وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فيديو: المقدسيون يطالبون البابا بإدانة الاحتلال

نشر بتاريخ: 26/05/2014 ( آخر تحديث: 26/05/2014 الساعة: 17:31 )
القدس- معا - في رسالة مُستعجلة، قام نُشطاء فلسطينيون مقدسيون، بِتسجيل شريط ترحيبيّ بقداسة البابا فرنسيس الأول من قلب المدينة المحتلة، ونشره على صفحات التواصل الاجتماعي، مرحبين به ومُطالبين إيّياه إدانة الاحتلال.

وتبدأ الرسالة بأصوات إشارات مورس " ...--- ... " والتي كانت تُستخدم في السابق لطلب المساعدة والنجدة بواسطة الراديو، دلالةً إلى SOS ، وهي اختصار لـِ Save Our Soul، ويذكر الشريط بأن النشطاء كبقيّة المجتمع المقدسي الفلسطيني ممنوعين من مُقابلة قداسته مِن قِبل سُلطات الاحتلال، والتي تسعى إلى طمس الوجود الفلسطيني في المدينة. وبالتالي، فإنّهم رغم هذه العقبات، يرحبون بِقداسته في المدينة الفلسطينيّة المحتلة، مطالبين إيّاه أن يقول كلمة حق، وأن يُدين الاحتلال...

ثمّ ينتقل الشريط ليوضّح المشاكل التي يعاني منها المقدسييون، وأهمها تهويد القدس، وسياسة التطهير العرقي المتمثل في هدم المنازل، وسحب الهويّات، وتجميد لمّ شمل العائلات.

وقد جاء في نصّ الرسالة، بأنّ هناك أكثر من 14 ألف فلسطيني مقدسي قد خسروا حقّهم بالإقامة في مدينة القدس بسبب سحب الهويّات، وأنّ هناك ألاف العائلات الفلسطينيّة المُشتتة بسبب رفض سلطات الاحتلال لمّ شمل هذه العائلات.

وفي الختام، تمّ تصوير مجموعة من أطفال أحد المدارس في القدس يشكلون حروف SOS على صوت إشارات مورس مطالبين إيّاه بأن يُدين الاحتلال...

ومن الجدير ذكره، أنّه قد تمّ إضافة ترجمة مضمون الحديث إلى اللغة الإنكليزيّة بطريقة تجذب المشاهد الأجنبي لمتابعة مضمون الشريط،

ومن جانبه، أكد أحد القائمين على انتاج هذه الرسالة، بأنّها جاءت كَون الاحتلال هو أبشع خطيئة تعرفها الانسانيّة، ومن واجب البابا - رأس الكنيسة - أن يقوم بإدانة هذه الخطيئة، وأن يُطالب سلطات الاحتلال بإنهائها. كما أنّ المجموعة الشبابيّة قد رأت أهميّة استخدام شبكة التواصل الاجتماعي لِنشر هذا الشريط، حيث أنّ هناك اهتمام من قِبل ِقداسته في متابعة هذه الشبكات. وأضاف، أنّ هناك رسائل أخرى كان من المهم أن يتضمنها الشريط، لكن تماشياً مع أهميّة أن لا تتعدى الرسالة ثلاثة دقائق، فقد تمّ تضمين البرقيّة بالانتهاكات الأساسية التي يتعرض لها المواطن المقدسي. وقد تبيّن أنّه قد بدأ العمل على توزيع هذه الرسالة لحظة وصول قداسته إلى الأراضي الفلسطينيّة (صباح يوم الأحد)، وقد ارتفع عدد المشاهدات خلال ساعات المساء عندما مُنِع المقدسيون من الترحيب بِقداسته في البلدة القديمة، وتمّ قمع تجمّهم عند باب الخليل بالقرب من البطريركيّة اللاتينيّة بالقوّة.