وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

420 حالة اعتقال خلال مايو

نشر بتاريخ: 07/06/2014 ( آخر تحديث: 07/06/2014 الساعة: 01:32 )
غزة- معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال صعدت خلال الشهر الماضي من حملات الاعتقال التي تمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطيني تزامنا مع إضراب الأسرى الإداريين، وذلك في محاولة للتقليل من حجم التضامن مع الأسرى المضربين ، حيث ركزت على المشاركين و الناشطين في فعاليات إسناد الأسرى .

و رصد المركز خلال شهر مايو (420) حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، أكبرها كان في مدينة الخليل حيث وصل عدد المعتقلين منها إلى (150) معتقلاً، ومعتقلي القدس بلغ عددهم (120)مواطن، ومن بين المعتقلين (60) طفلا، و(9) سيدات، بينما اعتقل (22) مواطنا من قطاع غزة، 17 منهم من الصيادين ، و(5) آخرين تم اختطافهم بالقرب من الحدود .

اعتقال النساء والأطفال
وأوضح المدير الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بان الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي من حملات الاعتقال التي تستهدف النساء والأطفال حيث اختطف ما يزيد عن (60) طفلا ما دون الثامنة عشر عاما ، من بينهم الطفل المقدسي المريض" محمد عبد الحي الزير" 13 عام ويعاني من أمراض بالقلب ويعتبر من ذوي الاحتياجات الخاصة ، كما اعتقل (9) نساء وهن : الطالبتين في مصاطب العلم " ماجدة حواس" و" ألماظة النابلسي" من داخل باحات المسجد الأقصى المبارك بتهمة التكبير وقت اقتحام المستوطنين للأقصى ، وأطلق سراحهن، والصحفية " مجدولين حسونة " من مدينة نابلس، أثناء عودتها من الأردن على معبر الكرامة، وأطلق سراحها، و المواطنة "خديجة موسى إدريس " من البلدة القديمة. وهى إحدى طالبات مصاطب العلم بالأقصى، بعد تسليمها استدعاء لمراجعتها في مخفر القشلة، والمواطنة "فداء حسنى الشيباني" وهى زوجة الأسير أحمد الشيباني المحكوم بالسجن ثلاثة مؤبدات، بعد أن تم اقتحام منزلها وتفتيشه، والسيدة اعتقلت " سماهر سليمان زين الدين" 32 عام ، من قرية مجدل بني فاضل بنابلس بعد مداهمة منزلها. وكان الاحتلال قد اعتقل زوجها قبل شهرين .

فيما اعتقل الاحتلال " السيدة" ختام عبيد (40) عاما وهى زوجة الأسير المقدسي" أحمد محمد عبيد" المحكوم بالمؤبد ، وهي أم لخمسة من الأبناء ، وأطلق سراحها بعد عدة أيام بغرامة مالية، فيما اختطفت كذلك زوجة المواطن "علاء بسام عدوان" لعدم وجود زوجها في المنزل بعد اقتحامه بهدف اعتقاله ، وكذلك اعتقلت الصحفية " زينة صندوقة" وهى تعمل في قناة رؤيا الأردنية في مدنية القدس، خلال تغطيتها للأحداث في المدينة .
إضافة إلى اقتحام منزل الأسيرة المحررة " إحسان حسن دبابسة" بمدينة الخليل وتسلمها بلاغاً بالحضور إلى موقع عتصيون العسكري لمقابلة المخابرات .

تصاعد إضراب الإداريين
وأشار الأشقر بان شهر مايو شهد تصاعد في الإضراب المفتوح عن الطعام للأسرى الإداريين ، وانضمام أعداد من الأسرى للإضراب الذي بدء في الرابع والعشرين من نيسان، حيث وصل عدد الأسرى المضربين إلى ما يزيد عن 400 أسير مضرب، بينهم 140 اسيراً ادارياً .

ومارست سلطات الاحتلال ضد المضربين كل وسائل القمع والإرهاب من اجل وقف إضرابهم بالقوة ، وأبرزها سياسة التنقلات المستمرة التي تنفذها رغم صعوبة حالة الأسرى المضربين ، ولم تتعاطى حتى نهاية مايو مع مطالب الأسرى الإداريين، ولم تستمع إلى مطالبهم للوصول إلى حل لهذه القضية، ، وقد تراجعت صحة العشرات منهم إلى حد الخطورة ، ونقل ما يزيد من 80 منهم إلى مستشفيات خارج السجون .

