وتسمح لدخول اي فلسطيني يحمل هوية فلسطينية ودون فحص امني .
اغلق المعبر بعد ان سيطرت حماس على غزة وقال المصريون انهم لن يفتحوه حتى يعود حرس الرئاسة الى المعبر ومنذ ذلك الوقت يحتجز على المعبر اكثر من 4000 مواطن توفي خمسة منهم مأخرا .
فتح المعبر بعد احداث غزة فقط للسماح للعضو القيادي في حركة حماس سعيد صيام بالخروج للتشاور مع قيادة حماس في سوريا وكذلك فتح له في طريق العودة .

اسرائيل تتهم حماس بانها ادخلت ما قيمته مليار دولار عبر معبر رفح لقطاع غزة وكان قد كشف اكثر من مرة عن دخوال اموال لقادة حماس عبر المعبر منها ما ادخله الزهار اثناء وجوده في الحكومة العاشره كوزير للخارجية .

وفيما يتعلق بأزمة معبر رفح، طمأن د. معاوية حسنين مدير عام الاسعاف و الطوارئ بوزارة الصحة في حديث لوكالة " معا" المواطنين بانفراج قريب لأزمة معبر رفح مبينا أن ثمة اتصالات تقوم بها الوزارة مع الجهات ذات العلاقة بما فيها وزارة الصحة المصرية و السفارة المصرية و منظمة الصحة و اللجنة الدولية للصليب الأحمر و الاتصالات من خلال العلاقات الشخصية مع الافراد من أجل فتح المعبر، حيث قال احدهم " لقد تمكنا من اعادة فتح المعبر في أحنك الظروف و أتوقع أن تنفرج الأزمة في الوقت القريب ".
وأكد حسنين على أنه يوجد جهود حثيثة تقوم بها وزارة الصحة الفلسطينية للتمكن من نقل المرضى عبر معبر رفح الحدودي مع مصر حيث تم اغلاقه منذ سيطرة حماس على القطاع و لم يسمح للقادمين من مصر بالمرور إلا ليوم واحد .


وهكذا نجد ان القطاع يغرق في حصار معقّد سيقوده في المستقبل القريب الى وضع مأساوي حيث ان غالبية المهن ستتوقف عن العمل مثل البناء وكافة المهن المرتبطة به بسبب نقص المواد الخام والتجارة ستتضرر خصوصا المواد غير الغذائية بسبب اغلاق كارني وسيقضى على القطاع الزراعي اذا ما استمر منع التصدير وخصوصا بعد ان الغت الجمارك الاسرائيلية الرقم التجاري لغزة ( الكود التجاري ) اصبحت غزة تعيش فقط على الهبات وليس على التبادل التجاري ، ما يستوجب اعادة التنسيق لفتح المعابر وتنظيم الوضع التجاري من خلال جهة فلسطينية وضمان وقف العمليات ضدها .