وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي يستعرض تطورات القضية الفلسطينية أمام حركة عدم الانحياز

نشر بتاريخ: 28/05/2014 ( آخر تحديث: 29/05/2014 الساعة: 00:40 )
الجزائر-معا- شارك وزير الخارجية د. رياض المالكي، في المؤتمر الوزاري السابع عشر لحركة عدم الانحياز الذي افتتح أعماله في العاصمة الجزائرية تحت عنوان ( تعزيز التضامن من أجل السلم والرفاهية ).

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر، في ظل ظروف دولية هامة، ومتغيرات متسارعة، ولأهمية ومكانة حركة عدم الانحياز التي تمثل ثلثي دول العالم ولتأكيد التزام تلك الدول بتحقيق السلم والتضامن بين الشعوب والى إرساء أسس تقاسم الموارد وفق احتياجات التنمية، سيما في ظل استحقاقات دولية هامة تتمثل في استكمال المفاوضات الجارية حول أجندة التنمية لما بعد 2015، والاستعداد للدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة للسكان والتنمية، والقمة العالمية حول التغيرات المناخية، ومؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، وقبيل انعقاد القمة الاستثنائية لمجموعة 77 المزمع عقدها في حزيران المقبل في بوليفيا.

وفي مداخلته أمام لجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز، تحدث المالكي بإسهاب عن المصالحة الوطنية الفلسطينية وأهمية تحقيقها بهدف تعزيز وحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الوطنية، وطمأن الجميع بأن الرئيس محمود عباس، يسعى وبشكل حثيث لإتمام تلك الوحدة وإنهاء الانقسام وتأليف حكومة وفاق وطني تهدف لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاته وتحقيق حياة كريمة له.

كما استعرض المالكي الممارسات العنصرية للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه وما يترتب على تلك الممارسات من انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وما يصاحب ذلك من الاستمرار في البناء الاستيطاني غير الشرعي على الأرض الفلسطينية، وما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من تهويد مستمر للمدينة المقدسة وإلغاء طابعها العربي الإسلامي، ومنع المصلين مسلمين ومسيحيين من أداء صلواتهم وممارسة عباداتهم بحرية.

كما استعرض المالكي الممارسات المتطرفة التي تقوم بها ما تسمى مجموعات ( شبيبة التلال ، وتدفيع الثمن ) كنماذج لمجموعات منظمة تمارس العنف والإرهاب ضد المواطنين الفلسطينيين الآمنين. بهدف التضييق عليهم وتشريدهم من بيوتهم.

كما طالب المالكي الحضور بضرورة العمل على مساندة شعب فلسطين وقضيته العادلة من خلال المجتمع الدولي ومؤسساته.

وتجدر الإشارة بأن قصر الامم يمثل أهمية بالغة في التاريخ السياسي والوطني الفلسطيني كون ذلك المكان احتضن جلسة المجلس الوطني الفلسطيني ( جلسة اعلان الاستقلال ) العام 1988، والتي تم إعلان دولة فلسطين فيها.

كما ان حركة عدم الانحياز تضم في عضويتها 119 دولة. و 17 دولة مراقبة و10 منظمات دولية وإقليمية كأعضاء مراقبة.