وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"العمل الزراعي"والهيدرولوجيين ينهيان ترميم بركة لجمع مياه الأمطار بيطا

نشر بتاريخ: 22/05/2014 ( آخر تحديث: 22/05/2014 الساعة: 16:27 )
رام الله- معا - أنهى اتحاد لجان العمل الزراعي ومجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين ترميم بركة زراعية لتجميع مياه الأمطار بسعة 500 متر مكعب في تجمّع جنبا في مسافر يطا بمحافظة الخليل بهدف جمع المياه لصالح سكان التجمع للمساهمة في توفير كميات كافية من المياه لاحتياجات السكان وسقاية الأغنام التي يعملون على تربيتها ويعتمدون عليها كمصدر أساسي للرزق.

ويأتي ترميم وتأهيل البركة ضمن مشروع " الارتقاء بمربي المواشي من الاعتماد على المساعدات الخارجية إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من خلال تطوير إدارة الثروة الحيوانية وتسويقها" (سلالة)، الممول من الاتحاد الأوروبي وبإدارة وتنفيذ اتحاد لجان العمل الزراعي، بالتعاون مع وزارة الزراعة وبالشراكة مع المجموعة الطوعية المدنية الإيطالية ومجموعة الهيدرولوجين الفلسطينيين وجمعية لاوري ساردينيا الإيطالية ومؤسسة قطر الخيرية وجمعية التعامرة التعاونية لتطوير الثروة الحيوانية وجمعية أريحا التعاونية لإنماء وتطوير الثروة الحيوانية.

شارك في افتتاح البركة مديرة المشروع في الضفة الغربية غريس عودة ومدير مكتب مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين في الجنوب المهندس أحمد علان، وقدما للسكان عرضاً تعريفياً عن اتحاد لجان العمل الزراعي ومجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، بالإضافة إلى التعريف بالمشروع وأهدافه التنموية وأنشطة المشروع والمناطق المشمولة فيه، والهدف من ترميم البركة وأسباب استهداف منطقة جنبا والتي تعاني من تضييق شديد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح المنسق الفني لأنشطة المياه ضمن مشروع سلالة المهندس وائل عوض الله أن البركة ذات سعة تخزينية تقدر بحوالي 500 متر مكعب بعد الترميم في حين لم تكن تستوعب أكثر من 200 متر مكعب من المياه قبل الترميم نظراً لكونها كانت بحالة سيئة جدا،ً حيث كانت تحتوي كمية كبير من الرواسب الترابية كما أن جدرانها كانت تعاني من العديد من الانهيارات والتصدعات والشقوق الكبيرة، بالإضافة الى نمو بعض النباتات والشجيرات فيها فيما كان السياج المحيط بالبركة غير آمن.

وبين عوض الله أن أعمال الصيانة والترميم شملت إزالة الرواسب الترابية والنباتات النامية داخل البركة وشملت تحسين أمان البركة من خلال تركيب سياج جديد وآمن وبوابة آمنة للبركة، بالإضافة الى أعمال الترميم قصارة جدران البركة وإغلاق كافة الشقوق والتصدعات.

وثمن سكان القرية المؤسسات القائمة على مشروع سلالة وطالبوا المؤسسات الرسمية والأهلية التركيز على المناطق التي تعاني من التهميش والتضييق الإسرائيلي لا سيما المناطق المصنفة "ج" والتي يفرض عليها الاحتلال الإسرائيلي العيش ضمن ظروف تساهم في تهجير السكان الأصليين ويمنعهم من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية ويتسبب بنقص قدرتهم على الوصول للمياه والأرض والزراعة والغذاء.

وفي ختام الافتتاح أشارت مديرة مشروع سلالة في الضفة الغربية غريس عودة إلى أن الأراضي الفلسطينية مقبلة على فصل صيف حار وجاف وبحاجة إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على المياه وحسن إدارتها، كما وأن ترميم بركة تجمع جنبا يأتي كمقدمة لتنفيذ العديد من أنشطة المياه في مناطق السفوح الشرقية للضفة الغربية والتي سوف تشتمل على إنشاء آبار جمع المياه وتأهيلها وإنشاء البرك الزراعية ومد شبكات المياه والخطوط الناقلة وتأهيل ما لا يقل عن 100 دونم من الأراضي الزراعية تحت نظام الحصاد المائي والتي تقدر قيمته بأكثر من 3.9 مليون شيقل سيتم تنفيذها خلال العامين 2014 – 2015.

وأكد منسق برامج الثروة الحيوانية في اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس عمر الطيطي على أهمية ترميم بركة جنبا والتي تأتي في ظل ظروف مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني من المياه والتي يعمل الاحتلال عليها بهدف اضعاف امكانيات وقدرات المزارع الفلسطيني من البقاء في أرضه تمهيدا لترحيل المزارعين من أراضيهم و مراعيهم وإخلاء الأراضي بهدف المصادرة وإنشاء المستوطنات، والجدار العنصري والطرق الالتفافية التي تخدم أمن المستوطنين، بالإضافة الى أن الاحتلال يمنع إقامة مشاريع الحصاد المائي وخاصة في ما يسمى بمناطق "ج" ويعمل على تدمير آبار جمع المياه الخاصة بالمزارعين في كل يوم.

يشار إلى أن تجمّع جنبا في محافظة الخليل هو تجمع سكاني صغير يسكنه عشرات السكان من الأسر الفلسطينية ويقع تجمّع جنبا في منطقة زراعية ريفية في مسافر يطا، بالإضافة الى قربه من المستوطنات الإسرائيلية ومعسكر للجيش الإسرائيلي وتعتبر منطقة جنبا بصورة عامة منطقة تدريب عسكري يمنع سكانها من القيام بأية أنشطة كالبناء والترميم والصيانة للخيم والحظائر والآبار والبرك المائية بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة.