|
الطفل طالب أبو خضر.. ينادي ولا مجيب الا الصدى
نشر بتاريخ: 30/05/2014 ( آخر تحديث: 30/05/2014 الساعة: 14:24 )
قلقيلية - معا - إلتهاباتٌ حادة في أنحاء متفرقة من الجسد، وجلدٌ ملتهب، وبطن منتفخ، وعظامٌ متصلبة في الجسم الغض، هذا حال الطفل طالب معزوز أبو خضر الذي لم يتجاوز الثلاثة أعوام من مدينة قلقيلية، ورغم شدة إعيائه والمرض الذي يكاد أن يفتك به إلا أن كافة الأطباء الذين عُرض عليهم لم يتمكنوا من تشخيص مرضه.
بنزيف من الدموع، والحسرة الممزوجة بالحزن يروي الأب حكاية ولده فيوضح أنه مل المناشدة والنداء، مشيراً إلى مناشدته الكثير من الجهات المختصة دون جدوى، ويضيف الأب: "إن كل الوعودات كانت مجرد كلام بلا تطبيق ولا تنفيذ". ويتابع الأب بحسرة: "كل ثلاثة أشهر أتقاضى 750 شيقلا فقط من مكتب الشؤون الاجتماعية، وتساعدني البلدية في الكهرباء في بعض الأحيان ولكن أي عمل هذا الذي سيغطي علاج ولدي طالب ويسدد إحتياجات المنزل؟!". معزوز أبو خضر يسكن في منزل بالإيجار بمدينة قلقيلية، ويخرج من بزوغ الشمس لكسب قوت يومه ما إستطاع إلى ذلك سبيلاً أملا في إعالة اسرته، وتوفير ما يحتاج منزله من مستلزمات حياتية أساسية، علاوة على ذلك طفله طالب يحتاج الى أدوية وعلاجات تقدر ب7000 شيقل للشهر الواحد. أم طالب ترثي وجعها بنبرة صوت حادة وتوضح أن الوضع الصحي لابنها يسوء يوما بعد يوم فلم يكن يعاني من هذه الاعراض سابقا، مضيفة: " لو نظرتم اليه قبل عام لما رأيتتم حالته هكذا، الليل كالنهار يعاني من الالام، نحن نؤمن أن لا علاج له، لكن بامكاننا التخفيف من ألم الطفل، وهو ما نعجز عن توفيره، أتمنى من سيادة الرئيس النظر الى حالة ابننا والا فقدناه مثل أخاه وليكن الله بعوننا ". |