|
مدرسة سانت جورج الثانوية تحتفل بتخريج فوج الشهيد نديم نوارة
نشر بتاريخ: 03/06/2014 ( آخر تحديث: 03/06/2014 الساعة: 20:31 )
رام الله - معا - في أمسية فلسطينية رائعة احتفلت مدرسة سانت جورج الثانوية في رام الله بتخريج كوكبة فوج جديد من طلاب الصف الثاني عشر (التوجيهي) بفرعيه العلمي والعلوم الانسانية برعاية قدس الأب عيسى مصلح الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الأرثوذوكس في القدس ممثلاً عن غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث الكلي الوقار وقدس الأرشمندريت غلاكتيون الياس عواد الرئيس الرحي لمدينة رام الله واللواء وعدد من الآباء ورجال الدين والكهنة الأفاضل والدين الشهيد نديم صيام نوارة ومحمد محمود الظاهر وعطوفة محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني والدكتور حنا عيسى الأمين العام للهيئة الاسلامية والمسيحية لنصرة المقدسات في القدس والمهندس موسى حديد رئيس بلدية رام الله وأعضاء لجنة المدارس الأرثوذكسية ممثلة بمنسق المدارس يوسف كتناشو ومهند العابد مسؤول المدارس الخاصة في مديرية التربية والتعليم وعدد من الشخصيات وممثلي الأجهزة الأمنية وممثلي عدد من المؤسسات ومديري المدارس وأهالي الخريجين وذويهم وأقاربهم.
انطلق الاحتفال بدخول موكب الخريجيين ثم الوقوف إجلالاً ببنشيد الوطني الفلسطيني والنشيد الوطني اليوناني حيث قامت جوقة المدرسة من الصفوف السادس والثامن والتاسع بغناء النشيدين والوقوف دقيقة صمت على روح شهيد المدرسة شهيد النكبة نديم صيام نوارة ومحمد الظاهر وجميع الشهداء. وقام مدير المدرسة الأستاذ ريتشارد زنانيري بإنارة شعلة العلم رمزاً لإستمرار العطاء في العلم وقام الأب عيسى مصلح بإنارة شعلة الحرية تعبيراً عن النصر وحمل الشعلة كل من الطالبة ماري حنين وعثمان غشاش من التوجيهي وسلماهما الى الطالبة سمانثا حبش والطالب سند أبو شمة من الصف الحادي عشر. رحبت عريف الحفل المربية فادية حلتة بالحضور جميعاً وأكدت أن مدرسة سانت جورج وبإدارتها الحكيمة أصبحت منارة علمية ووطنية في سماء الوطن وتمنت النجاح والتفوق لوج الخريجيين خاصة وأنهم قد نهلوا العلم من مدرستنا، تلاها موعظة وصلاة الأب جورج بنورة ثم قام الطالب جورج الأجرب بقراءة آيات من الانجيل المقدس، كما صلّت الطالبة ماريا شاهين صلاة التأمل تلاها كلمة الخريجين باللغة العربية للطالبين روند الديك ومؤيد غنام ثم كلمة الخريجين باللغة الانجليزية ألقتها كل من الطالبتين ميرنا زايد ونتالي أبو قبع تلتها كلمة الخريجين باللغة اليونانية للطالبة ماريا زايد والطالب أحمد أبو عجاج ثم اختتمت الطالبة سندس أبو شمة كلمات الخريجين بترجمة كلمة اللغة اليونانية حيث نالت هذه الكلمات إعجاب الحضور وجعلتهم مشدودين أمام روعة الإلقاء والأداء المتميزين. ثم ألقى مدير المدرسة المربي المقدسي ريتشارد زنانيري كلمة مؤثرة ألهيت مشاعر الجميع وأذرفت دمةع العديد من الحضور خاصة عندما تكلم عن شهيد المدرسة شهيد النكبة الشهيد الطالب نديم نوارة والشهيد محمد أبو الظاهر واللذان اغتالتهما قوات الاحتلال بدمٍ بارد وحقيبة المدرسة على كتفه ومنها جاءت تسمية هذا الفوج العاشر فوج الشهيد نديم نوارة، وأثنى على قرار البطريرك بتسمية قاعة وبستان المدرسة بقاعة وبستان الشهيد نديم نوارة، وأكد في كلمته أن قوات الاحتلال سرقت نوارة من مدرستنا وسنزرع بدلاً منه في بستان المدرسة وروداً كثيرة تصبح نوارة. واستعرض في كلمته انجازات المدرسة الكبيرة والكثيرة في جميع الأصعدة والاستمرار في سياسة تطوير المدرسة من الناحيتين البنيوية والبشرية لبناء شخصية فلسطينية. وأشاد بدور