ولا زالت أعداد الأسرى المضربين في ارتفاع لاتخاذ الأسرى قرار بالالتحاق بالإضراب عن دفعات، بينما شهدت الاراضى الفلسطينية هبة شعبية تضامنا مع الأسرى لكنها ليست على المستوى المطلوب الذي يحتاجه الأسرى ، من اجل تشكيل ضغط على الاحتلال، بينما يعتبر التفاعل الرسمي ضعيف .

36 عملية قمع
وقال الأشقر بان إدارة السجون والوحدات الخاصة نفذت خلال شهر مايو حملة تنكيل وقمع واسعة للأسرى من اجل الضغط عليهم لوقف إضرابهم او ضمان عدم التضامن مع الأسرى الإداريين، حيث أجرت حملة تنقلات واسعة بين السجون ، وعزلت العشرات من الأسرى ، بينما نفذت ما يزيد عن 36 عملية اقتحام ومن بينها اقتحام أقسام سجن النقب (11) مرة ، والاعتداء على الأسرى المضربين والمساندين لهم، كذلك اقتحمت سجن عسقلان (4) مرات، واقتحمت ريمون (6) مرات ، واقتحمت أيشل (5) مرات ، كذلك اقتحمت سجون نفحه، وعوفر وبئر السبع وشطه وجلبوع ، وقامت خلال الاقتحام بمصادرة أغراض الأسرى وتحطيم ممتلكاتهم الشخصية، وفرض غرامات مالية باهظة عليهم ، فيما نقلت عدد من قادة الأسرى إلى العزل من بينهم الأسير القائد "حسن سلامة" تم نقله لعزل كيشون الخاص بالجنائيين.

فيما اعتدت على نائبين من نواب المجلس التشريعي وهم " النائب محمد جمال النتشه" من الخليل ، والنائب "محمد ماهر بدر " مما أدى إلى كسر احد أصابع يده اليمنى، فيما أصيب الأسير عبد المعز ذيب الجعبة " 44 عاما من سكان الخليل والمحكوم بالسجن المؤبد منذ 11 عاما بأزمة قلبية مما استدعى نقله وبشكل عاجل إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.

قوانين قمعية
وبين الأشقر بان الاحتلال اقر خلال شهر مايو الماضي قانونين قمعيين ضد الأسرى ، حيث اقر الكنيست الاسرائيلى بالقراءة الأولى قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام ، وطالب رئيس وزراء الاحتلال من حكومته الإسراع في المصادقة عليه بالقراءتين الثانية والثالثة للتنفيذ ، كذلك صادقت اللجنة الوزارية للاحتلال على مشروع قانون قدمته النائبة ايليت شاكيد من حزب "البيت اليهودي" وينص على تخويل المحاكم صلاحية منع رئيس الدولة من العفو عن أسرى فلسطينيين أو تخفيف مدة الحكم عليهم الأمر قد يعيق إطلاق سراح الأسرى خلال صفقات قادمة .

التمديد الادارى
وأفاد التقرير بأنه رغم استمرار إضراب الإداريين الا أن الاحتلال جدد الاعتقال الادارى خلال الشهر الماضي لـ (41) اسيراً إداريا ، لفترات متفاوتة بينهم 20 من مدينة الخليل لوحدها ، وذلك من اجل التأثير على معنويات الأسرى المضربين ، وزيادة فى تجاهل إضرابهم المفتوح ، ومن بنيهم النائب الأسير "ياسر داود منصور" 56 عاماً، من نابلس لمدة ستة أشهر وللمرة الرابعة على التوالي، والقيادي الأسير لشيخ سعيد محمود نخلة (56 عاماً) من محافظة رام الله، للمرة الثالثة على التوالي، فيما جددت الادارى للقيادي "عدنان أبو تبانة" من الخليل لمدة أربعة أشهر إضافية للمرة الثالثة وجددت الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام مجد السعدي (25 عاما) من جنين ، لمدة ستة أشهر إضافية، ورفضت استئناف القيادي الأسير عبد الخالق النتشة ( 55 سنة ) من الخليل .

وطالب الأشقر بدعم الأسرى بشكل يليق بتضحياتهم، ويوازى حجم ما يتعرضون له من خطر حقيقي على حياتهم بعد هذه الفترة الطويلة من الإضراب .