|
حواتمة يجتمع بالكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
نشر بتاريخ: 04/06/2014 ( آخر تحديث: 04/06/2014 الساعة: 14:25 )
المغرب -معا - اجتمع نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؛ والوفد المرافق له بوفد قيادي كبير من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" المغربي؛ برئاسة الكاتب الأول للاتحاد إدريس لشكر؛ وعضوية اعضاء المكتب السياسي بديعة الراضي، وعبد الكريم بنفيتف، وفتحية سراس، واحمد اسبوه في مقر الاتحاد المركزي .
حواتمة قدم عرضاً شاملاً للوضع الفلسطيني الراهن، وطبيعة المأزق الذي يعيشه المشروع الوطني الفلسطيني جراء سياسة الاحتلال التوسعية، التي تسد الأفق امام أي تسوية متوازنة، مستغلاً الانقسام الفلسطيني والوضع العربي المنشغل بذاته، والانحياز الامريكي السافر، واداء القيادة الفلسطينية الاحتكاري للقرار، والخروج عن قرارات الاجماع الوطني.. حواتمة دعا إلى بناء البديل التفاوضي من خلال ربط المفاوضات بالوقف الشامل للاستيطان، واعتماد مرجعية وقرارات الشرعية الدولية، وجدولة اطلاق سراح الأسرى ومعاملتهم وفقاً لاتفاقية جنيف. وأكد حواتمة على اهمية مواصلة المعركة السياسية بالأمم المتحدة، لاكتساب الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين، والانتساب للمؤسسات القانونية الدولية، لمعاقبة "اسرائيل" على جرائمها التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني، ولتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على كامل الأراضي المحتلة بعدوان حزيران/يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، عملاً بالقرار الأممي لعام 2012 ، وضمان عودة اللاجئين وفقاً للقرار 194. وأمل حواتمة ان يكون تشكيل الحكومة الفلسطينية الواحدة مدخلاً لاستعادة الوحدة الوطنية، وتعزيز الظروف للشراكة الوطنية الحقيقية، بدلاً من المحاصصة الثنائية، ومشدداً على ضرورة أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها في اخراج المشروع الوطني الفلسطيني من ازمته، واجراء الانتخابات ودمقرطة مؤسسات السلطة على قاعدة قانون التمثيل النسبي الكامل، وتوحيد الأجهزة الأمنية، ومواجهة التحديات الاقتصادية بخطة توفر مقومات الصمود لشعبنا في مواجهة الاحتلال ومعالجة الفقر والبطالة. كما دعا حواتمة لاجتماع فوري للاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لتفعيل دورها والتحضير لانتخابات مجلسها الوطني وضمان مشاركة جميع التيارات فيها. حواتمة شكر للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ولشعب المغرب، دوره الفاعل في دعم القضية الفلسطينية، وتبني برنامج تقرير المصير للشعب الفلسطيني في قمة الرباط و"لجنة القدس" التي يرأسها الملك محمد السادس، وتمنى لشعب المغرب مزيداً من التقدم على طريق بناء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، داعياً إلى تعزيز العلاقات المشتركة وتعزيز الجهد المشترك، لبناء جبهة تقدمية عربية لتوحيد جهود الأحزاب العربية؛ من أجل تحقيق الديمقراطية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية لشعوبنا العربية، ومواصلة الدعم لشعب فلسطين ومقاومته المتواصلة حتى انهاء الاحتلال والاستيطان، واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين عملاً بقرارات الشرعية الدولية. بدوره الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر رحب بحفاوة بوفد الجبهة وبالأمين العام نايف حواتمة، الرمز التاريخي البارز للمقاومة الفلسطينية وأكد على متانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين الاتحاد والجبهة، وبين الشعبين المغربي والفلسطيني، مشيداً ببسالة وصمود الثورة الفلسطينية في وجه الاحتلال الاسرائيلي، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية المغرب وشعبها بكل تياراته السياسية والفكرية، وتحظى بدعم كل حر في هذا العالم. وجدد تأييده لكافة المبادرات التي اطلقتها الجبهة بدءاً من البرنامج المرحلي، حتى مبادرات استعادة الوحدة وبناء الاستراتيجية البديلة عن المفاوضات الجارية، معتبراً ان وحدة الشعب الفلسطيني هي القوة القادرة على اسقاط المشروع الصهيوني وتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني، واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الى ديارهم. ووعد لشكر بالعمل سوياً من أجل جبهة تقدمية عربية تأخذ دورها المطلوب في تحقيق اهداف الحِراكات الشعبية ودعم القضية الفلسطينية. |