وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجلس الشاحنين يطلق برنامج التدريب التخصصي في "إدارة سلسلة التوريدات"

نشر بتاريخ: 27/05/2014 ( آخر تحديث: 27/05/2014 الساعة: 18:54 )
رام الله - معا - أطلق مجلس الشاحنين الفلسطيني ومركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت اليوم، البرنامج التخصصي بعنوان "إدارة سلسلة التوريدات"، لرفع مستوى الوعي التجاري وتعزيز كفاءة المستوردين والمصدرين في سلسلة التوريدات وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للتجار وتقليل التكاليف واختصار الوقت في حركة التجارة الخارجية، وذلك من خلال مشروع بناء القدرات لتسهيل التجارة الفلسطينية، و بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD)، وبتمويل من الحكومة الكندية.

وحضر حفل الاطلاق الذي أقيم في مقر التعليم المستمر برام الله، وكيل وزارة الاقتصاد الوطني د. تيسير عمرو، ورئيس مجلس ادارة المجلس مها ابو شوشة، ومدير مركز التعليم المستمر في جامعة بير زيت د. مروان ترزي، والمدير التنفيذي للمجلس د. سعيد الخالدي، ومدير المشاريع في المجلس مهند حامد، بمشاركة متدربين من شركات ومؤسسات القطاع الخاص.

وسيقدم المجلس هذا البرنامج مرةً واحدةً في السنة على الأقل، لمدة ستة أشهر، وسيقوم مدربون مختصون بالتدريب العملي باللغة العربية باستخدام أسس تعليم الكبار، ويتخلله زيارات دراسية إلى الموانئ، ومستودعات التخزين وغيرها.

وقال عضو مجلس ادارة مجلس الشاحنين توفيق نصار، يتكون البرنامج من ثماني وحدات تدريبية بواقع 320 ساعة تدريبية، وتشمل"مقدمة في التجارة الدولية، الاجراءات التجارية للبضائع، ادارة شحن البضائع ونقلها، التعرفة الجمركية، اجراءات التخليص الجمركي، ادارة الجوانب التنظيمية لحركة البضائع عبر الحدود، قوانين الاستيراد والتصدير المعمول بها، والتصدير واجراءاته".

وتستهدف هذه الوحدات نقل مجموعة من المعارف والمهارات المتعلقة بإدارة سلسلة التوريدات، ورفع المهارات والقدرات العملية للمشاركين في البرنامج. إذ تبدأ من رفع المعارف والمهارات في التفاوض على العقود والأسعار بين المستوردين والمصدرين (بائعين ومشترين)، واختيار وسيلة الدفع وقناة التوزيع الأكثر ملائمة، وتأكيد الطلبية، واتخاذ الترتيبات اللازمة لشحن ونقل البضائع، والحصول على الوثائق والتراخيص اللازمة للإستيراد والتصدير، مرورا بطرق احتساب البيان الجمركي، ومتابعة عملية التخليص وإدارة تخزين البضائع في ميناء القدوم وحوله، وحتى وصول الشحنة إلى مخازن المستورد (المشتري) ودفع ثمنها حسب الأصول البنكية المتعارف عليها.

بدوره أكد وكيل وزارة الاقتصاد د. تيسير عمرو، على أهمية البرنامج التدريبي والخروج منه بنتائج وتوصيات تسهم في تحسين الأوضاع والسياسات الاقتصادية الفلسطينية. مشددا على مبدأ الشراكة بين المجلس والوزارة والشركاء في البرنامج.

وقال عمرو:"من الضرورة والواجب ان ينتج البرنامج التدريبي المتخصص انتاجا جيدا خصوصا ان سوقنا الفلسطيني بحاجة له وان التجارة الدولية تتغير باستمرار وفيها جوانب فنية وقانونية بحاجة لمواكبتها باستمرار بحيث توضع الخبرات والمعارف بشأنها أمام تجارنا ومستوردينا ومصنعينا الذين يشملهم اهتمام مجلس الشاحنين والوزارة على حد سواء".

