|
النصيرات: مؤتمر شعبي لدعم وتعزيز المصالحة يدعو إلى دور فاعل للشباب
نشر بتاريخ: 23/05/2014 ( آخر تحديث: 23/05/2014 الساعة: 17:30 )
غزة -معا- أكد الحضور الشعبي علي تفعيل دور الشباب من خلال مؤسسات المجتمع المدني لتجسيد المصالحة المجتمعية وتجسيد المشاركة المجتمعية وبدء نسج خيوط التسامح والشراكة بين فصائل المجتمع
جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي لدعم وتعزيز المصالحة المجتمعية الأول والذي نظمه نادي الأقصى الرياضي بالتعاون مع الشبكة الشبابية لدعم جهود المصالحة وبالشراكة مع مركز حراك الشبابي و المجلس المحلي الشبابي و مركز ديرنا الشبابي ومركز البرامج النسائية بالنصيرات، في قاعة النادي بالنصيرات وسط قطاع غزة . وحضر المؤتمر حشد كبير من جماهير شعبنا والمخاتير والوجهاء وقادة العمل الوطني والإسلامي وشخصيات وطنية وأكاديمية وفعاليات نسويه، وافتتح المؤتمر الدكتور عبد الله أبو الهنود مدير المؤتمر مرحباً بالحضور كل باسمه ولقبه ثم تلاه السلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة علي أروح الشهداء . وفي كلمته رحب رئيس نادي الأقصى الرياضي بهاء مطر بالضيوف الكرام الدكتور عمر شعبان مدير مؤسسة بال ثينك و المختار أبو رائد درويش والدكتور عبد الله أبو الهنود و الدكتور سائد الغول رئيس جمعية بنيان والأستاذ حمزة أبو شنب . كما رحب بالحضور كلاً باسمه ولقبه وصفته, مثمناً جهود كل المؤسسات المجتمعية في هذا المؤتمر الشبابي لدعم جهود المصالحة ومؤكداً على أهمية دور المؤسسات و الشباب و المرأة في دعم و تعزيز المصالحة الوطنية المجتمعية . بدوره أعرب الخبير الاقتصادي الدكتور عمر شعبان مدير مؤسسة بال ثينك عن سعادته، وقال" أشعر بالشرف والفخر بوجودي بين الحاضرين أمهات و شيوخ و شباب في نادي الأقصى الرياضي في المخيم الجديد ". وأكد شعبان أن هذا العمل يأتي بشكل تطوعي للضغط لتسريع عملية المصالحة وأن هذا المؤتمر يعتبر النشاط الأول يأتي بعد تجمع كبير حضره 70 شاب وشابة كعملية ضغط لتسريع المصالحة . وأوضح أنه دار حوار بينه وبين قائد من حركة حماس قال فيه القائد بأنه يشعر بأسف شديد بأن حماس أحد طرفي الانقسام و كنت أتمنى أن نكون داعمين و بنائين للمصالحة ، وشدد شعبان أن رغبة المجتمع الغربي بوحدة الشعب الفلسطيني وان الشعب الفلسطيني يثبت انه قادر على تجاوز المرحلة و أن الحياة أبقى من الموت وان على هذه الأرض ما يستحق الحياة وأكد على الرغبة القوية لأصحاب القرار السياسي لإنهاء الانقسام . |281428| الناشط الشبابي حمزة أبو شنب ابن الشهيد المهندس إسماعيل أبو شنب قال بأنه سعيد بين أهلة في مخيم النصيرات الذي عاش فيه والده لمدة سبعة أعوام ، وذكر أبو شنب تجربتين من الانقسام و التي توجت بالمصالحة ، الأولى وكانت الحرب العالمية الثانية والتي قتل فيها 85مليون شخص و اليوم نشهد الاتحاد الأوروبي له سوق موحد وعملة موحدة ،والثانية هي صراع واقتتال أهلنا في لبنان وهم عبارة عن مجموعة من الطوائف الدينية منها مسيحي وسني شيعي و درزي وقد خلف على أثره أكثر من نصف مليون قتيل وفي نهاية المطاف نرى المصالحة وتوقيع أتفاق الطائف . وبيّن أبو شنب أن الشعب الفلسطيني شعب متجانس ومتداخل ويجب أن ننظر إلي الإمام وإلى مستقبل شبابنا و أبنائنا و أطفالنا في تحقيق المصالحة، مؤكداً على أهمية دور المخاتير والكبار و الشيوخ في رأب الصدع و نزع فتيل الفتنة كما كان يجري من حل خلافات خلال الفترة السابقة وضرب أمثال على بعض العائلات في المصافحة والعفو والمصالحة مثل عائلة كرسوع و الزعانين وكذلك بعض الأمهات الفلسطينيات التي سامحت في دم أبنائها الذين راحوا ضحية هذا الانقسام البغيض من أجل فلسطين ومن أجل حقن الدماء . وفي كلمته رحب الدكتور سائد الغول رئيس جمعية بنيان بالحضور معبراً عن سروره واعتزازه بوجوده في نادي الأقصى مثنياً على الإدارة الشابة الواعدة والتي تستحق الاحترام و التقدير موجهاً شكره للدكتور عمر شعبان لتبنيه هذا النشاط الشبابي الداعم لجهود المصالحة وعبر عن تفاجئه بسرعة تنفيذ هذه النشاطات التي تأتي بعد أسبوعين فقط من حضوره مؤتمر تحضيري سابق لهذه الأنشطة . وشدد الغول أن نكبة 48 لم تكن أقسى و أخطر من سنوات الانقسام التي عشناها، ولفت انتباه عند دخوله لقاعة المؤتمر شعار " معقول في مصالحة؟؟ يعني أبوي بده يرجع على الشغل؟؟ يعني الكهرب مش راح تقطع؟؟ " وهذا يؤكد أن الضحية هم أبناء شعبنا و أهلنا . ودعا الجميع مخاتير وشخصيات مستقلة و مشايخ للتسامح و الدعوة للتجميع لا للتفريق. وفي كلمته عبر المختار أبو رائد درويش الناطق باسم المخاتير و اللجان الشعبية عن سعادته قائلا " أن هذا اليوم أسعد يوم في حياتي بوجودي بين إخواني و أخواتي في نادي الأقصى " . وأثنى درويش علي الدور الذي يقوم به نادي الأقصى في المشاركة في إنهاء الانقسام مؤكداً في الوقت نفسه بأن إتمام المصالحة جاء في الذكرى السادسة و الستين للنكبة وأن جميع المؤسسات أحيت ذكرى النكبة في أجواء المصالحة وهذا ما لم نشهده في السنوات الماضية وفي سنوات الانقسام ، متمنياً بان تتم المصالحة من أجل تحرير فلسطين و القدس . وقدم شباب من المشاركين في المؤتمر أغنية " فلسطينيين " أداها الشاب الموهوب محمود الحنفي ورافقه على العود شادي أبو شاويش وضابط الإيقاع احمد أبو شاويش وفي ختام المؤتمر تم إزاحة الستار عن لوحة جداريه تجسد صورة الانقسام ومساوئه والمصالحة وإيجابياتها وأهميتها . |