محكمة إسرائيلية تبحث اليوم إطلاق سراح المعتقل السعودي والسماح له بالبقاء في الضفة او غزة

بيت لحم -معا- تفصل محكمة إسرائيلية اليوم، في طلب هيئة الدفاع عن عبد الرحمن العطوي المعتقل السعودي في إسرائيل، والمتضمن إخلاء سبيله، والسماح له بالعيش في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، لحين وجود دولة تستقبله.

وقالت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا الحقوقية لـ"الشرق الأوسط": "لقد تقدمنا بطلب إطلاق سراح موكلنا العطوي وإخلاء سبيله والسماح له بالعيش إما في قطاع غزة أو الضفة الغربية".

ويبحث الإدعاء الإسرائيلي في قضية العطوي والطلب المقدم من هيئة الدفاع، بعد أن أرجأت المحكمة المركزية في مدينة القدس، النطق بالحكم لهذا اليوم الخميس، وعقدت المحكمة الإسرائيلية أمس الأول جلسة للنظر في طلب هيئة الدفاع عن العطوي، إلا أنها أرجأت النطق بالحكم لإعطاء فرصة للإدعاء الإسرائيلي للنظر في رأي السلطات الإسرائيلية في الموضوع.

وأكدت دقماق ـ والممنوعة من الترافع في المحاكم الإسرائيلية ـ أن موكلها عبد الرحمن العطوي أبدى نوعا من الارتياح خلال جلسة أمس الأول، ولم تستطع رئيسة مؤسسة مانديلا الحقوقية، التنبؤ بما ستؤول إليه جلسة النطق بالحكم التي تعقد بعد ظهر اليوم.

وتعتبر السلطات الإسرائيلية المعتقل السعودي غير متعاون معها، ومع الأمم المتحدة، وينتظر أن يقول القضاء الإسرائيلي كلمته الفصل في الوضع القانوي للعطوي اليوم، وهو الذي أنهى فترة محكوميته منذ ما يزيد على العامين، وسط إصرار السلطات الإسرائيلية على إبقائه رهن الاعتقال.

وكانت دولتان غربيتان وأخريان عربيتان وخامسة إسلامية رفضت استقبال العطوي، حق إبعاده إليها، وذلك بعد أن كان قد تقدم لمصلحة السجون الإسرائيلية بطلب إبعاده إلى تلك الدول، قبل أن تتلقى المصلحة ردوداً ترفض طلباته تلك، وفقا لما ذكره العطوي للمحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا الحقوقية، خلال زيارتها له في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

يذكر أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت السعودي العطوي في منتصف العام 2005، خلال محاولته التسلل إلى أراضيها عبر الحدود المصرية.