وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب التحرير ينظم مؤتمرا في ذكرى هدم الخلافة

نشر بتاريخ: 21/05/2014 ( آخر تحديث: 21/05/2014 الساعة: 21:13 )
بيت لحم- معا- ضمن سلسلة فعالياته الجماهيرية التي ينظمها حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، إحياءً للذكرى الثالثة والتسعين لهدم الخلافة، نظم الحزب مساء الثلاثاء 20/5/2014 مؤتمراً جماهيريا حاشداً حضره نحو 2000 من الرجال والنساء في ملعب بلدة حوسان تحت شعار "المسجد الأقصى يستصرخ الأمة وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير الأرض المباركة".

وتناول المؤتمر قضية ارتباط المسجد الأقصى وبيت المقدس بالخلافة وكيفية تحريره وقضية انطلاق دعوة الخلافة من الأقصى المبارك. حيث اعتبر الأستاذ بركات سباتين أن قدسية المسجد الأقصى هو أمر عقدي حيث كان قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسول الله ومنه أعرج به صلى الله عليه وسلم إلى السماوات
العلا، وأن الله سبحانه قد ربط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، ورسوله الكريم جعل الرحال لا تشد إلا لثلاثة مساجد ومنها المسجد الأقصى، في تأصيل واضح لمسؤولية المسلمين الواجبة تجاه الأقصى وبيت المقدس.

|281146|واستعرض سباتين تاريخ الخلافة وفلسطين، بدءاً من فتحها على يد الفاروق عمر والعهدة العمرية، ومروراً بالحروب الصليبية ومعركة حطين وتحريرها على يد القائد البطل صلاح الدين الأيوبي وانتهاءً بالخلافة العثمانية وموقف السلطان عبد الحميد الذي رفض التفريط بشبر من فلسطين معتبراً أن عمل المبضع في جسده أهون من فعل ذلك.

ثم تناول المحاضر احتلال فلسطين معتبراً أن سببه الرئيس هو ضياع الخلافة منذ الانتداب الإنجليزي ووعد بلفور، معتبراً ان ما يسمى بالمجتمع الدولي هو من ملك اليهود أرض فلسطين، واستنكر موقف الأنظمة المتآمر، واستنكر قممهم ومبادراتهم، واعتبر أن الحل الوحيد لحل قضية فلسطين هو تحريرها وتحريك الجيوش لتحقيق ذلك، وكل من يطرق باباً آخر لا يريد تحريراً لفلسطين.

ثم ألقى، الأستاذ علاء أبو صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، كلمة تحدث فيها عن سير الحزب وانطلاقه من المسجد
الأقصى المبارك، وأن احتلال فلسطين وهدم الخلافة كانا سبباً في التفكير الذي أدى إلى الاهتداء لنهج التحرير الحقيقي الذي أنشئ على أساسه حزب التحرير،
|281145|
واعتبر أبو صالح أن دعوة الخلافة التي أنشأها الشيخ تقي الدين النبهاني قد انتشرت في كل أصقاع المعمورة وأن المسلمين اليوم
يهتفون بكل اللغات "خلافة خلافة"، وأن الخلافة التي كان يراها البعض حلماً باتت مطلباً جماهيرياً وتراها الأمة سبيل خلاصها ويهتف لها الثائرين في بلاد
المسلمين.

وأكد أبو صالح أن الحزب ثابت على منهجه، لم ولن تفلح محاولات الأنظمة ولا الكفار من التضييق والقمع والاعتقال والقتل، من حرفه عن
نهجه لأنه يتأسى فيه بالرسول الأكرم، وأن الحزب بقي في دعوته سافراً متحدياً لا يداهن ولا يجامل في الحق. وأعتبر أبو صالح أن الحزب قد خطا شوطاً طويلاً في طريق إقامة الخلافة وأنه قاب قوسين أو أدنى من تحقيق غايته، وأن الكفار وقادتهم يدركون ذلك وقد أصابهم الرعب، لذا يحذرون صباح مساء من عودة الخلافة التي ستقضي على نفوذهم وتنقذ العالم من استعمارهم وظلمهم.

وشدد أبو صالح في نهاية كلمته أن إقامة الخلافة هي القضية السياسية المصيرية للأمة وأن بإقامتها تحل قضايا الأمة وعلى رأسها تحرير
فلسطين التي لا حل لها سوى بتحريرها واقتلاع كيان يهود، وأن الحزب ماض في سعيه لإقامتها وهو يرى قيام الخلافة كائن لا محالة بوعد الله وبشرى رسوله وعمل الحزب والأمة.

هذا وتم بث فيلم وثائقي بين المكانة التي أولاها الإسلام للأرض المباركة والمسجد الأقصى وارتباطه العقائدي مع المسلمين، وأشار الفلم إلى نشأة الحزب ودعوة الخلافة من فلسطين وتطلع الأمة اليوم لقيامها حيث هي التي ستحرر الأقصى من جديد وتعيده إلى حضن الأمة.

ووجه الطفل أحمد سباتين صرخة إلى الآباء والأمهات والمعلمون قال فيها أن الأطفال أمانة في أعناقكم، علمونا الصلاة والصدق والأمانة وحب الله ورسوله علمونا بركم، علمونا تاريخ المسلمين العظام كي يكونوا قدوة لنا، علمونا أن نقتدي بعبد الله بن الزبير وبالحسن والحسين وبأسامة بن زيد، تعلموا انتم إن شئتم كيف علم الرسول وأصحابه أبنائهم، علمونا حب الإسلام علمونا التضحية من أجل رفعته، علمونا أننا أمة لا كيان لها لا إمام لها لا خلافة لها، علمونا بان العزة لا تكون إلا في ظل حكم الله تحت ظل الخلافة، علمونا أن الأقصى لن يعود إلا بالجهاد تحت أمير الجهاد في ظل الخلافة.