|
غضب بأمريكا: المخابرات تزرع أجهزة تجسس داخل أجهزة الاتصال
نشر بتاريخ: 20/05/2014 ( آخر تحديث: 20/05/2014 الساعة: 08:59 )
بيت لحم- معا - بعث "جون تشايمبرز" رئيس اكبر شركة تكنولوجيا حاسوب في العالم "سيسيكو " برسالة حادة اللهجة للرئيس الأمريكي باراك اوباما قال فيها بان شركته لا يمكنها مواصلة أداء مهمتها وعملها اذا استمرت منظمة الأمن القومي الأمريكي " NSA " زرع أجهزة التجسس داخل شبكات ومنتجات الشركة قبل أن تصل تلك المنتجات للزبائن وفقا لما تناقلته اليوم " الاثنين" وسائل الإعلام الأمريكية المختلفة .
وكشف الصحفي الأمريكي "غلان غنفريلد" الأسبوع الماضي فضيحة تجسس جديدة بطلتها منظمة الامن القومي الامريكية NSA وذلك استنادا للوثائق التي سربها العميل الامريكي الفار "ادوارد سندون " ونشرتها صحيفة "الغارديان" وهي عبارة عن تقرير صادر عن رئيس دائرة في NSA صادر في حزيران عام 2010 جاء فيه إن الأمن القومي الامريكي تزرع داخل أجهزة الاتصالات وأجهزة " السيرفر" أجهزة تنصت وتجسس قبل تصدرها خارج الولايات المتحدة وقبل وصولها لزبائن الشركة في أرجاء العالم حيث تقوم منظمة الأمن القومي بزرع أجهزة تعقب داخل هذه المنتجات وتعيد تغليفها من جديد حسب طريقة والعلامة التجارية للشركة المنتجة وترسلها للزبائن المقصودين ما يسمح للمخابرات الأمريكية بالتسلل لكبريات شبكات الاتصال الدولية وللأشخاص الذين ستخدمون هذه الشبكات . ويمثل هذا التقرير أهمية كبرى بالنسبة لدول خارج قارة أمريكا الشمالية كون الولايات المتحدة ومن كبريات الشركات العالمية التي تنتج أجهزة الاتصال والأجهزة الخاصة بالشبكات الدولية حيث تقوم شركات كبرى مثل سيسكو ، جونفير ، الكتيل-لوسنت إلى جانب شركات صغيرة أخرى تمتلك مصانع داخل الولايات المتحدة بتزويد كبريات شركات الاتصال العالمية بالتجهيزات والأجهزة التي تحتاجها . وجاء في الرسالة التي بعثها مدير الشركة للرئيس الأمريكي ونشرت تفاصيلها على موقع "را- كود " الأمريكي المتخصص بمتابعة الشؤون التكنولوجية " ان الخطوات التي تتخذها أجهزة الاستخبارات الأمريكية غير مقبولة وإذا صحت هذه الاتهامات ستزعزع الثقة بصناعتنا ومنتجاتنا وبقدرة شركات التكنولوجيا على تسويق منتجاتها في أسواق العالم ". وأضاف "بكل بساطة لا يمكننا العمل بهذه الطريقة زبائننا يثقون بنا وبقدرتنا على تزويدهم حتى باب منازلهم بمنتجاتنا التي تلبي أقصى معايير الثقة والأمان لذلك علينا إعادة الاعتبار لهذه الثقة أو إيجاد منهج سلوكي جديد يحدد الحدود والقيود التي تتيح تحقيق مصالح الأمن القومي الأمريكي دون المساس بقواعد التجارة العالمية ". |