|
افتتاح مستشفى النجاح الوطني الجامعي
نشر بتاريخ: 07/06/2014 ( آخر تحديث: 07/06/2014 الساعة: 17:11 )
نابلس- معا - افتتح رئيس الوزراء رامي حمد الله، يوم السبت مستشفى النجاح الوطني الجامعي التابع لجامعة النجاح الوطنية، وذلك بحضور صبيح طاهر المصري، رئيس مجلس أمناء جامعة النجاح الوطنية واعضاء مجلس امناء الجامعة، وماهر النتشة، القائم باعمال رئيس الجامعة، ونواب الرئيس ومساعدوه وجواد عواد وزير الصحة الفلسطيني، واللواء اكرم الرجوب، محافظ محافظة نابلس، ورياض عامر، مدير المستشفى، واعضاء مجلس امناء المستشفى والعديد من الوزراء والمسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية، ومدراء العديد من المستشفيات الحكومية والخاصة في الضفة الغربية، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والشعبية في الوطن وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة.
وفي بداية الحفل رحب عامر بالحضور وشكر رئيس الوزراء على جهوده الكبيرة التي قام بها لإنشاء هذا المستشفى والوصول به الى ما هو عليه اليوم، كما تحدث الدكتور عامر عن نظام العمل في اقسام المستشفى، وطبيعة عمله في جميع المجالات الطبية. كما أضاف عامر نأمل أن يكون هذا المستشفى صرحا تعليميا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وان يكون له وزن علمي وطني نتباهى ونفتخر به بين المستشفيات الأخرى في المنطقة والعالم، بين الدكتور عامر أن مستشفى النجاح الوطني الجامعي قائم على اسس علمية صحيحة معتمدة على معايير عالمية. صبيح طاهر المصري، رئيس مجلس امناء الجامعة ألقى كلمة رحب فيها بجميع الحضور في حفل افتتاح هذا الصرح الطبي الشامخ الذي يشهد على عظمة النجاح، وعظمة الانجازات التي حققتها هذه الجامعة، وعظمة الرجال الذين حملوا الأمانة وارتقوا بها ليجعلوا من الحلم واقعاً ومن الواقع حقيقة. وأضاف أعتقد أنه لا يستطيع أحد أن يقدر صعوبة إنشاء مستشف جامعي بهذا الحجم وهذا المستوى إلا من كان على اطلاع واسع على تكاليف الإنشاء والتجهيز والعمل، وأنا واثق إن إدارة الجامعة وعلى رأسها الأخ دولة رئيس الوزراء كانوا على قدر التحدي والمسؤولية. وقال المصري: "لقد اتخذ رئيس الجامعة في حينه الأستاذ الدكتور رامي حمد الله قراراً شجاعاً بإنشاء هذا المستشفى الجامعي، وأعطاه من جهده ووقته الشيء الكثير، فكان بحق نعم من يؤتمن، وخير من يقوم على أمر هذا المشروع الضخم الذي ربما يحتاج إلى إمكانات دولة، وليس مؤسسة، لقد كان القرار شجاعاً بحجم شجاعة الرجل الذي أقدم على اتخاذه، وتوجه رئيس الجامعة في حينه إلى أبناء شعبنا في الداخل والخارج، وإلى الأشقاء العرب لجمع التبرعات، واستطاع من خلال ثقة الناس به أن يجمع الأموال اللازمة، وأن يباشر العمل في هذا المستشفى الضخم الذي وصلت تكاليف إنشائه وتجهيزه إلى أكثر من خمسة وثلاثين مليون دينار أردني، يضاف إلى هذا كله الكادر الطبي المميز المؤهل لإدارة المستشفى وابتعاث الطلبة المميزين للحصول على الدرجات العلمية اللازمة في التخصصات المختلفة التي يحتاجها الوطن". وقال أيضا وها هو المستشفى الذي نفتتحه اليوم بفضل هذه الجهود المباركة والمخلصة يعد الأول من نوعه على مستوى فلسطين، وربما الأحدث تجهيزاً على مستوى الوطن. وفي ختام كلمته قال المصري :"واسمحوا لي بهذه المناسبة أن أوجه شكري وتقديري لأخي دولة رئيس الوزراء على جهوده الجبارة في خدمة جامعة النجاح وهذا المستشفى وهو جهد يعكس عمق انتمائه وأصالة مواقفه في خدمة وطنه وأبناء شعبه، والشكر أيضاً لكل العاملين في الجامعة والمتبرعين والراعين لهذا المستشفى". أما وزير الصحة جواد عواد فقد هنأ أبناء الشعب الفلسطيني بافتتاح هذا الصرح الكبير الذي يضيف للوطن مكانة جديدة في مجال تقديم أفضل الخدمات الطبية على مستوى عال من الدقة والمعرفة والعلم ومتابعة أفضل ما توصل اليه العالم في هذا المجال. وفي كلمته نقل رامي حمد الله تحيات فخامة الرئيس