وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعضاء كنيست يستنكرون الحكم على الشيخ رائد صلاح

نشر بتاريخ: 19/05/2014 ( آخر تحديث: 19/05/2014 الساعة: 22:56 )
القدس- معا - استنكر اعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي الحكم على رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح بملف " معبر الكرامة".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الحركة الاسلامية في الداخل أمام محكمة الصلح بالقدس، بعد الحكم على الشيخ صلاح بالسجن لمدة 45 يوما، أو دفع غرامة مالية قيمتها 9 الاف شيكل.

وقال عضو الكنيست محمد بركة:" أن هذه ليست محكمة للشيخ رائد وللحركة الاسلامية ، وإنما محاكمة لكل العمل السياسي بالمجتمع العربي الفلسطيني داخل إسرائيل".

وخاطب بركة الشيخ رائد بقوله "نعتبر أن هذا ليس حكما عليك بل حكما على شعب بأكمله، رافضا تجريم العمل السياسي ، لافتا انه قبل عدة أسابيع إنتهت محكمة ضده في نفس سياقات العمل السياسي.

وأضاف :" كان الأجدر بالنيابة أن تعتذر للشيخ رائد صلاح بدل أن تقدمه للمحاكمة ، عندما حاولوا التعرض للشرف والكرامة، فالشيخ صلاح يحاكم اليوم لأنه انتصر لكرامته .

بدوره قال الدكتور باسل غطاس عضو الكنيست عن التجمع الوطني ان هذه المحكمة هي محكمة بحق كل القيادات والنخب والأحزاب والحركات السياسية والعربية العاملة في الداخل ، فهم يريدون من خلال هذه المحكمة التأثير على مجمل نشاطنا وإستعدادنا للتصدي لكل المخططات التي تقوم بها هذه الحكومة العنصرية بالذات.

وحذر غطاس من خطورة قضية التجنيد، والمسجد الأقصى الذي يحاول الاحتلال تقسيمه كما فعلوا بالحرم الإبراهيمي.

وشدد غطاس على اهمية وحدة الشعب بأكمله للتصدي لكافة المشاريع الإسرائيلية .

من جانبه قال عضو الكنيست طلب أبو عرار خلال المؤتمر:" في الوقت الذي تصعد إسرائيل إعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك ، تحاول سن قوانين عنصرية لتغيير الوضع القائم في المسجد ، كذلك تسن قوانين بيهودية الدولة ، وتسعى دائما في تضييق الخناق على الأقلية العربية بالداخل الفلسطيني ، ولا تريد أن ترى بالمقابل من يناضل أو من يقاوم هذه السياسة العنصرية ، حتى أنه تقلقهم وحدة الصف والمصالحة الوطنية الفلسطينية ، وهذه هي نماذج من الملاحقات السياسية التي يلاحقون فيها قادة مثل القائد الشيخ رائد صلاح . "

وأشار أنها ليست ملاحقات لشخص واحد وإنما ملاحقات لشعب بأكمله ، فالشيخ يمثلنا جميعا .

وتحدث نائب الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب وقال :" الحركة الاسلامية لا تنظر للحكم بإعتباره كثيرا او قليلا ، وإنما نتعاطى مع هذا الحكم بإعتبار أننا نعيش شعور من يقف موقف الواجب وأداء الواجب ، سواء في قضية معبر الكرامة أو خطبة واد الجوز أو في قضية الدفاع عن الأقصى يوم هدم باب المغاربة ."

وأضاف :" شعبنا الفلسطيني يعلم ان مواجهة الاحتلال بهذه الطرق السلمية هو ليس فقط واجبنا ، بل اننا ننوب عن الأمتين العربية والاسلامية ، والشيخ رائد صلاح اليوم في مقدمة هذا الموقف " موقف المدافعين " ، ونعتبر أنفسنا مستمرين في أداء هذا الواجب ، ولن يثنينا عن ذلك لا حكم بسنوات ولا بأموال ولا الاستمرار في فبركة ملفات ."

وقال رئيس الحركة الاسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح في كلمته ان هذا الحكم الظالم يحول البريء لمتهم ، ويدين المتهم البريء ، ويفرض عليه أحكاما ظالمة بكل المقاييس .

وقال "اننا دافعنا خلال عودتنا من رحلة العمرة ،عن شرف وكرامة كل إمرأة فلسطينية وعربية ومسلمة ، لأن شرفنا وكرامتنا أعلى من النوايا السيئة لكل ظالم في هذه الدنيا ."

وأكد أن محاولات الاحتلال الاسرائيلي في هذه الأيام ، الساعي إلى تقسيم المسجد الأقصى لن تتحقق ، فعمره أقصر بكثير من ذلك إن شاء الله تعالى ، وستبقى القدس لنا وسيبقى المسجد الأقصى لنا وسيزول الاحتلال الاسرائيلي غير مأسوف عليه .

وأكد الشيخ صلاح على وحدة كافة القوى السياسية بالداخل الفلسطيني

كما واستنكر الشيخ صلاح الاعتداء المستمر من قبل عصابة "تدفيع الثمن"، على مقدسات وممتلكات الفلسطينيين.

بدوره أوضح المحامي عمر خمايسي من مؤسسة ميزان انه سيتم استئنافا للمحكمة المركزية ، لأننا نعتقد أن المحكمة أخطأت بإدانة الشيخ رائد ، لذلك نحن سنقدم الاستئناف على الادانة وليس على العقوبة ، لأن العقوبة ثانوية قياسا مع الادانة .