|
كلمة الرئيس التي القاها عبد الرحمن في حفل تخريج الامريكية: لا مستقبل لانفصال وانقلاب حماس.. وغزة ستعود للشرعية
نشر بتاريخ: 12/07/2007 ( آخر تحديث: 12/07/2007 الساعة: 23:02 )
بيبت لحم -معا- أكد احمد عبد الرحمن، الناطق الرسمي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اليوم، على انه لا مستقبل للانفصال والانقلاب الذي قامت به حركة حماس ضد السلطة الوطنية ومؤسساتها الشرعية في قطاع غزة، والتوظيف الخارجي لجريمتهم لا يمكن أن ينتصر على الإرادة الوطنية، وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية لا يخدم غير إسرائيل التي لا تريد أن ترى دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال عبد الرحمن، في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس في حفل تخريج الفوج الرابع في الجامعة العربية الأمريكية الذي أقيم عصر اليوم في مدينة جنين، "إن وحدتنا الوطنية لن تهزم، ولن يدوم الانفصال والانقسام، وغزة بأهلها وصمودها ستعود حتماً إلى الشرعية، لأن ما قام به الانقلابيون ليس إلا وليد مؤامرة خارجية في ظل اشتداد الصراع الدولي في الشرق الأوسط". وأكد عبد الرحمن، على أن الشعب الفلسطيني الذي اكتوى بنيران التدخل الخارجي في شؤونه وبنيران المؤامرات الخارجية لسرقة قراره الوطني وتوظيفه في خدمة الأطراف الإقليمية لن يرضخ لدعاة الانقلاب والانفصال. ولفت عبد الرحمن، الانتباه إلى "أن أهلنا في قطاع غزة يرفضون رفضاً قاطعاً المشاركة في سلطة الانقلاب، بل يتحدون هذه السلطة الانقلابية ويرفضون أوامرها رغم الخطر المحدق بهم من هذه المليشيات التي أطلقها الانقلابيون لإثارة الرعب والخوف في قطاع غزة، فالإدارات كلها لا تعمل والشرطة لا تعمل معهم والموظفون ملتزمون بالسلطة الشرعية وحكومتها، وقد رفضت قيادات شعبنا في غزة المشاركة في حكومة الانقلابيين، بل أدانت الانقلاب والانقلابيين". وأعاد عبد الرحمن إلى الأذهان مقولة الرئيس الراحل ياسر عرفات التي قالها في الأمم المتحدة عام 1974، بأن "الحرب تندلع من فلسطين والسلام يبدأ من فلسطين"، وقال: هذا هو القانون الذي يحكم الحاضر والمستقبل في الشرق الأوسط، فحديث الاستقرار والأمن والسلام رهن بقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وهكذا ترون ويرى العالم والعدو قبل الصديق أن فلسطين لا يمكن أن تشطب من التاريخ ولا من الجغرافيا، بل إنها الحقيقة الأكثر رسوخاً في تاريخ هذه الأرض المقدسة وحضاراتها وأديانها رغم الحروب الضارية لانتزاع فلسطين من تاريخ الشرق الأوسط". وفيما يلي نص كلمة احمد عبد الرحمن التي ألقاها نيابة عن الرئيس: الأخ رئيس مجلس الأمناء المحترم الأخ رئيس الجامعة العربية الأمريكية المحترم الأخوات والأخوة أعضاء الهيئة التدريسية الطالبات والطلاب رواد المستقبل الواعد الحضور الكرام إن ثورة التعليم في فلسطين كانت الرد الوطني الأول على نكبة شعبنا واغتصاب وطننا في عام 1948، وبفضل هذه الثورة المستمرة في التعليم استعاد شعبنا زمام المبادرة في صنع تاريخه الوطني مع انطلاقة حركة فتح في الفاتح من يناير من عام 1965 بقيادة ياسر عرفات صانع تاريخنا المعاصر على مدى أربعين عاماً. وفي زمنه الجميل، زمن الثورة والكفاح المسلح. فرضت فلسطين نفسها على الأحداث في