البطريركية ولجنة المدارس في دعم وتوجيهات المدرسة نحو الأفضل لبناء شخصية فلسطينية تستطيع مواكبة العصر وتحدياته ليحمل طلبتنا الأحباء مشاعل العلم والحرية، مؤكداً أن لا سلام عادل دون الإفراج عن الأسرى البواسل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف مؤكداً أن المسلمين والمسيحيين تتنفسان من رئة واحدة وصلابة العلاقة متينة وراسخة. وقال أن الاحتلال لا يخيفنا لأننا أصحاب الأرض وهم الراحلون لأننا نقدم الشهداء وهم يعترقون الجرائم وكان أثناء كلماته بقاطعه تصفيق الحاضرين إيجاباً لها خاصة عندما قال أن أسرة مدرسة سانت جورج وقفت وقفة رجل واحد وقلب واحد في هذه الفاجعة ، وأشاد بدور الأهل والمعلمين وتضحياتهم وأثنى على جهود فوج الخريجين ومثابرتهم ليصلوا الى نتائج متميزة. ثم ألقى قدس الإيكونموس عيسى مصلح كلمة غبطة البطريرك وأثنى في كلمته على فوج الخريجين متمنياً لهم نتائج رائعة واجتهاد متواصل. وأضاف أن المدارس الأرثوذكسية في فلسطين تخطو خطوات سريعة الى الأمام نحو الأفضل وأثنى على إدارة المدرسة ومعلميها وطلابها مباركاً لقيادتنا الفلسطينية المصالحة الوطنية مؤكداً أن المسلمين والمسيحيين أصحاب جذور قديمة في هذا الوطن الشامخ. ثم جاء دور والدي الشهيدين نديم نوارة ومحمد الظاهر حيث أكد صيام نوارة ان ابنه خطف من مقاعد الدراسة من جيش الاحتلال وأكد أن رسالة ابنه كانت العلم والتعليم والحصول على علامات جيدة في التوجيهي في العام القادم طالباً من فوج الخريجين الذي يحمل اسم ابنه الشهيد المثابرة والنجاح إرضاءً للشهيد نديم، وأرسل نفس الرسالة الى فوج ابنه الذي كان من المفترض أن يتخرج في العام القادم. وأشاد بدور المدرسة وإدارتها وبالدور العائلي والوطني الذي قام به مدير المدرسة ريتشارد زنانيري والذي لم يترك العائلة منذ لحظة استشهاد نديم حتى هذه اللحظة. ثم ألقى محمود الظاهر والد الشهيد محمد الظاهر كلمة مؤثرة أعاد فيها ذكرياته كونه كان معلماً في مدرسة سانت جورج وأشاد بدور المدرسة وطلابها وإدارتها في الوقوف الى جانب الشهيدين مؤكداً أن نديم ومحمد قتلا بدمٍ بارد ليس لسبب بل لأنهما أرادا أن يعبرا عن موقفهما من النكبة. في نهاية الحفل قام مدير المدرسة المربي ريتشارد زنانيري وعدد من الضيوف بتوزيع الشهادات والجوائز ودروع الشكر والتقدير وباقات الورد على الطلبة ثم دروع خاصة لعدد من المعلمات والمعلمين، نجلاء شاهين، عبير حليقاوي، سيرين الخواجا وحسن علي تقديراً لخدمتهم الطويلة والمتواصلة ، وكذلك تم توزيع الجوائز على جميع الطلبة وشهادات امتياز وجوائز أخرى للطلبة المتفوقين. قدم الطلبة هدية تراثية لمدير وإدارة المدرسة، ومن جانبها قدمت أسرة المدرسة هدية تراثية لغبطة البطريرك كيريوس الثالث والمتروبوليت اسيخيوس تسلمها الإيكونومس عيسى مصلح، وقدمت المدرسة درعين وباقة ورد لوالدي الشهيدين تعبيراً عن تضامن المدرسة الكامل مع ذوي الشهيدين وجميع الشهداء. فوج الثاني عشر "العلوم الانسانية": أحمد عادل داود أبو عجاج، إياد اسامة سعيد هاني، جادا نادي حسين عوض، داود ناصر داود أبو عجاج، رامي عصام جاد الله سعد، روند يوسف عبد الله ديك، روند يوسف عبد الله ديك، سندس عدنان محمد أبو شمة، ضياء رائد كامل جبارين، عثمان لؤي عثمان غشاش، عرين حموده مطر الدقماق، ماريا هاني توفيق شاهين، محمد أمير سفيان محمد أبو زايدة، محمد عبد الرحمن محمد شوملي، محمد فواز محمد داود، ميرنا عماد فؤاد زايد. فوج الثاني عشر "فرع العلمي": جورج عصام جميل الأجرب، شادي شوقي الياس دحو، مؤيد جميل جبر أولاد محمد، نتالي عبد الله بشارة أبو قبع، ماري كيرلوس كمال حنين، ماريا وحيد سامي زايد. |