وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ناشطون يغلقون مقر الصليب الأحمر بالبيرة

نشر بتاريخ: 28/05/2014 ( آخر تحديث: 28/05/2014 الساعة: 11:35 )
رام الله - معا - أغلقت مجموعة من الناشطين الفلسطينيين، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، مقر الصليب الأحمر الكائن في مدينة البيرة، ومنعوا الموظفين من دخول المبنى، وذلك احتجاجاً على ما وصفوه بتقاعس المنظمة الدولية في حماية الأسرى المضربين عن الطعام لليوم 34 على التوالي.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، قامت مجموعة من النشطاء بالتواجد داخل مقر الصليب الأحمر، وأغلقوه بأجسادهم من خلال الجلوس عند الباب الرئيسي المؤدي للمقر، ورفضوا دخول الموظفين إلى المقر.

ويحتج النشطاء على تقاعس المنظمة الدولية في متابعة إضراب الحركة الأسيرة عن الطعام، ولتقصيرها في توفير الحماية اللازمة للأسرى المضربين، لا سيما في ظل تردي الوضع الصحي للعشرات منهم.

وقال النشطاء في بيان لهم: نغلق اليوم مقرَ اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رام الله، نتيجة تقاعس اللجنة عن أداء دورها المطلوب فيما يتعلق بحماية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين خاصة المضربين عن الطعام.

وأضاف البيان: بعد مُضي 35 يوماً من معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها المعتقلون الإداريون وباقي الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي لكسر سياسة الاعتقال الإداري، لم نشهد أي تحرّك يُذكر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي ومؤسسات المجتمع الدولي؛ مما يضع هذه اللجنة أمام المسؤولية الكاملة والمباشرة عن أي مكروه يحصل للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، والذين يخوضون معركة الحرية لنيل أدنى الحقوق القانونية الممنوحة لأي معتقل في العالم".

وأكد النشطاء أنهم يريدون وضع اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحت طائلة المسؤولية القانونية بصفته المؤسسة الدولية المكلّفة بمتابعة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والمحتجزين في سجون الاحتلال، وذلك استنادا الى مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وطالب النشطاء بالإعلان بشكل صريح أن الاعتقال الإداري بالشكل الذي يمارسه الاحتلال منافي لاتفاقيات جنيف، ويرقى لاعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية نظراً لاستخدامه بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع، وهو شكل من أشكال التعذيب.

وطالبوا بالضغط على الاحتلال لإطلاق سراح كافة المعتقلين الإداريين وحماية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين كافة والمضربين عن الطعام خاصة، وصيانة حق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في الإضراب عن الطعام كشكل من أشكال نضالهم للوصول إلى حقوقهم المكفولة في القانون الدولي.

كما طالب النشطاء في بيانهم بفضح ممارسات مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين لحملهم على كسر إضرابهم عن الطعام والمتمثلة بسياسات العزل، منع الفورة، مصادرة الأغراض الشخصية، التنقلات القسرية، التفتيش والاقتحامات المستمرة، محاولة فرض التغذية القسرية، والإهمال الطبي المتعمّد.

وأضاف النشطاء: إننا كشباب فلسطينيين نعرب عن بالغ قلقنا على حياة أبناء شعبنا الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، ونعتبر خطوتنا هذه بداية لسلسلة فعاليات تصعيدية ضد كل من يتقاعس أو يتواطئ عن مسؤوليته اتجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، الذين خاضوا ويخوضون معركة وطنية شرعية لاستعادة أرضهم المسلوبة واستعادة حريتهم وحرية شعبهم.