وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشرافي: قصة نجاح وعزيمة وإرادة وطنية لا تستسلم لممارسات الاحتلال

نشر بتاريخ: 22/05/2014 ( آخر تحديث: 22/05/2014 الساعة: 16:36 )
نابلس- معا - أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية في قاعة كليّة هشام حجّاوي التكنولوجية في مدينة نابلس وللمرة الاولى معرضها السنوي لمنتجات المراكز والمؤسسات الاجتماعية التابعة للوزارة، والتي نظم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان "UNFPA"، والذي جاء تحت عنوان (فرصة أخرى)، في إطار جهود الوزارة لتكريس رسالتها لتمكين فئة الخريجين من هذه المؤسسات وتسهيل وصولهم وانخراطهم في سوق العمل الفلسطيني، وإيجاد بيئة حامية وداعمة لهم، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور كمال الشرافي وجمع حاشد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع خاص والمؤسسات دولية بالإضافة إلى شخصيات اعتبارية وطلاب المراكز والمؤسسات التابعة للوزارة.

ورحب مدير المراكز في وزارة الشؤون الاجتماعية عماد عمران بالوزير الشرافي والضيوف موضحاً أن إنجاز هذا المعرض جاء حصيلة عمل دؤوب متواصل لستة أشهر لدوائر المشاريع والعلاقات العامة والمراكز والرعاية وغيرها من الوحدات والإدارات في وزارة الشؤون الاجتماعية، وهو في الواقع حصيلة جهود تراكمية للوزارة في مجالات الحماية الاجتماعية والرعاية والتدريب والتأهيل، بما يمثل جوهر رسالة وزارة الشؤون الاجتماعية في حماية الفئات المهمشة والضعيفة وتمكينها من الاتخراط بفعالية في المجتمع.

وأشاد الوزير الشرافي بالجهود التي بذلت في إنجاز منتجات المعرض، والتي جاءت ثمرة عمل موصول، وشراكة واسعة بين مختلف المراكز والمؤسسات الاجتماعية التابعة للوزارة، لأغراض تمكين فئة الخريجين وتسهيل وصولهم وانخراطهم في سوق العمل الفلسطيني والنهوض بخدمات هذه الشريحة من أبناء شعبنا الفلسطيني، ولتطوير برنامج الحكومة الاجتماعي في مجالات حماية الفئات الضعيفة والمُهمّشة والمنكشفة، ولتعزيز صمود هذه الفئات والشرائح كجزء من خطة الحكومة لبناء الدولة وإنهاء الاحتلال، ولتعزيز التضامن بين مكونات المجتمع، ولتوفير الأمان الاجتماعي والحياة الكريمة، وتعزيز العدالة والمساواة لكل أفراد المجتمع دون استثناء.

واعتبر الشرافي هذا الانجاز قصة نجاح فلسطينية يُفتخر بها، خاصة في ظل الصعوبات والمعيقات والظروف التي رافقت هذه العملية البنائية التنموية والتربوية منذ بداياتها، مضيفاً أنها ايضاً قصة عزيمة وإصرار وإرادة وطنية قرّرت ألّا تستسلم للاحتلال وألّا تخضع للظروف والممارسات التي أراد من خلالها الاحتلال تدمير مجتمعنا الفلسطيني وتدمير الإنسان قبل المنشآت والبنيان، وخلق ظروف من الفقر والتهميش والتدمير المهني عرّضت عشرات الآلاف من أبنائنا لاحتمالات الضياع للفرد والأسرة والمجتمع بشكل عام.

واكّد الشرافي أن ما أنجزته الوزارة ومراكزها على هذا الصعيد خطوة مهمة وحاسمة تجاه تمكين هذه الشريحة وحمايتها، ولكنها بحاجة إلى تعزيز من قبل مؤسسات المجتمع الأخرى ولا سيّما مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية والأهلية والمجتمع بشكل عام، هؤلاء الشبيبة فرصتهم في إثبات أنفسهم وخدمة وطنهم ومجتمعهم بعيداً عن المواقف السلبية المتبعة.

وأوضح الوزير أن أحد أهم روافع التنمية والبناء لدولتنا الفلسطينية العتيدة هي برامج التعليم المهني والتقني التي توفر الكفاءات المناسبة لسوق العمل ولحاجات التنمية الحقيقية وعلى هذا الصعيد تلعب المراكز والمؤسسات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية دوراً أساسياً إلى جانب المعاهد والكليات المهنية والتقنية والمدارس الصناعية.

وأضاف الشرافي أن فرص العمل التي توفرها مراكز المؤسسات التابعة للوزارة تعمل على بناء شخصية الطالب وثقته بنفسه ومجتمعه وشعوره بالنضج والاستقلالية، إلى جانب تمليكه المهارات المهنيّة وذلك من خلال البرامج التعليمية والتربوية والمهنيّة التي تساهم في حماية الطلاب من كافة مخاطر الانحراف والانزلاق وتسليحه بمهارات مهنية تؤهله للانخراط في سوق العمل.

ودعا الوزير في نهاية كلمته كل القطاعات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص لاستيعاب خريجي هذه المؤسسات من خلال خطة وطنية شاملة لاستيعاب خريجي المراكز والمؤسسات والمدارس والكليات ومعاهد التدريب المهني. مباركاً لمنتسبي هذه المراكز عطاءهم وإبداعهم مشيراً إلى أن حضن الوطن الواسع سيستقبلهم بكل ترحاب كأبناء منتجين ومبدعين وفاعلين يساهمون في مسيرة البناء والتنمية ومسيرة الحرية والاستقلال.

وبدورها أكدت نائب محافظ محافظة نابلس عنان الأتيرة على ضرورة أن تحظى هذه الفئة باهتمام استثنائي من قبل مؤسسات وفعاليات المجتمع الفلسطيني، وخاصة في مجال تعزيز البعدين الإنتاجي والإبداعي، والتوعية بحقوقهم.

وأشارت الأتيرة إلى أن توجه الشباب حالياً يتجه بشكل كبير نحو المؤسسات التعليمية التقليدية كالجامعات والكليات" أكثر من التعليم المهني التقني، وقد عملت هذه المؤسسات على استيعاب الفتيان والفتيات عبر مؤسسات ومراكز الشؤون المنتشرة في جميع محافظات الوطن.

وأشارت إلى ضرورة تعزيز الشراكة بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وتشكيل رؤية واضحة، لتعزيز دور الطلاب الشباب والشابات في مجال العمل الإنتاجي والإبداعي.

ومن جانبه أشار الممثل المساعد صندوق الأمم المتحدة للسكان زياد يعيش إلى أن هذا المعرض يأتي ضمن إستراتيجية صندوق الأمم المتحدة للسكان التي تتمحور بالاهتمام بالمشاركة المجتمعية وتعزيز المهارات وغيرها وأضاف أن الهدف من إقامة هذا النشاط هو تعريف المجتمع المحلي بإنجازات طلاب المراكز، والتوعية بحقوقهم وقدراتهم الإبداعية، لافتاً إلى أن المعرض هو تحفيز وتحد للطلاب في إثبات أنفسهم وإطلاق العنان لإبداعاتهم.

يذكر ان المعرض اشتمل على منتجات حرفية عديدة لطلاب المراكز والمؤسسات التابعة للوزارة بينها منتجات خشب الزيتون، والنجارة، والتطريز، ونسيج البسط والسجاد وغيرها من الاعمال الحرفية والتقنية.