|
"بتسيلم": اشتباه كبير بقتل نوّارة وأبو ظاهر بشكل متعمد
نشر بتاريخ: 21/05/2014 ( آخر تحديث: 21/05/2014 الساعة: 20:26 )
القدس - معا - دحض مركز 'بيتسيلم' رواية الجيش الإسرائيلي التي ادعى فيها، أن قواته لم تستخدم الرصاص الحيّ لتفريق الفلسطينيين المشاركين في تظاهرة بذكرى النكبة يوم الخميس 15-5 في بلدة بيتونيا قرب معتقل 'عوفر'.
وكان الجيش الإسرائيلي أطلق يوم الخميس، 15/5/2014، الرصاص على أربعة فلسطينيين في بلدة بيتونيا، بجوار معتقل عوفر، وذلك أثناء مظاهرة لمناسبة ذكرى يوم النكبة. وقد تُوفي اثنان من المصابين، وكلاهما قاصر، متأثرين بجراحهما: نديم صيام نوّارة (17 عامًا)، من سكان قرية المزرعة القبليّة، ومحمد محمود سلامة أبو ظاهر (17 عامًا)، من سكان رام الله. وأصيب قاصر آخر وهو محمد عزة (15 عامًا)، حيث أصيب هو أيضًا ونقل للعناية المكثفة في مستشفى رام الله، وهو يتعافى هناك من إصابته. وأصيب شاب آخر غير معنيّ بنشر اسمه، إصابة طفيفة. وجميعهم أصيبوا في الأجزاء العلويّة من أجسامهم: نديم نوارة ومحمد عزة أصيبا في الصدر، ومحمد سلامة في ظهره، والمصاب الرابع أصيب في ذراعه اليسرى، تحت الكوع. وقال 'بيتسيلم' في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إنه يتضح من خلال التحقيق وبوضوح، إطلاق الرصاص الحيّ على المتظاهرين، وإنّ الرصاصات أصابت الأجزاء العلوية من أجسام المصابين. وأضاف: يتضح من خلال التحقيق وكاميرات الحراسة، أنّ الظروف التي سادت في المنطقة لحظة إطلاق الرصاص لم تبرّر بأيّ حال من الأحوال اللجوء إلى الرصاص الحيّ، مشيرا إلى أن نتائج التحقيق تثير اشتباهًا كبيرًا بحدوث إطلاق رصاص قاتل بشكل متعمّد. وأوضح 'بيتسيلم' أن التحقيق استند إلى تقارير طبيّة حول الجروح التي أحدثها دخول الرصاصات وخروجها، والتي بانت في جثتي الشهيدين والمصابين، والتي تطابق بشكل تامّ الإصابة بالرصاص الحي، ولم يكن بالإمكان أن تحدث هذه الجروح من رصاص مغلف بالمطاط، وبالتأكيد ليس نتيجة إطلاق رصاص مغلف بالمطاط من مسافة بعيدة نسبيًا، كما حدث في بيتونيا. وقال شهود عيان على الحادثة إنّ صوت الرصاص كان صوت رصاص حيّ، وهو يختلف عن صوت إطلاق الرصاص المغلف بالمطاط. وذكر 'بيتسيلم' بأن أوامر إطلاق الرصاص في الجيش تنص، بشكل صريح، على عدم جواز إطلاق الرصاص الحيّ باتجاه راشقي الحجارة، إلا في الحالات التي تشكّل تهديدًا حقيقيًا وفوريًا. ولفت إلى أن الصور من كاميرات الحراسة تثبت أنّ أفراد الجيش لم يتعرّضوا لأيّ خطر في أيّ مرحلة من طرف الشهيدين والمصابين، أو من طرف أيّ شخص آخر كان بجوارهم أثناء إطلاق الرصاص. وفي التوثيق المصوّر بالفيديو بالإمكان مشاهدة نديم نوارة وهو يتلقى الرصاصة أثناء سيره في الشارع باتجاه المنطقة التي جرت فيها المواجهات بين الشبان والجيش، فيما أصيب محمد سلامة بالرصاص بعد أن أدار ظهره لقوات الأمن. وبين مركز بيتسيلم أنه حصل هذا الصباح على المواد المصورة الكاملة لتوثيق الفيديو من أربع كاميرات حراسة موضوعة حول المبنى الذي وقف قبالته القاصران اللذان استشهدا. وأكد المركز أنه سينقل جميع المواد التي بحوزته إلى الشرطة العسكرية المحققة، مرفقة بطلب التحقيق في نشاط الجنود في الحادثة، إلى جانب التحقيق في المسؤولية القياديّة للضباط المسؤولين الذين تواجدوا في الميدان عن عمليتي القتل واستخدام الرصاص بشكل فتاك. كما سيطلب التحقيق في السبب من وراء نقل الجيش معلوماتٍ للإعلام لا تعكس حقيقة الأمر الواقع. |