محمود عباس الذي وقال دولته: " لقد كلفني فخامة السيد الرئيس بالنيابة عنه لحضور حفل افتتاح هذا الصرح الطبي الشامخ في جامعة النجاح الوطنية، وأن أنقل لكم إعجابه بهذا الانجاز الطبي الذي يعد مفخرة للوطن، وتقديراً لجهود كل القائمين على استكمال بنائه وتأسيسه وتجهيزه، ليكون الأول من نوعه من حيث الكوادر الطبية المؤهلة تأهيلاً عالياً، والأجهزة الأحدث على مستوى العالم، والخدمات الطبية التي تغطي معظم الأمراض المستعصية، والمزمنة التي كنا نحتاجها، ونرسل مرضانا إلى مستشفيات أخرى في الداخل والخارج للحصول عليها". وأضاف حمد الله فهذا الصرح الطبي التعليمي الذي يعد الأول على مستوى فلسطين يتوج جهوداً كبيرة بذلها رجال مخلصون لهذا الوطن وعلى رأسهم مجلس أمناء الجامعة، ورئيس الجامعة في حينه، والعاملون كل في موقعه، وأنا أعرف أن هذا المشروع الضخم كان أقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة، ولكن عزيمة القائمين عليه كانت أكبر وأقوى من كل التحديات والمعوقات. وتابع القول لقد تم العمل في هذا المستشفى رغم الحصار والإغلاق، وقلة الموارد المالية، واستطاع القائمون عليه انجازه فيه في وقت قياسي واليوم ها هو مستشفى النجاح بأقسامه المختلفة التي تم افتتاحها تثبت للعالم كله أن شعبنا قادر على أن ينحت في الصخر قصة نجاحه وأن يشق طريقه رغم الأشواك والصعاب ليصل إلى القمة وأن ينافس في تحديه من يملكون المال والسيادة. وأضاف أنا أعلم أن هذا المستشفى لم يتم إنجازه لولا العزيمة التي تسلح بها القائمون على أمر هذه الجامعة ولولا الشجاعة التي تحلوا بها في اتخاذ القرار، والقدرة على التنفيذ والإصرار على النجاح. لقد تسلحوا بإيمان وعزيمة، وتواصلوا مع أبناء شعبنا في الداخل والخارج وأشقائنا العرب للحصول على الدعم المالي والمعنوي، وهنا اسمحوا لي أن أوجه شكري وتقديري لكل المتبرعين من أبناء شعبنا ومن أشقائنا العرب الذين قدموا دعمهم لهذا المستشفى وهو دعم يحتم علينا أن نضع أسماءهم في قوائم الشرف التي تزين ساحات هذا المستشفى، وسجلات كبار الشخصيات الذين ستخلدهم جامعة النجاح على مر التاريخ. وقال رئيس الوزراء أنا على ثقة أن شعبنا الفلسطيني يملك من الكوادر المؤهلة والخبرات العلمية والطبية والفنية ما يمكنه من إدارة هذا المستشفى، وتطويره ليصبح صرحاً طبياً فريداً من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، لنثبت للعالم كله أن شعبنا قادر على العطاء والانجاز، وأنه لا يعرف المستحيل ولا يتردد في تحقيق ما يريد، ولا يعرف اليأس حيثما وجد الأمل. وأضاف حمد الله إن جامعة النجاح الوطنية إذ تفتتح هذا المستشفى الجامعي المتميز بكوادره النوعية، وطاقمه المميز، ومعداته الأكثر تطوراً، لتضع هذا الانجاز خدمة لأبناء شعبنا الصامد الصابر، وفاءً لتضحيات شهدائنا الأبرار وعذابات أسرانا البواسل، فهذا الصرح الطبي يمثل بديلاً عن احتياجات شعبنا للعلاج خارج الوطن، ويخفف الأعباء المالية والنفسية والاجتماعية عن مرضانا الذين يستحقون منا الرعاية والاهتمام وكل ذلك من أجل احترام إنسانية الإنسان الذي نراه أغلى وأعز ما نملك على هذه الأرض. وفي ختام كلمته قال حمد الله: "هنيئاً لشعبنا هذا الانجاز الطبي الباهر، وهنيئاً لكم في جامعة النجاح ثمرة هذا الجهد الذي كلل بالنجاح، وتوج بهذا الانجاز، وأرجو أن تتواصل الانجازات، وأن يستمر العطاء، لنكون دائماً في مصاف الذين يستحقون الحياة على أرض تستحق منا العطاء، ووطن ينتظر سواعد أبنائه المخلصين له للعمل فيه وبنائه على أسس صحيحة تحقق العدالة والمساواة للجميع". وفي ختام الاحتفال الرسمي قام هاني النابلسي، ورياض عامر بتكريم رئيس الوزراء ووزير الصحة وصبيح المصري على جهودهم الحثيثة في دعم هذا المستشفى. بعد ذلك توجهرئيس الوزراء والمصري ووزير الصحة لقص شريط الافتتاح ومن ثم قام رئيس الوزراء بجولة داخل المستشفى عاد فيها عدد من المرضى داخل اقسام المستشفى. |