أسرى فلسطين: الاحتلال يحاول الالتفاف على إضراب الإداريين

غزة- معا - قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال تسعى في الآونة الأخيرة للالتفاف على إضراب الأسرى الإداريين، بعد أن فشلت بكل الوسائل القمعية والإرهاب إجبار الأسرى على وقف إضرابهم المتواصل منذ 39 يوما متتالية.

وأوضح رياض الأشقر الناطق الاعلامي للمركز بان إدارة السجون بعد أن جربت كل وسائل القمع وفشلت في السيطرة على إضراب الأسرى لجأت إلى أسلوب شق صف الأسرى، والتفريق بينهم، عبر العرض على أسرى النقب بإنهاء معاناتهم و إعطائهم جميعاً قرار بتثبيت الحكم الادارى الجوهري وإطلاق سراحهم بعد انتهاء مدة الحكم الحالي مقابل فك إضرابهم، إلا أن الأسرى رفضوا هذا العرض مؤكدين بان لجنة الإضراب هي الوحيدة المخولة بالمفاوضات مع الإدارة فيما يتعلق بمطالب الأسرى واستمرار إضرابهم من عدمه.

وأشار الأشقر بان الاحتلال يتجنب منذ بداية الإضراب التعامل مع لجنة الإضراب والتي يرأسها الأسير "محمود شبانه"، حتى لا يعطى لها شرعية كما يقول، ويحاول أن يستفرد بالأسرى والسجون كلا على حدة، فمنذ اليوم الأول حاول الإيحاء لأسرى النقب بأنهم الوحيدين الذين يخوضون الإضراب بينما توقف الأسرى في كل السجون ، وذلك بهدف دفعهم لفك إضرابهم، وخاصة انه كان يعزلهم عن العالم الخارجي بعد نقلهم إلى قسم الآبار فى السجن، إلا أن الأسرى رفضوا وأكدوا لمدير السجن شخصيا المدعو "بوردا" بأنهم مستمرون حتى لو كانوا لوحدهم.

وبين الأشقر بان حالة الأسرى المضربين تزداد خطورة يوما بعد يوم، وان ما يزيد عن 100 أسير منهم يقبعون في المستشفيات خارج السجون، بعد تدهور أوضاعهم الصحية نتيجة استمرار الإضراب منذ عشرات الأيام، بينما نتوقع في اى لحظة ارتقاء شهداء بين الأسرى وخاصة المرضى منهم، حيث بدء بعضهم يعانى من ضعف في عمل القلب وإغماءات متكررة تصل لساعات يومياً.

وانتقد الأشقر ضعف الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية تجاه إضراب الأسرى، حيث حتى اللحظة لم تتحرك على المستوى الدولي لحشد التأييد والإسناد القانوني للأسرى، وتشكيل ضغط على الاحتلال، وان وزارة الخارجية في السلطة لم تقم بالتواصل الفاعل مع المؤسسات الأممية الظهار معاناة الأسرى ومدى خطورة حالتهم ودفعها للتدخل العاجل لإنقاذهم.