وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حل النزاعات ينفذ دائرة مستديرة حول الهوية الوطنية

نشر بتاريخ: 19/05/2014 ( آخر تحديث: 19/05/2014 الساعة: 17:56 )
نابلس -معا- نفذ المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات أمس دائرة مستديرة حول الهوية الفلسطينية وأثرها على القضية الفلسطينية، في مدينة نابلس، وتأتي هذه الدائرة ضمن مشروع "خطوة متقدمة نحو السلم الأهلي"، الذي ينفذه المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية (NED).

وحضر هذه الدائرة مجموعة من المفكرين السياسيين ونشطاء الأحزاب السياسية بالإضافة إلى الإعلاميين، والنشطاء الشبابيين، وقد تناولت الدائرة عدة محاور طرحت للنقاش حول الهوية الوطنبة الفلسطينية، وفيما إذا كان هناك تعريف مشترك بين الأطر السياسية للهوية الفلسطينية، وكذلك مدى انعكاس الاختلافات الفكرية على تعريفنا للهوية الفلسطينية، بالإضافة إلى نقاش الاختلافات الفكرية، وكيفية إيجاد بيئة تستوعب جميع أطياف الشعب الفلسطيني.

وافتتحت الدائرة المستديرة، منسقة المشروع، إيمان أبو عايش، حيث ألقت كلمة تحدثت فيها عن مشروع "خطوة متقدمة نحو السلم الأهلي" والإنجازات التي حققها، والتي كانت من بينها إطلاق برنامج "الحملة الشعبية للمصالحة الوطنية".

وألقى أحمد أبو عايش، مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات، خلال الدائرة كلمة تحدث فيها عن المراحل التاريخية التي تطورت فيها الهوية الفلسطينية، وأشار إلى مدى أهمية هذه الدائرة في تحديد مفهوم موحد للهوية الفلسطينية، وكذلك تحدث عن ضرورة الحوار ما بين الأطراف السياسية الفلسطينية، ومدى أهميته في هذه المرحلة.

من جانبه أشار الدكتور عبد الستار قاسم، محلل سياسي، إلى أهمية وجود حوار بين الأطراف الفلسطينية لتحقيق المصالحة الوطنية، وكذلك الوحدة الوطنية، لأنها هي الأساس وهي النبراس ومركز قوة الشعب الفلسطيني.

وقدم الدكتور عبد الستار قاسم عدة اقتراحات لتحقيق الوحدة الوطنية كان من بينها بناء دستور فلسطيني يجمع بين الأطراف الفلسطينية، كما ودعا إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفق هذا الميثاق، لتكون ممثلا حقيقيً للشعب الفلسطيني، وأضاف أننا كشعب فلسطيني بحاجة إلى محكمة دستورية تحاكم الفصائل والأحزاب الذين لا يلتزمون بمبادئ وأسس الميثاق الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة وجود هذه المحكمة لأنه سبق للأحزاب الفلسطينية عدم التزامها ببنود الميثاق الوطني الفلسطيني الموجود حالياً، كما وأوضح أن الشعب الفلسطيني يمر بعدة أزمات منها أزمة الهوية، وأزمة الشرعية.

من جانبه تحدث الدكتور وصفي قبها، قيادي في حركة حماس، تحدث عن أهمية بناء الهوية الفلسطينية أولا كي نستطيع فيما بعد أن نتفق على تعريف موحد، "فإذا كانت الهوية الفلسطينية هي الوطن، فما هو هذا الوطن؟، وإن كانت الهوية الفلسطينية هي الرموز والشعارات، فهل هذه الرموز والشعارات موحدة؟"، وأشار قبها إلى أن الهوية الفلسطينية تتنازعها الانتماءات الساسية، وأنه لا بد من الانسجام ما بين الأحزاب السياسية من اجل إيجاد تعريف موحد للهوية الفلسطينية.

وقد تم اختتام الدائرة المستديرة بتوصيات عملية من قبل الحضور لإيجاد أرضية مشتركة يجتمع عليها جميع الأطر السياسية الفلسطينية، وكان من بين هذه التوصيات ضرورة ترسيخ القيم الوطنية في أذهان أبنائنا، وذلك من خلال العملية التربوية، وطرح هذه المفاهيم في المناهج الدراسة، سيَما في المرحلة الأساسية، كما أوصى الدكتور فريد أبو ضهير، محاضر في كلية الإعلام بجامعة النجاح الوطنية، بضرورة نقل الأطروحات في هذه الورشة للدائرة الوطنية الفلسطينية والقيادات فيها، وذلك من أجل ترجمة هذه التوصيات على أرض الواقع من خلال مناهج التعليم، والإعلام.

وكانت بعض التوصيات في الدائرة تتجه نحو إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة الاعتبار للميثاق الوطني الفلسطيني، وأن لا يتم إلغاؤه تحت أي ضغوطات، ومن جهة أخرى أشار البعض إلى أهمية صياغة وثيقة ثورية تبنى على أساس المقاومة، "لأنه لا يمكننا وضع دستور فلسطيني طالما أن حدود الدولة الفلسطينية غير واضحة".