الشرق الأوسط، وهل يمكن قراءة تاريخ النصف الثاني من القرن العشرين على صعيد هذه المنطقة، بالقفز عن فلسطين، وأضحت كلمة ياسر عرفات في الأمم المتحدة "بأن الحرب تندلع من فلسطين والسلام يبدأ من فلسطين" هي القانون الذي يحكم الحاضر والمستقبل في الشرق الأوسط، فحديث الاستقرار والأمن والسلام رهن بقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وهكذا ترون ويرى العالم والعدو قبل الصديق أن فلسطين لا يمكن أن تشطب من التاريخ ولا من الجغرافيا، بل إنها الحقيقة الأكثر رسوخاً في تاريخ هذه الأرض المقدسة وحضاراتها وأديانها رغم الحروب الضارية لانتزاع فلسطين من تاريخ الشرق الأوسط. أيتها الأخوات، أيها الأخوة إن شعبنا الفلسطيني في سباق مع الزمن ومع العدو الإسرائيلي ومع المؤامرات التي لا تنتهي لحرف نضالنا الوطني، ولهذا لابد لنا دائماً وأبداً وفي كل مفصل وفي كل مرحلة، من التمييز الدقيق بين العدو والصديق، وبين الواقع والآمال وبين الممكن والمستحيل، ولا أخفي عليكم أن شعبنا اليوم ولأول مرة في تاريخه المعاصر يواجه مأزقاً خطيراً، وتحدياً داخلياً يجب أن ينتصر عليه شعبنا حتى تستقيم معادلة الكفاح الوطني ضد الاحتلال والاستقلال والإلغاء وطمس الهوية الذي تمارسه إسرائيل علينا منذ اغتصابها لوطننا في عام 48. والمعركة كما حددتّها حركتكم الرائدة فتح هي معركة بين الوطن وأعداء الوطن المحتلين الإسرائيليين، ورفضنا في الماضي ونرفض اليوم أن تكون المعركة بين أبناء شعبنا ورفضنا في الماضي ونرفض اليوم أن تكون المعركة بين أبناء شعبنا فإذا بالعدو الإسرائيلي المحتل يقف فرحاً ومتفرجاً على مأساتنا الوطنية في غزة، ويقتل ويغتال ويحاصر ويبني الجدار ويوسع المستوطنات ولا أحد في هذا العالم يحتج على جرائمه، ما دام ما جرى ويجري في قطاع غزة قد أسدل الستار الكثيف على كفاحنا الوطني ضد الاحتلال. إن الاقتتال والانقسام الداخلي هو الهدف الأسمى لكل قوة استعمارية، وبعد هذا العار في غزة أين أصبح هدف الدولة الفلسطينية؟ ومن قال ومن يصدق أن معركة الفلسطينيين هي المعركة بين الفلسطينيين أنفسهم وليست معركتهم الوطنية وكفاحهم التحرري ضد إسرائيل؟ وكيف يقبل هؤلاء على أنفسهم وعلى تاريخهم وعلى معتقداتهم أن يقوموا بهذا الانقلاب العار، وبهذا الانتصار -الهزيمة تحت ذريعة مؤامرة داخلية وأعداء داخليين من أبناء الوطن ومن رفاق السلاح والمصير والخندق، وهل حقاً اقنعوا أنفسهم بأن قتال العدو القريب أولى من قتال العدو البعيد؟ وأن واجبهم أن يقوموا باقتلاع القيادات الكافرة؟ كيف جرت كل هذه المأساة في قطاع غزة؟ بين ليلة وضحاها أصبح رفاق السلاح والخندق صهاينة وعملاء وأعداء الله، ولا يكفي في وصف حالتنا بعد هذا الانقلاب في غزة بأنها مأساة غير مسبوقة، وصفحة سوداء في تاريخنا الوطني. فالحركة الوطنية الفلسطينية بقيادة حركة فتح، دعت وشجعت ورعت كل فصائل العمل الوطني للانخراط في المعركة الوطنية ضد الاغتصاب والاحتلال الإسرائيلي، وحتّى أولئك الذين يطعنونا في الظهر ألان وينزلون علم الوطن ويدمرون نصب الجندي المجهول ويمثلون بالشهداء ويسحلون المناضلين ويلقونهم من فوق الأبراج، هؤلاء الذين انقلبوا على الشرعية التي أسسها ياسر عرفات، قلنا لهم دائماً أنهم إخوتنا ورفاقنا في النضال وخلافاتنا