|
اطلاق حملة "لا لمنح تأشيرات سفر للقَتَلة"
نشر بتاريخ: 03/06/2014 ( آخر تحديث: 03/06/2014 الساعة: 22:05 )
القدس - معا - نظمت مجموعة فلسطينية حملة تستهدف الرأي العام العالمي، عبر موقع "آفاز" العالمي الخاصة بحملات التضامن والتأييد الإنسانية عبر العالم وعرائض المناشدات والمناصرة.
وحملت العريضة التي لاقت تأييدا وتوقيعات منقطع النظير خلال ساعات من انطلاقها فقط حيث حملت اسم "لا لمنح تأشيرات سفر للقَتَلة" في إشارة مقتل فتيين فلسطينيين اثنين برصاص جنود إسرائيليين أواخر الشهر الماضي في رام الله وهم محمد ابو ظاهر 17 عاما ونديم حوارة 17 عاما، وأظهرت كاميرات مراقبة عامة ان الفتيين كانا عزل ولا يحملون أسلحة، وان الجنود أطلقوا النار عليهم من باب التسلية. وتعرف "آفاز"نفسها بأنها عبارة عن تجمع يضم أعضاؤه من مختلف أنحاء العالم يتولى إيصال السياسيات التي يدعهما المواطنين إلى دوائر صنع القرار، ويعتبر هذا الموقع الذي يتبنى عرائض مكتوب لأصحابها حول القيم الإنسانية ومساندة من لا يستطيع إيصال صوته تأسس عام 2007. ووصل عدد الموقعين على العريضة حول العالم 12,500 شخص حتى كتابة هذه الأحرف، وانطلقت الحملة يوم أمس الاثنين، حيث يستطيع الموقع وضع ملاحظة والابميل الخاص به ويعتبر بذلك موقع على العريضة. وتستهدف العريضة التي حملت كلمات مؤثرة، للوالد الشهيد نديم حوارة، موجهين العريضة لكل من "ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ووزير الخارجية الأمريكية جون كيري،ووزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون، ووزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي" بقولهم فيها نحن مواطنون من جميع أنحاء العالم، نطالبكم بمحاسبة قادة وجنود الجيش الإسرائيلي المتورطين بانتهاكات شائنة لحقوق الإنسان في فلسطين، بعد أن فشل النظام القضائي والعسكري الإسرائيلي في محاسبتهم. إن الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا، بناء على قوانينهم الداخلية، يمنعون منح تأشيرات السفر للرعايا الأجانب الذين يأمرون أو يشاركون في جرائم التعذيب أو القتل المتعمد خارج نطاق القضاء. نطالبكم بتطبيق نفس المعايير على القادة الإسرائيليين المتورطين في أعمال إجرامية في فلسطين وعدم السماح لهم بالحصول على تأشيرات سفر". تقول العريضة التي بدأت من منزل الشهيد في رام الله وتحدث والد الشهيد بكلمات كانت عميقة بقوله "قبل أسبوعين، اخترقت رصاصة جندي إسرائيلي صدر ابني نديم واستقرت في حقيبته المدرسية، إن صورة ابني الذي لم يتجاوز السابعة عشر من عمره وهو يسقط على الأرض بعد إطلاق النار عليه، والتي التقطها كاميرات المراقبة، لا تفارق مخيلتي، ابني نديم ليس أول شاب يقتل على يد جنود الاحتلال بدم بارد، فقد استشهد مئات الأطفال ومنهم صديقه محمد، ابن الستة عشر عاماً، والذي قتل في نفس الموقع خلال مظاهرات يوم النكبة، يجب أن لا تعاني أي عائلة ما تعانيه عائلتنا الآن، إن إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب يجب أن يتوقف، وأؤمن أننا معاً قادرين على وضع حد له". وبعد نشر كلمة والد نديم انهالت المواقع الاجتماعي مثل "فيس بوك" وتوتير بنشر عرائض التوقيع لتصل لأكبر تجمعات ممكنة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقدم هذه العرائض للاتحاد الأوروبي الذي ينظر إليها بصورة شبة رسمية لأنها تجلب ملايين المواقعين. وتتابع عريضة "لا لمنح تأشيرات سفر للقَتَلة " التعريف عن الحملة بقوله "إن إفلات الجنود الإسرائيليين من العقاب هو ظلم ممنهج، حيث قُتل آلاف المدنيين الفلسطينيين على يد القوى الإسرائيلية منذ عام 2000، لكن القضاء الإسرائيلي لم يدن سوى ستة جنود، وأقصى عقوبة لهم كانت سبعة أشهر ونصف في السجن! ومن هنا صاغت الأمم المتحدة والعديد من مؤسسات حقوق الإنسان مئات التقارير تطالب فيها إسرائيل بالتحقيق في انتهاكات جنودها وخاصة في الحالات التي استخدم فيها العنف المفرط وقتل فيها ابرياء، ولكن حتى الآن لم يتغير شيء على الأرض. وتتابع الحديث عن الرد الاسرائيلي حول العرائض والتعاون في التحقيقات "أثبتت الحكومات الإسرائيلية المتتالية أنها لا تريد اتخاذ الخطوات اللازمة لوضع حد لسياساتها الإجرامية، لكن العديد من دول العالم لديها القدرة على محاصرة قادة وجنرالات الجيش الإسرائيلي والذين يغطون على انتهاكات جنودهم. حيث أن العديد من هذه الدول لديها قوانين تجعل كل من شارك أو أمر أو لم يمنع ارتكاب جريمة تعذيب أو قتل متعمد غير مؤهل للحصول على تأشيرة سفر. إن قيادات الجيش الإسرائيلي وجنرالاته يملكون علاقات تجارية ومصالح خارج إسرائيل، وأكثرهم يسافرون إلى أوروبا والولايات المتحدة بشكل منتظم. لذا، إذا اثبتنا لهم أن جرائمهم في فلسطين ستؤثر على قدرتهم على السفر خارج اسرائيل، سنكون قد بدأنا بوضع حد لهذه الحصانة المفجعة، سيستمر الجنود الإسرائيليون بقتل الشباب والشابات الفلسطينيين ما لم نثبت لهم أن انتهاكاتهم ستكلفهم، وأنها لن تمر دون أن يلاحظها أحد بعد الآن. ." حسب موقع "آفاز" الذي نقل التعريف. وختم الحملة تعريفها بالقول " دعونا نبني عريضة ضخمة لمجلس وزراء الخارجية في الإتحاد الأوربي ولوزارة الخارجية الأمريكية نطالبهم فيها بتطبيق قوانينهم وتقييد سفر الجنرالات الإسرائيليين الذين شاركوا في ارتكاب جرائم وانتهاكات في فلسطين .يجب تجميد سفر هؤلاء الجنرالات حتى تتم محاسبة كل مسئول عن تعذيب وقتل الأبرياء". وتتهم منظمات دولية إنسانية اسرائيل بتنفيذ إعدامات ميدانية بدم بارد بحق فلسطينيين مدنيين عزل، ولكن اسرائيل لن تستجيب بتحقيق دولي في هذه الحوادث التي تفتح فيها تحقيقا داخليا سرعان ما ينتهي بإدانة الضحية، الا في عدد نادر من الحوادث التي يتم فيها ترقيم قيد جندي او إنزال رتبة ضابط اساء استخدام السلاح، او استخدام العنف المفرط حسب بعض التحقيقات الاسرائيلية الخجولة، وتكون هذه الحوادث انتشرت عبر وسائل الإعلام مما يدفع الجيش الاسرائيلي في التحقيق فيها. |