وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اشتية لدبلوماسي بريطاني: على المجتمع الدولي العمل على انجاح المصالحة

نشر بتاريخ: 28/05/2014 ( آخر تحديث: 28/05/2014 الساعة: 23:50 )
رام الله- معا- طالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية المجتمع الدولي بالعمل على انجاح المصالحة، لما في ذلك من مصلحة فلسطينية، وذلك خلال اجتماعه برئيس فريق الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديفيد آشلي، كما اطلعه على المستجدات السياسية الفلسطينية.

وقال اشتية ان المطالبة لحماس بالاعتراف بشروط الرباعية امر لا علاقة له بالحكومة، فللحكومة برنامجها السياسي وهو برنامج الرئيس لا الاحزاب.

وتساءل اشتية بانه أليس من الاجدر ان يطالب المجتمع الدولي اسرائيل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وبوقف عنفها تجاه الشعب الفلسطيني، وبالالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، وبفرض عقوبات عليها نتيجة عدم التزامها؟

واوضح اشتية للدبلوماسي البريطاني بانه من اجل نجاح المصالحة لا بد ان يشعر اهل قطاع غزة بالفرق في الوضع المعاش، وذلك من خلال امور عدة اولها توفر التيار الكهربائي لاربعة وعشرين ساعة يوميا، واعادة اعمار غزة وتوفير فرص عمل، وفتح معبر رفح، واخيرا انصاف اؤلئك الموظفين الذي اوقفوا عن العمل منذ 7 سنوات.

واشار اشتية الى ان المصالحة كانت قرارا استراتيجيا للرئيس محمود عباس سعي لانجازه منذ سنوات. مضيفا ان الاهم من المصالحة هو انهاء الانقسام، فالاولى تتم عبر الحكومة الانتقالية والثانية بالانتخابات الشاملة.

بالمقابل اكد رئيس فريق الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديفيد آشلي، دعمه للقرارات الفلسطينية، مبديا رغبة بلاده بالاطلاع على مستجدات الساحة الفلسطينية بصورة مبكرة كي لا تتفاجئ بالتطورات كما حصل بالاعلان عن المصالحة.

وبخصوص المفاوضات اوضح اشتية لآشلي ان المشكلة لا تكمن بالجانب الفلسطيني او بالراعي للمحادثات بل بالجانب الاسرائيلي الذي لا يريد انهاء احتلاله، وتوجهه للمفاوضات كان مجرد تكتيكا بالوقت الذي لم ترغب فيه فعليا بالتقدم على مسار السلام.

وفي سياق اخر، قال اشتية ان زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس بما يمثله من سلطة دينية واخلاقية كانت مثابة اعتراف بالحقوق الفلسطينية وجاءت منسجمة مع الموقف الفلسطيني، مضيفا ان دعوته للرئيس محمود عباس ولشمعون بيرز مبادرة رمزية تستحق الاهتمام، مشيرا الى ان استبعاد بنيامين نتياهو منها بمثابة لطمة له ربما تعكس قناعة البابا بانه ليس رجل سلام.