|
قيادي جبهاوي في لبنان يقول لـ "معا": ما حصل بغزة جريمة يتحمل مسؤوليتها الطرفان- فتح مارست الفساد وحماس اجرمت في فتح
نشر بتاريخ: 12/07/2007 ( آخر تحديث: 12/07/2007 الساعة: 11:58 )
لبنان- خاص معا- قال صلاح محمد صلاح عضو المجلس الوطني، احد ابرز قيادات ومؤسسي الجبهة الشعبية، عضو المكتب السياسي للجبهه الشعبية سابقاً في حديث لوكالة "معا" الاخبارية ان ما حصل في غزة جريمة يتحمل مسؤوليتها الطرفان فتح وحماس.
وأضاف : لا شك ان فتح تتحمل قدر هائل من المسؤوليات حول الكثير من القياديين التي قدمت تنازلات سياسية التي والتي تسمى مسيرة السلام ,الى الفلتان الامني... الى الفساد والذي من ابرز عناوينه تحويل المناضلين الى مليونيره لكن في المقابل حماس لم تثبت بانها البديل الافضل بل العكس ما قدمته من تراكم على فتح من اخطاء خلال سنوات حققته حماس باشهر منذ ان قررت الدخول في السلطة توقفت عن المقاومة علماً انها انتخبت على انها العنوان الابرز للمقاومة الى ان وصلت للسلطة حتى انها بدأت تقدم التنازلات وتحقق ذلك بوثيقة الدكتور احمد يوسف والتي تتساوق تماماً مع حجم التنازلات التي قدمتها قيادة فتح والاسوأ من ذلك كله هو الاسلوب الاجرامي البشع الذي مارسته بحسم تناقضاتها مع فتح وكما هو معروف بان الخلافات السياسية في الساحة الفلسطينية موجودة منذ قيام م.ت.ف ومستمرة بعد تشكيل العديد من الفصائل المقاومة لكن الحرص دائماً اللجوء الى الحوار والاساليب السلمية لحسم الخلافات. وقال صلاح لوكالة معا : حماس مارست صيغة جديدة لحل التناقض بعيدة عن تراث وقيم الحركة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ونحن في لبنان يصعب علينا ان نقارن بين ما قامت به عناصر حماس لالقاء الفتحاويين من فوق الابراج في غزة وما قامت به القوات الانعزالية اللبنانية بالقاء الفلسطينيين من اعلى برج في بيروت اسمه برج المر. وقال : كما يصعب ان نقبل تصفية رموز المقاومة بغض النظر عن اي تنظيم ينتمون امثال سميح المدهون احد مؤسسي كتائب الاقصى والمطلوب للاسرائيليين منذ سنوات وزميل لكثير من كتائب القسام وربما اشتركوا معاً في عمليات مشتركة ضد العدو الاسرائيلي ان يقتل ويمثل به . " هذه السياسة من قبل الطرفين وما يرافقها من تشهير كل طرف ضد الاخر ستكرس شاؤوا ام ابوا وجود محميتين واحدة بقيادة فتح والاخرى بقيادة حماس مما سيعطي فرصة ذهبية لاسرائيل ان تمارس لعبتها المفضلة على الطرفين, اسرائيل لن تشرع كل الابواب امام فتح ولن تقدم لها كل التسهيلات التي تريد كما انها لن تغلق كل الابواب امام حماس ولم تحاصرها حتى الموت ستبقى الحياة عند الطرفين ضمن الهدوء التي يحتاجها الصراع بينهما " . والبنسبة للسيناريو القادم من قطاع غزة وهل ستبقى الامور كما هي ؟ قال ان سيطرة حماس على غزة سيدفع اسرائيل لتمارس حصارا بالكامل وستقوم اسرائيل بتصفية المقاومين والمناضلين في حماس والابقاء على السياسيين مع تحريض الطرفين حماس ضد فتح وفتح ضد حماس ولن يكون هناك قوات دولية في قطاع غزة ضمن حالة الانفلات الامني والرفض الحمساوي خوفاً من التورط واسرائيل ايضاً لن توافق على قوات دولية لان اسرائيل ما زالت تعتبر حدودها التاريخية هي ارض اسرائيل . ومن وجهة نظره فان حماس اوقعت نفسها في نفس الشرك التي وقعت به فتح في اطار اوسلو ودخلت ضمن الفخ الاسرائيلي وهو الذي يتعامل مع الناس تحت سقفها وستبقى تمارس عليهم كل الاساليب والاشكال لتصفية المناضلين وستبقى اسرائيل جادة بذلك لحين تحقيق امرين: " ان يأخذوا منهم كل التنازلات المطلوبة او تصفيتهم ولن تسمح اسرائيل بخيار ثالث . واعتقد ان كثير من الامور التي حصلت بعد وفاة ابو عمار لو قدر له الحياة لما حصلت والسبب كان لديه قدرة عالية للتعايش مع الساحة الفلسطينية بحيث لا يصل الى صدام مسلح وقدرته وخبرته لامتصاص حدة الخلافات داخل الصف الفلسطيني. وكذلك كان ابو عمار واصل لقناعة بأن مسيرة التسوية النهائية والرهان عليها بأنه بعد كامب ديفيد الثانية وصل الى طريق مسدود ولكنه لعب لعبة التوازن فحاول ان يلعبها بين استمرار الحديث عن التسوية والحل السلمي وفي نفس الوقت كان يدعم ويغذي المقاومة" . |