وشدد عمرو، على أهمية التجارة الدولية باعتبار ان حجمها ومؤشراتها تؤكد عافية الاقتصادية من عدمه مؤكدا على مخرجات هذا البرنامج بشكل يؤدي الى تعميم الفائدة.

من جهتها قالت رئيسة مجلس إدارة مجلس الشاحنين الفلسطيني مها أبو شوشة: "عمل المجلس على بناء برنامج تدريبي تخصصي هو الأول من نوعه، يهدف بالمستوى الجزئي إلى نقل مجموعة من المعارف والمهارات المتعلقة بإدارة سلسلة التوريدات، وعلى المستوى الكلي فإن بناء قدرات المستوردين والمصدرين العملية في هذا التخصص النادر، يساهم في التنمية الاقتصادية وتوسيع التجارة الفلسطينية ورفع تنافسيتها".

وأضافت "يعمل المجلس من خلال الخدمات التقنية والقانونية والتدريبات التي يقدمها، على رفع مستوى الوعي التجاري لدى أعضاءه وتعزيز كفاءة المستوردين والمصدرين الفلسطينيين في التفاصيل المتعلقة بسلسلة التوريدات".

وأشارت الى أنه تم بناء ثلاث وحدات رئيسية، تقنية وقانونية ووحدة التوعية والتدريب، لتزويد الشاحنين بالخدمات التي يحتاجونها، حيث توفر للشاحن معلومات حول كل الاجراءات والمتطلبات التقنية لسلسلة التوريدات سواء كان بهدف التخطيط للاستيراد والتصدير او بهدف المتابعة أثناء عملية الاستيراد والتصدير أو للتدقيق اللاحق على كفاءة سلسلة التوريدات واعطاء نصائح حول كيفية توفير الوقت والجهد والتكاليف في العمليات المستقبلية.

بينما أشاد د. مروان ترزي مدير مركز التعليم المستمر لجامعة بيرزيت، بمبدأ الشراكة بين مركز التعليم المستمر المختص بقطاع التعليم والتدريب، ومجلس الشاحنين المختص بقطاع الاستيراد والتصدير، معربا عن أمله في أن تفضي هذه الشراكة لخلق معرفة جديدة تدمج بين القطاعين.

وقال:" يمنح المشاركون في هذا البرنامج التدريبي دبلوما خاصا بالاستيراد والتصدير والشحن".

أما مدير مشاروع الأونكتاد مهند حامد، فقال:"أن هذا البرنامج يشكل جزءاً من الخدمات التي يقدمها المجلس، والتي جاءت نتيجة تقييم لاحتياجات أعضاء المجلس من مستوردين ومصدرين في مجال التجارة الخارجية، و اتضح وجود نقص في المعلومات الخاصة بسلسلة التوريدات، حيث يتميز البرنامج بشموليته لكافة مراحل سلسلة التوريدات دون استثناء".

وأوضح:"تم بناء هذا البرنامج بالتعاون مع خبيرة ألمانية من الاونكتاد في بناء البرامج التدريبية في مجال سلسلة التوريدات، وتم اعتماده بعد ادخال السياق الفلسطيني والاحتياجات المحلية للبرنامج، وبناء المواد التدريبية بالتعاون مع خبراء محليين واقليميين وعالميين، قاموا بتدريب المدربين المعتمدين لتقديم المادة التدريبية بعد قولبتها استجابة لمتطلبات السياق الفلسطيني ليتم تقديمها حسب اسلوب تعليم الكبار".

وفي حديثه عما يميز البرنامج قال حامد :"ان المعرفة التي يقدمها البرنامج عملية وغير متوفرة لدى المؤسسات التعليمية الفلسطينية، كما أنها قائمة على تجميع وتوضيح سلسلة التوريدات الفلسطينية، المشتتة بطبيعتها، بالاضافة الى امكانية التعامل مع المواد التدريبية المقدمة كوحدة واحدة أو على شكل وحدات تدريبية مستقلة استجابة لاحتياجات القطاعات المختلفة".