وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نتنياهو يلجأ لجماعات الضغط اليهودية لثني واشنطن عن دعم حكومة التوافق

نشر بتاريخ: 03/06/2014 ( آخر تحديث: 04/06/2014 الساعة: 11:13 )
بيت لحم - معا - توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، والمنظمات المؤيدة لإسرائيل، وكذلك أعضاء الكونغرس من كافة الأطياف السياسية طلبا لمساندتهم ضد القرار السريع الذي اتخذه البيت الأبيض مساء الاثنين بالاعتراف بحكومة التوافق الوطني الفلسطينية التي أدت القسم أمام الرئيس محمود عباس ظهر الاثنين.

لم تكد تمض ساعات على إعلان الكابينت الإسرائيلي مقاطعة حكومة الوحدة التي جاءت نتيجة المصالحة بين حماس وفتح، حتى جاءت الصدمة التي لم تكن إسرائيل تتوقعها من حليفها الأكبر الولايات المتحدة. ففي الوقت الذي أخذت إسرائيل تتوعد وتتحدث عن تحميل الرئيس الفلسطيني مسئولية أي "هجمات إرهابية" تخرج من قطاع غزة، سارعت واشنطن إلى الإعلان عن دعمها للحكومة الفلسطينية الجديدة التي أعلن عنها في رام الله مما أثار حفيظة الجماعات المؤيدة لإسرائيل وأنصارها داخل الولايات المتحدة، على حد تعبير صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية باللغة الإنجليزية اليوم الثلاثاء.

وتنقل الصحيفة في تقريرها عن السفير الإسرائيلي لدى واشنطن رون ديرمر قوله في تغريدة على تويتر أن الخطوة الأمريكية كانت "خيبة أمل كبيرة" لإسرائيل. وعاد السفير للتأكيد على موقف إسرائيل تجاه حركة حماس باعتبارها "منظمة إرهابية قتلت المئات من الإسرائيليين وأطلقت آلاف الصواريخ على مدننا ولا تزال تسعى إلى تدميرنا."

وفي تغريدة أخرى وصف السفير الإسرائيلي الحكومة الفلسطينية بأنها "أناس يرتدون البدلات في الواجهة الأمامية، وإرهابيون في الجهة الخلفية" مطالبا الإدارة الأمريكية بعدم التعامل مع "حكومة من هذا النوع."

أما الجماعات المؤيدة وجماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة فلم تركز كثيرا على "خيبة الأمل من الموقف الأمريكي" فقد تحدثت لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية (أيباك) عما أسمته "تقهقر عملية السلام بصورة مقلقة."

كما حثت جماعات الضغط اليهودية الإدارة الأمريكية على وقف المساعدات المالية التي تقدم للفلسطينيين. "القانون واضح هنا - لا يمكن تقديم التمويل لحكومة فلسطينية تكون حماس طرفا فيها أو صاحبة تأثير، وبالتالي فإننا ندعو الكونغرس إلى إجراء مراجعة شاملة للمساعدات الأمريكية المتواصلة للسلطة الفلسطينية للتأكد من أن القانون يطبق ويراعى في هذا الجانب."

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الولايات المتحدة تصنف حركة حماس على أنها "منظمة إرهابية" وكان الكونغرس الأمريكي قد فرض قيودا على التمويل المقدم للسلطة الفلسطينية الذي يراوح 500 مليون دولار سنويا، في حال قيام حكومة وحدة وطنية تشارك فيها حركة حماس.

غير أن الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية جين بساكي قالت في تصريح مقتضب أمام الصحافيين أمس أن التمويل الأمريكي للحكومة الفلسطينية الانتقالية سوف يستمر ما دامت الحكومة لا تضم وزراء من حركة حماس.
وأضافت: "حتى الآن يتضح أن الرئيس عباس شكل حكومة تكنوقراط مؤقتة لا تضم وزراء من حماس.

وبناء على ما نعرفه حاليا فإننا ننوي العمل مع هذه الحكومة، لكننا سنراقب عن كثب للتأكد من أنها تتمسك بالمبادئ التي أكد عليها الرئيس عباس اليوم" وتقصد هنا الالتزام باتفاقيات السلام السابقة.