|
إردوغان يتهم الصحافة الأجنبية بالتجسس والمعارضة بتدخين الحشيشة
نشر بتاريخ: 04/06/2014 ( آخر تحديث: 04/06/2014 الساعة: 16:15 )
انقرة- معا - اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أمس، الصحافة الأجنبية، بما فيها قناة "سي إن إن" بممارسة نشاطات "تجسس" والسعي على إثارة اضطرابات في بلاده، بعد أعمال عنف في إسطنبول السبت الماضي.
وقال إردوغان في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه، إنه جرى الإمساك بالمتزلفة (سي إن إن) متلبسة بجريمتها. وأوقف مراسل القناة الإخبارية السبت لفترة قصيرة عندما كان ينقل مباشرة تغطية انتشار أمني هائل أمرت به السلطات في ساحة تقسيم بإسطنبول لمنع التجمعات في الذكرى الأولى لانتفاضة يونيو (حزيران) 2013 ضد الحكومة. وأفرج عن إيفان واتسن الذي أوقفه شرطيون بالزي المدني، سريعا بعد تفتيش هويته، مع اعتذارات الشرطة. وقمعت قوات الأمن السبت بشدة في إسطنبول وأنقرة آلاف المتظاهرين الذين تحدوا قرار السلطات حظر الاحتفال بذكرى اضطرابات جيزي، واعتقلت الكثير منهم. وقال إردوغان، إن وسائل الإعلام الأجنبية "لا علاقة لها بحرية الصحافة. لديهم مهمة ويتحركون كجواسيس"، مؤكدا أن "وسائل الإعلام الدولية وصلت إلى إسطنبول لإطلاق نداءات استفزاز مبالغ فيها، لكنهم عادوا بخفي حنين"، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وقد هاجم رئيس الحكومة التركية خلال اضطرابات السنة الماضية التي أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى وأكثر من ثمانية آلاف جريح، الصحافة الأجنبية واتهمها بالمشاركة في "مؤامرة" على نظامه. وتنتقد منظمات الدفاع عن حرية الصحافة تركيا بانتظام لانتهاكها حرة الصحافة. وفضلا عن الصحافة هاجم رئيس الوزراء أيضا أمس المعارضة التي قال إنها "تدخن الحشيشة" وتتآمر عليه. ويتوقع أن يعلن إردوغان الذي حقق حزبه فوزا كبيرا في الانتخابات البلدية التي جرت في الثلاثين من مارس (آذار) ويحكم البلاد بلا منازع منذ 2003، ترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 10 و24 أغسطس (آب) المقبل. على صعيد آخر، أزالت الهيئة الاتصالات التركية أمس، من على موقعها الإلكتروني أمرا رسميا يحظر الدخول إلى موقع «يوتيوب». وجاء ذلك بعدما قضت المحكمة العليا في تركيا الأسبوع الماضي بأن الحظر الذي فرضته الحكومة يمثل انتهاكا للحقوق المدنية للأفراد. وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء لوكالة «رويترز» إن الموقع الذي يتيح تبادل أفلام الفيديو كان سيصبح متاحا في وقت لاحق أمس. |