أسرى فلسطين: تضامن الجامعة العربية مع الأسرى "جعجعة دون طحن"

رام الله- معا - قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بان تضامن الجامعة العربية مع الأسرى، وتصريحاتها خلال اليومين الأخيرين بأنها تولى القضية اهتماما كبيرا هو مجرد شعارات فارغة المضمون، لا تقدم شيئا ايجابيا للأسرى.

وأوضح المركز بان الجامعة العربية أشبعت الأسرى حديثا حول اهتمامها بقضيتهم، وتضامنها معهم، وأنها ستقوم بتفعيل قضيتهم في المحافل الدولية، أنها تعمل على كافة المستويات لدعم قضيتهم والعمل على إطلاق سراحهم، وفى المقابل لم نرى شيئاً من تلك التصريحات أو القرارات ينفذ على ارض الواقع، حيث نسمع الجعجة ولا نرى الطحن.

وقال المركز "كنا نأمل من الجامعة العربية أن تنتفض من اجل الأسرى المضربين وان تتحرك فورا باستخدام أدواتها القوية في المؤسسات الدولية لتطبيق توصياتها السابقة، وان تطلب اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن أو حتى لمجلس حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة لاتخاذ قرار تجاه ما يجرى للأسرى من جرائم، كنا نأمل ان يتحرك السفراء والقناصل العرب من كل دول العالم من اجل الأسرى، وتحشيد الراى العام الدولي لمساندتهم، تطبيقا لتوصيات أخر اجتماع للجامعة في القاهرة قبل شهرين، وكذلك كنا نأمل أن يتم دعوة المجموعة العربية في نيويورك لتقديم طلب عاجل لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وطلب إرسال لجنة دولية للتحقيق في ظروف الأسرى ومراقبة مدى التزام إسرائيل بتحقيق المعاملة الإنسانية لهم، وفق أحكام المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان ذات الصلة."

وأضاف المركز "كنا نأمل الكثير من الجامعة العربية حسب التوصيات التي سمعناها والقرارات التي اتخذت في أكثر من اجتماع لها، ولكن يبدو ان تلك التوصيات هى مجرد زوبعة إعلامية وحبر على ورق، حتى في تلك اللحظات التي يحتاجها فيها الأسرى المضربين وقفة حقيقة وجادة تتخلى عنهم الجامعة العربية.