|
30 يوما على الاضراب- وضع الاسرى المضربين يتطلب تدخلا عاجلا
نشر بتاريخ: 23/05/2014 ( آخر تحديث: 23/05/2014 الساعة: 16:52 )
بيت لحم - معا - في اليوم الـ30 لاضراب الاسرى الاداريين عن الطعام، دون استجابة ادارة السجون الاسرائيلية لمطلبهم، يعاني بعض المضربين من وضع صحي خطير، اضافة الى اصابة بعضهم بالتسمم مساء الخميس نتيجة شربهم لمياه ملوثة.
وأفاد الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام ياسر إبراهيم محمد بدرساوي سكان مخيم بلاطة والذي يقبع في عزل سجن ايشل لمحامي وزارة الاسرى رامي العلمي الذي زاره بالسجن ان الوضع الصحي للأسرى المضربين في اليوم الثلاثين على التوالي أصبح خطير جداً ويتطلب تحرك وتدخل عاجل لإنقاذهم. وقال بدرساوي ان الاسرى قد فقدوا من أوزانهم الشيء الكثير حيث ان اقل أسير فقد من زونه 16 كغم وبدأوا يشعرون بالدوخة والدوار والغثيان وفقدان النشاط الجسدي بشكل كبير. وأفاد ان الاسرى المضربين أوقفوا تناول المدعمات والفيتامينات وقاطعوا عيادة السجن منذ أسبوع وذلك احتجاجاً على ممارسات عيادة السجن السيئة بحق الاسرى حيث ان الأطباء بدلاً من ان يفحصوا الاسرى ويتابعوا وضعهم الصحي بأنهم يشاركون إدارة السجن في الضغط عليهم من اجل فك إضرابهم عن الطعام. وقال الأسير بدرساوي ان الاسرى في عزل سجن ايشل أصبحوا يعانون من إسهال متواصل وان طبيب مستشفى سوروكا الذي نقل إليه عدد من الاسرى ابلغهم ان سبب ذلك هو المياه الملوثة في الصنابير والتي يضطر الاسرى للشرب منها بعد ان تم منعهم من شرب المياه المعدنية. وقال ان الاسرى محرومين من الخروج إلى ساحة الفورة منذ 15 يوماً ولم يشاهدوا النور أو الشمس وأنهم يتعرضون للتفتيشات الاستفزازية حيث يتم تكبيل الاسرى خلال التفتيش، وانه رغم كل هذه الظروف الصعبة فان الاسرى مصممون على إكمال طريقهم حتى إنهاء كابوس ما يسمى الاعتقال الإداري وان معنوياتهم عالية. وذكر بدرساوي ان الاسرى المضربين الذين يتواجدون في عزل سجن ايشل هم: ياسر بدرساوي ومؤيد شراب، وياسين ابو سنينة، واحمد ابو عايدة، وحسن سلامة، ومحمود شريتح. والاسير بدرساوي 49 سنة، متزوج واب لاربعة اولاد، اعتقل يوم 28/5/2013 وجدد الاعتقال الاداري له مرتين في كل مرة 6 شهور، وهو اسير سابق قضى ما مجموعه 7 سنوات. كما وعقد لقاء في مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة رام الله مع طبيب الصليب الأحمر الدولي رائد ابو ربيع وطبيب الصليب الأحمر في الأراضي المحتلة كريس دانبيل ومفوض الصليب الأحمر في الأراضي المحتلة فريدريك بوير ومديرة الصليب الأحمر في رام الله سهى مصلح وبمشاركة وزير الاسرى عيسى قراقع ورئيس نادي الأسير قدورة فارس وعدد من عائلات الاسرى المضرين وهم عائلة الأسير عبد الجابر فقها، وعائلة الأسير عبد الرازق فراج، عائلة الأسير أيمن طبيش، وعائلة الأسير ياسر بدرساوي، وعائلة الأسير جمال الطويل، ومندوب عن مؤسسة الضمير والهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى. وأوضح الطبيب رائد ابو ربيع الذي قام بزيارة عاجلة إلى الأسير أيمن طبيش المضرب عن الطعام منذ 85 يوماً ويقبع في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي ان وضع أيمن صعب ولكنه مستقر ومعنوياته عالية، وانه وجه رسالة شكر إلى الشعب الفلسطيني المتضامن والمساند له ولسائر الاسرى المضربين، موضحاً الطبيب رائد ان أيمن خرج من الخطر الآن وهذا لا يعني انه في وضع عادي فقد يتدهور وضعه في أي لحظة مع استمرار الإضراب. وقال الطبيب ابو ربيع انه اضطلع على كافة الإجراءات الطبية المتخذة بحق الأسير أيمن طبيش وأعطى تعليماته بخصوص العناية به. وكشف الطبيب ابو ربيع ان موقف الصليب الأحمر ونقابة الأطباء في إسرائيل من موضوع إجبار أي مريض على تناول الأغذية بالقوة وعلى غير إرادته هو مرفوض تماماً ويعتبر مخالف لأخلاق المهنة الطبية، وانه لا يجوز لأي طبيب إجبار الأسير على اخذ الغذاء بالقوة. وقال ان مؤسسة الصليب الأحمر الدولي ونتيجة الوضع الطارئ الآن خصصت 3 أطباء لزيارة الاسرى المضربين عن الطعام والبالغ عددهم حسب قوله 130 أسير موزعين على 10 سجون. وأوضح ابو ربيع خلال اللقاء ان مؤسسة الصليب الأحمر طلبت من إسرائيل نقل كل الأطباء العاملين في مصلحة السجون ليكونوا تحت مسؤولية وزارة الصحة وليس مسؤولية الأمن الإسرائيلي وان هناك تجري عملية تقييم واسعة من قبل الصليب الأحمر للوضع الصحي في كافة سجون العالم بما فيها إسرائيل للخروج بإجابة على سؤال: هل الخدمات الطبية المقدمة للأسرى والسجناء مقبولة وتتفق مع المعايير الدولية أم لا. |