تحل بالحوار وليس بالسلاح، فإذا بالسلاح يصوب إلى صدورنا، وإذا بمنزل ياسر عرفات ينتهك من قبل قطاع الطرق مقنعين وملثمين، إلا أن التاريخ يسجل لياسر عرفات ولحركة فتح أنه سقط شهيداً في سبيل الوطن والحرية رافضاً أن يلوث السلاح الفلسطيني بالدم الفلسطيني كما يفعل الآن أبطال الانقلاب الأسود في غزة. أيتها الأخوات، أيها الأخوة لن تهزم وحدتنا الوطنية ولن يدوم الانفصال والانقسام. وغزة بأهلها وصمودها ستعود حتماً إلى الشرعية، لأن ما قام به الانقلابيون ليس إلا وليد مؤامرة خارجية في ظل اشتداد الصراع الدولي في الشرق الأوسط، والشعب الفلسطيني الذي اكتوى بنيران التدخل الخارجي في شؤونه وبنيران المؤامرات الخارجية لسرقة قراره الوطني وتوظيفه في خدمة الأطراف الإقليمية لن يرضخ لدعاة الانقلاب والانفصال. ويمكن لكم أن تلاحظوا أن أهلنا في قطاع غزة يرفضون رفضاً قاطعاً المشاركة في سلطة الانقلاب، بل يتحدون هذه السلطة الانقلابية ويرفضون أوامرها رغم الخطر المحدق بهم من هذه المليشيات التي أطلقها الانقلابيون لإثارة الرعب والخوف في قطاع غزة. فالإدارات كلها لا تعمل والشرطة لا تعمل معهم والموظفون ملتزمون بالسلطة الشرعية وحكومتها، وقد رفضت قيادات شعبنا في غزة المشاركة في حكومة الانقلابيين، بل أدانت الانقلاب والانقلابيين. أيتها الأخوات، أيها الأخوة لا مستقبل للانفصال والانقلاب في قطاع غزة، فالتوظيف الخارجي لجريمتهم لا يمكن أن ينتصر على الإرادة الوطنية، ففصل قطاع غزة عن الضفة الغربية لا يخدم غير إسرائيل التي لا تريد أن ترى دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ولهذا نقول للانقلابيين بأن ما أقدموا عليه قد الحق بنا جميعاً عاراً ما بعده عار، ونحن الذين نفاخر بصلابة وحدتنا الوطنية واستحالة أن تكون قضيتنا وشعبنا ورقة مساومه في يد القوى الخارجية كبرت أم صغرت، أليست فلسطين هي الرقم الصعب في معادلة الحرب والسلام في الشرق الأوسط ومن يقبل أن تكون قضيتنا بيدقاً في يد اللاعبين كما يريدها الانقلابيون؛ إن قرارنا الوطني المستقل هو مصدر قوتنا في وجه عدونا المحتل وليس إلحاق قضيتنا بهذا الطرف أو ذاك وإذا كان الانقلابيون يملكون قرارهم فعليهم مراجعة أنفسهم، وإنهاء سلطة الانقلاب لتعود الوحدة والشرعية الوطنية. أما مع الانقلابيين وهم يفصلون غزة عن الضفة الغربية فلا حوار ولا لقاء. إنهم اليوم يتحدثون عن حوار بلا شروط مسبقة فهل عودة الشرعية الوطنية هي شرط مسبق؛ نحن نقول من أجل القدس الشريف يجب أن نرتفع جميعاً فوق الجراح، لأننا أصحاب قضية ولكن يجب أن ينتهي الانقلاب وسلطة الانقلاب قبل أي حوار وطني شامل لإعادة بناء البيت الفلسطيني والديمقراطية الفلسطينية على أسس أكثر رسوخاً وثباتاً، سلطة واحدة وأمن واحد وقانون واحد، ولنعد جميعاً إلى الشعب مصدر السلطات كلها بعد مأساة الانقلاب في قطاع غزة، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية لطي صفحة هذا الانقلاب الأسود. أيتها الأخوات، أيها الأخوة أهنئكم وأهنئ جامعتكم على تخريج الفوج الرابع من الطالبات والطلبة للالتحاق بالعمل الوطني في مجالاته المختلفة، وأنقل لكم تحيات الأخ الرئيس محمود عباس أبو مازن وأتمنى لكم التوفيق والنجاح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |