|
بولس: اطبيش معرّض لسكتة قلبية وإدارة السجون تستعد لمواجهة
نشر بتاريخ: 19/05/2014 ( آخر تحديث: 19/05/2014 الساعة: 21:03 )
رام الله- معا - حذر مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، الذي أنهى زيارة ظهر اليوم للأسير أيمن اطبيش المضرب عن الطعام منذ 81 يوما في مستشفى "اساف هروفيه" من خطورة الوضع الصحي للأسير.
وأضاف بولس أن تدهورا خطيرا طرأ في الساعات الأخيرة على وضع الأسير إطبيش، حيث بدأ الطاقم الطبي بتزويده بجرعات من الأكسجين عبر جهاز للتنفس وكذلك تم وضع جهاز آخر في قلبه بشكل دائم لمراقبة دقات القلب، بعد أن بدأت بعض من المؤشرات تدلل على وجود بداية لضعف في عمل عضلة قلبه وقد يؤدي ذلك لإصابته بسكتة قلبية كما يخشى الأطباء. علاوة على ذلك بين بولس أن طاقم من مصلحة سجون الاحتلال أجرى تدريبا للسجانين ليتمكنوا من كيفية وجوب التصرف في حال تعرض اطبيش لسكتة قلبية. بالمقابل يصر الأسير اطبيش على مواصلة إضرابه المفتوح عن الطعام، طالما لا يوجد أية ردود على مطالبه التي تقضي بإنهاء اعتقاله الإداري، أو تحديد سقف هذا الاعتقال، بينما تستمر مصلحة سجون الاحتلال بعدم الاكتراث بمطالبه. وكان الأسير اطبيش العام الماضي قد خاص إضرابا مماثلا استمر لمدة 105 أيام وانتهى باتفاق نكثته سلطات الاحتلال وأصدرت أوامر إدارية جديدة بحقه، حتى أن السياق القانوني لم يسعف الأسير اطبيش في إضرابه فلقد أصدر قاض في محكمة "عوفر" العسكرية قرارا بتثبيته إداريا لمدة ثلاثة شهور أخرى دون أدنى مراعاة لوضعه الصحي، وأشار في قراره أن على الأسير أن يتوجه لمحكمة تختص بحقوقه وأن لا علاقة بين الإجراءات القانونية وإضرابه. الاسرى المضربون في حالة خطر شديد وسلطات السجون تمارس القمع بحقهم من جانبه حذر محامي وزارة الاسرى فادي عبيدات من خطورة الوضع الصحي للأسرى الإداريين القابعين في سجن النقب حيث انهارت أوضاعهم الصحية بشكل كامل بعد 26 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام. وقال عبيدات الذي زار عددا من الاسرى المضربين أنهم بدأوا يفقدون الوعي ويسقطون على الأرض وغير قادرين على الحركة وآلام شديدة يعانوا منها في كافة أنحاء أجسامهم إضافة إلى هبوط حاد في أوزانهم . سقوط أسير عن البرش: وذكر عبيدات أن الأسير بلال عبد محمد خليل عبد العزيز 26 عاما سكان سلوان قضاء القدس يمر في وضع صحي صعب حيث سقط عن البرش نتيجة فقدان الوعي وعدم القدرة على الاتزان مما سبب له آلام حادة في الرأس ولا يستطيع التحرك إلا بمساعدة أشخاص آخرين ولا يقدم له أي علاج. ويعاني الأسير من آلام بالمفاصل والأوجاع بالظهر والرأس والإرهاق الشديد وانخفاض في الوزن من 74 كغم إلى 60 كغم. إجراءات قمعية: وذكر عبيدات أن الاسرى المضربين في النقب يتعرضون لمعاملة قاسية وإجراءات قمعية ووحشية بهدف كسر إضرابهم، حيث نقل جميع الاسرى المضربين إلى قسم خاص دون أية أغراض ولم يعط الأسير إلا الملابس التي يلبسها ويفتقد القسم لكل مقومات الحياة الإنسانية وأنهم معزولون عن العالم بعد أن صودرت الأجهزة الكهربائية منهم وكافة وسائل الاتصال. وأشار عبيدات أن إدارة السجون تجبرهم على الوقوف على العدد بالساحة وهم غير قادرين حتى على الوقوف ، ومن يرفض ذلك يتم زجه في الزنازين، وأن إدارة السجن أبلغتهم بجملة العقوبات من ضمنها حرمان من زيارة الأهل والكنتين وعدم إدخال الملابس ومنع الصحف. لا مفاوضات مع المضربين: وقال الأسير المضرب هاني محمود بشير 34 عام سكان مخيم الدهيشة انه لم يتم حتى الآن أية مفاوضات مع إدارة السجون التي تلجأ إلى أساليب الضغط بدل الحوار وتراهن على فشل الإضراب. ووصف بشير حالة المضربين بأنها صعبة وأن إدارة السجون تمارس الاستفزازات بحقهم من تنقلات يومية بين الأقسام والسجون بهدف إرهاقهم وإجبارهم على وقف الإضراب. قرار بقتلهم: وقال بشير الاسرى الاداريون دخلوا مرحلة الخطر الشديد،موجها رسالة إلى كافة المؤسسات الرسمية والأهلية بضرورة التحرك لإنقاذ الاسرى الذين يتعرضون لهجمة شرسة موضحا أن حكومة إسرائيل اتخذت قرارا بقتلهم بعد أن ابلغهم مسؤول الاستخبارات في إدارة السجون بأن حكومة إسرائيل قررت تركهم حتى الموت. وقال بشير إن الاسرى مصممون على مواصلة الإضراب حتى النهاية ولن يتوقفوا إلا بعد أن يسقط قانون الاعتقال الإداري الذي وصفه بقانون الكراهية والانتقام. |