وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"إنعاش الأسرة" تنهي فعاليات مؤتمر دراسة الانسان والمجتمع والثقافة

نشر بتاريخ: 25/05/2014 ( آخر تحديث: 25/05/2014 الساعة: 17:31 )
رام الله -معا - نظم مركز دراسات التراث والمجتمع الفلسطيني في جمعية انعاش الأسرة مؤتمره السابع تحت عنوان " دراسة الانسان والمجتمع والثقافة العربية الاسلامية من خلال القضية الفلسطينية"والذي امتد على مدى يومين دراسيين تنوعت فيهما الجلسات والمداخلات الثقافية الفكرية ، حيث توزعت المداخلات على يومي السبت 24/5 و الأحد 25/5 بواقع جلستين لكل يوم.

وافتتحت رئيسة الجمعية فريدة العارف العمد اليوم الأول بكلمة ترحيبية بضيوف المؤتمر وعلى رأسهم معالي وزير الثقافة د. أنور أبو عيشة والعديد من الشخصيات الأكاديمية والثقافية والمجتمعية إضافة الى الطلاب والباحثين، وأكدت ان الجمعية تحتضن هذا المؤتمر لما له من اهمية معرفية وفكرية، ولايمان الجمعية بأهمية الثوابت الفلسطينية والتعمق في القضية الفلسطينية حفظا ونقلا لها بين الاجيال كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية الفلسطينية.

وفي كلمته استعرض رئيس مركز دراسات التراث والمجتمع الفلسطيني د. شريف كناعنة مخطط المؤتمر وأهميته اضافة الى طرح تساؤل اساسي وهو لماذا فشل العرب بمصادرهم الهائلة هذا الفشل الذريع في تعاملهم مع القضية الفلسطينية.

وتضمنت الجلسة الأولى التي ادارتها هنيدة غانم ثلاث ورقات بحثية، حيث قدم الاستاذ نبيل علقم ورقة التثقيف الديني تأملات في المكونات والصفات والتطلعات، تلاه الاستاذ عوني فارس بورقة الدين بين التهميش والتدمير والرشد الاجتماعي في المجتمعات العربية ثم الاستاذ مروان الدويري بورقة انماط التفكير والمواجهة المعيقة لنهضة عربية.

أما في الجلسة الثانية والتي أدارها الأستاذ حسن السلوادي ابتدأت مع ورقة الاستاذ عباس شبلاق حول "الفلسطينيون بين المنظور القومي وقطرية النظام الرسمي"، وورقة الباحث محمود يزبك حول "انعكاسات الصهيونية في الصحافة العربية والفلسطينية" اضافة الى ورقة الباحث أحمد عداربة "اللاجئون الفلسطينيون والعالم العربي".

وفي اليوم الثاني من المؤتمر افتتحت الجلسة الأولى بإدارة الأستاذ زهير الصباغ وتقديم الباحثة ربيحة علان ورقة حول "المراة الفلسطينية- الحلقة الأقوى في المجتمع الفلسطيني"، تلاها د. سميح حمودة في ورقة "العوامل الثقافية لفشل الثورة الكبرى 1936-1939".

وأدارت ميساء البرغوثي الجلسة الثانية حيث احتوت على ورقة بحثية حول "الحركة اليسارية الفلسطينية بين واقع سياسي وموروث ثقافي" للباحثة مي البزور، ثم قدم د.عادل سمارة ورقة بعنوان "الهزيمة بين تجليسها وتخطيها"، واختتمت الجلسة بورقة د. مصلح كناعنة حول "العار والذنب والفشل في التغلب على الفشل"، وعقب انتهاء الجلسات تم فتح باب النقاش والحوار الفاعل، حيث أجاب الباحثون أسئلة الحضور التي أغنت النقاش وأضافت أبعادً الى الأوراق القيّمة.

من ناحيتها أكدت رئيسة الجمعية فريدة العمد أن تنظيم هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات اضافة الى الأنشطة الثقافية والتوعوية التي تعتمدها الجمعية هو أمر حيوي لشعبنا الفلسطيني الذي يعاني من أزمات متعددة أبرزها انسداد الافاق السياسية، وضعف الأكاديميا التوثيقية الفلسطينية، ومحاولات الاحتلال المستمرة سرقة الهوية وطمس التراث، الأمر الذي يضع الهوية الفلسطينية على المحك ويهدد حق الأجيال القادمة في حفظها وتناقلها.