"معا" تجولت في ارجاء معبر رفح المغلق.. حماس نظمت مسيرة الى معبر رفح مطالبة باعادة فتحه امام العالقين

رفح- معا- "سأقطع السياج الحدودي بالقطّاعة حتى تعبر زوجتي من المعبر " كلمات عبر بها مواطن احتج على إغلاق معبر رفح البري مشيرا إلى أن زوجته سافرت إلى مصر لزيارة ابنتها وعلقت على العبر.

هذا هو حال ذوي العالقين على معبر رفح البري الذي لم يفتح للحظة واحدة منذ 10 حزيران الماضي, حيث احتشدوا ليعبروا عن رفضهم للصمت السياسي تجاه قضية فتح المعبر خلال اعتصام نظمته حركة حماس على معبر رفح الحدودي وذلك تنديدا بسياسة إغلاق المعبر, رافضا تحويله إلى معبر كرم أبو سالم أو أي منفذ آخر باعتباره حقا شرعيا للفلسطينيين.

وخلال تجولنا داخل المعبر لا حظنا خلوه الا بعض أفراد القوة التنفيذية المنتشرين في كافة أرجاء المعبر حيث لايوجد موظفون سوى بعض الموظفين الذين تتعلق أعمالهم بالمعبر التجاري معبر كرم أبو سالم لتأمين البضائع.

وكان 28 مواطنا توفوا على المعبر معظمهم كانوا في رحلة للعلاج في الأراضي المصرية إضافة إلى العديد من الجرحى والمرضى من العالقين على المعبر.

من جهته طالب سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس "رئيس السلطة محمود عباس" وكافة المنظمات الحقوقية والصليب الأحمر بالعمل الجاد لإنهاء أزمة العالقين على المعبر معتبرا أن ذلك من أبسط حقوق الفلسطينيين.

وأضاف أبو زهري "إن السلطة تريد إعادة المعبر إلى اتفاقية باريس وهي إغلاق معبر رفح وتحويله إلى كرم أبو سالم" موضحا أن الحركة ستواصل كافة اتصالاتها القانونية لإنهاء هذه الأزمة".

وأوضح ابو زهري أن إسرائيل تهدف من تحويل المعبر الى كرم ابو سالم إلى اعتقال كافة المقاومين وتعريضهم للمساءلة والتعذيب متهما الرئيس عباس وحكومة فياض برفض فتح معبر رفح.

وأكد ابو زهري على تمسك حركة حماس وكافة القوى الفلسطينية بفتح معبر رفح باعتباره معبرا فلسطينيا مصريا ومنفذ غزة تطل من خلاله على الدول العربية والإسلامية لافتا إلى أن تحويل المعبر لكرم أبو سالم يعني عودة قطاع غزة للسيطرة الإسرائيلية.

وقال أبو زهري "جئنا هنا وسنواصل الاعتصامات لإنهاء معاناة المواطنين الذين يعانون المرض والحاجة والنساء والأطفال والمرضى هم من سيدفعون الثمن ولم يعودوا يحتملون أكثر من ذلك".

ومن جانبه رفض محمد عاشور المسؤول عن حماية المعبر من طرف حركة حماس استبدال معبر رفح بمعبر كرم ابو سالم مهددا بالرد العنيف على مثل تلك الخطوة.

وأكد عاشور على وجود خطة إدارية وفنية وأمنية في حال فتح المعبر لافتا إلى إمكانية باستقبال 7 الاف مواطن في يوم واحد.

واكد عاشور انه سيتعامل مع اي قوة دولية كقوة احتلال مرحبا في الوقت ذاته بالمراقبين الاوروبيين على المعبر.