وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفاهوم يطلع برلمانيين فرنسيين على التطورات السياسية

نشر بتاريخ: 21/05/2014 ( آخر تحديث: 21/05/2014 الساعة: 18:28 )
رام الله -معا - أطلع سفير فلسطين لدى فرنسا هايل الفاهوم، أعضاء لجنة الخارجية في البرلمان الفرنسي اليوم الأربعاء، على آخر التطورات السياسية في فلسطين.

جاء ذلك خلال جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي، والتي ترأستها النائب اليزابيث جيجو، دعت خلالها الفاهوم ليقدم الرؤية الفلسطينية في عدد من القضايا، وللإجابة على استفسارات النواب.

وفي موضوع المصالحة، أكد الفاهوم أن المصالحة هي شأن داخلي فلسطيني، وأن ردة الفعل الإسرائيلية على المصالحة تمثل تدخلا سافرا في شأن داخلي فلسطيني، وهي ردة فعل يملؤها التناقض وهدفها التهرب من التزاماتها المتفق عليها دوليا.

في سياق متصل، أكد أن الصراع في المنطقة هو صراع سياسي وليس دينيا، وهناك يهود ومسيحيون ومسلمون هم أبناء الشعب الفلسطيني لا تمييز بينهم، ولكن تكمن المشكلة في السياسة الإسرائيلية الاحتلالية.

كما تطرق الفاهوم إلى موضوع يهودية إسرائيل، وقال: إن الموقف الفلسطيني يستند إلى أن كل دولة مسؤولة عن تعريف نفسها، ويكفي أن توجه خطابا للجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الصدد، مؤكدا أن مطالبة الجانب الفلسطيني بالاعتراف بيهودية الدولة، هي مناورة ترمي لاستدراجه لإنكار تاريخه.

وأضاف، 'قبل الشعب الفلسطيني تسوية تاريخية على أساس قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الصراع، وبذلك لقي الموقف الفلسطيني تقديرا دوليا كبيرا، تمثل بالدعم الكبير لقرار انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة وإلى منظماتها المختلفة.

وشكر السفير الفاهوم فرنسا على مواقفها التي تجلت في التصويت الإيجابي لصالح العضوية الكاملة لفلسطين في منظمة اليونسكو، ولصالح العضوية المراقبة لفلسطين في الأمم المتحدة. مطالبا بأن تكمل فرنسا خطواتها في هذا الاتجاه باعتراف ثنائي كامل بالدولة الفلسطينية.

وفي مقر البرلمان الفرنسي، التقى الفاهوم بمجموعة الصداقة الفلسطينية الفرنسية، التي يترأسها النائب ميشيل أساندو، وتناول اللقاء مسائل ذات اهتمام مشترك بين الجانبين الفلسطيني والفرنسي.

وقدم الفاهوم شرحا تفصيليا للمرحلة الحالية بعد توقف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، رغم الجهود التي بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لإعادة إطلاقها، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية التي تضم تحالف اليمين، واليمين المتطرف هي التي فعلت كل ما بوسعها كي تتوقف هذه المفاوضات، وكي لا تصل إلى أهدافها.

وطالب الفاهوم، فرنسا باتخاذ مواقف عملية في مواجهة الاستيطان الذي تعتبره غير شرعي، ويعتبره كذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمجموعة الدولية عملا غير شرعي، كما طالب بتطبيق مبدأ تمييز الواردات الإسرائيلية المصنعة في المستوطنات المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة، وإجبار المنتج الإسرائيلي على توضيح منشأ بضاعته وعدم منحها التسهيلات الجمركية والضريبية.

وفي نهاية لقائه، حيا السفير الفاهوم جهود أعضاء مجموعة الصداقة الفلسطينية الفرنسية في البرلمان الفرنسي، في تقوية وتعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين وفرنسا.