وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حسونة: ما يزيد 140 مصنع بلاستيك في الخليل تشغل آلاف العمال

نشر بتاريخ: 24/05/2014 ( آخر تحديث: 27/05/2014 الساعة: 10:20 )
الخليل- معا - أوصت ورشة عمل نظمتها سلطة جودة البيئة في الخليل، حول "المتطلبات البيئية في الصناعات الوطنية قطاع الصناعات الكيميائية"، بضرورة إنشاء مدن صناعية خاصة في محافظة الخليل، وتفعيل دور الرقابة والتفتيش على المنشآت الصناعية، وحثها على تحسين أوضاعها البيئية.

كما شددت الورشة، والتي تأتي ضمن مشروع تعزيز قدرات سلطة جودة البيئة الفلسطينية والممول من الوكالة السويدية للتعاون والتنمية الدولية والمنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، شددت، على ضرورة تطبيق أصحاب المصانع والمنشآت الصناعية للقوانين والأنظمة البيئية، ونوهت إلى أهمية إنشاء مصانع حديثة مختصة بتدوير المخلفات، خاصة البلاستيكية لاستخدامها في الصناعات غير الغذائية، وحثت على إنشاء وحدات داخل الشرطة تعنى بأمور البيئة من أجل الحفاظ على بيئة خالية من التلوث في فلسطين.

وافتتح الورشة مدير مكتب سلطة جودة البيئة هاشم صلاح، مؤكدا أهمية التعاون المشترك بين سلطة البيئة والقطاعات الصناعية المختلفة، خاصة في ما يتعلق بتطبيق الشروط البيئية وتحسين وضع المنشآت، لحماية مجتمعنا من الأضرار الناجمة عن التلوث البيئي.

من ناحيته أكد نائب مدير عام الإدارة العامة لحماية البيئة في سلطة جودة البيئة محمود أبو شنب، ضرورة زيادة التفاعل بين سلطة البيئة واتحادات الصناعات المختلفة لحماية البيئة في فلسطين من التلوث.

ونوه ممثل محافظ الخليل أكرم الشروف، إلى أن الصناعة والاقتصاد والبيئة لا يمكن تفريقهما، ولحماية البيئة يجب تعريف الناس بما تسببه هذه المصانع والمنشآت من أمراض تؤثر على صحة الإنسان، خاصة وانها وجدت في الأحياء السكنية.

من جانبه، أوضح رئيس اتحاد الصناعات البلاستيكية أحمد حسونة، أن صناعة البلاستيك شهدت منذ ستينيات القرن الماضي تطورا ملحوظا في فلسطين، مشيرا إلى وجود ما يزيد عن 140 مصنعا يعمل في قطاع البلاستيك، وتشغل آلاف العمال.

واضاف حسونة:"تطورت هذه الصناعه حيث اصبحت من الصناعات الرئيسية وتدخل بما نستهلكه يوميا وبشكل مباشر وقد شهدت نقلة نوعية منذ ستينيات القرن الماضي وحتى هذه الايام، وهي بالاضافة الى انها تسد حاجيات مجتمعنا الفلسطيني فهي مصدر مهم للصادرات الفلسطينية، ويوجد ما يزيد عن 140 منشأة تشغل الاف العمال والمهنيين ولاحقت هذه الصناعة التطور فاصبحت من اكياس نايلون الى عبوات ومواسير وغيرها من المنتجات البلاستيكية التي تستخدم في مختلف المجالات الاستهلاكية كالزراعه والاثاث، وهذا التطور بدأ في تسعينيات القرن الماضي".

وقال في كلمته خلال الورشة:" من هذا التطور كان لا بد من مراعاة سلامة البيئة وقد استطاعت المصانع ان تدوير مخلفاتها لتعود وتصبح مواد اولية يتم تصنيعها من جديد لتحد من مخاطر واثار هذه المخلفات على البيئة. وللنهوض وتطوير ذلك يجب دعم المصانع وتشجيع المستثمرين للاستثمار في هذا المجال لما له من اثر على البيئة. ونحن نشجع ونحث اصحاب المصانع على استخدام اللدائن الحيوية لكي تتحلل في الارض وليس لها اثر سلبي على الطبيعه ولكن للاسف يتم العزوف عن استخدام هذه اللدائن الحيوية ارتفاع اسعارها".