|
جبهة التحرير تزور مفتي صور وجبل عامل القاضي حسن عبد الله
نشر بتاريخ: 08/06/2014 ( آخر تحديث: 08/06/2014 الساعة: 11:35 )
القدس- معا - زار وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، في مكتبه بصور، حيث نقل اليه تحيات قيادة الجبهة وبحث في التطورات الراهنة.
وشدد الجمعة بعد اللقاء على اهمية تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني بهدف انهاء ذيول الانقسام الداخلي وتعزيز الوحدة الوطنية خاصة في ظل المرحلة التي تعيشها القضية الفلسطينية، لافتا الى اهمية ما جرى من انتخابات ديمقراطية في سوريا ومصر، حيث عبر الشعب عبّر عن إرادته، وونحن نتطلع الى اهمية دور سوريا ومصر على المستوى القومي بما يحقق المصالح العليا للأمة العربية وأهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني في الخلاص من الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه وعاصمتها القدس، وعودة لاجئيه إلى ديارهم التي شردوا منها، مؤكدا حرص الجبهة على رفض أي تدخل في شؤونهما الداخلية، ولن ننسى ما قدمتها سوريا ومصر في سبيل القضية الفلسطينية من مساندة ودعم. واكد الجمعة على تعزيز العلاقة اللبنانية-الفلسطنية، والانحياز للسلم الاهلي والعيش المشترك في لبنان الشقيق، لافتا حرص كافة القوى والفصائل على العلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، والتزام الشعب الفلسطيني بالقوانيين والانظمة اللبنانية، مثمنا مواقف لبنان الذي احتضن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وشدد الجمعة على موقف الجبهة الثابت وتمسكها بالثوابت الفلسطينية وحق العودة ورفض المخططات الامريكية و"الصهيونية"، مؤكدا في الوقت نفسه على أن قضية فلسطين هي أساس معادلة الصراع في المنطقة. من جهته دعا المفتي عبدالله الدول العربية الى اتخاذ مواقف ايجابية، تسهم في الحلول السياسية المرتقبة، وعدم خضوعها للأوامر الأميركية، لأن المؤامرة قائمة على تجزئة الاراضي العربية والاسلامية خدمة لاسرائيل. واعتبر ان ما يدور في المنطقة من مؤامرات يصب في خدمة اسرائيل العنصرية، فيما ترى الكثير من هذه الامة تسهم في عنصرية وطائفية الدول، وتساعد على نشر المذهبية والطائفية. وطالب المفتي عبدالله برئيس للبنان يشكل امانا للبنانيين، معتبرا ان على هذا الرئيس ان يبتعد عن النكد السياسي وخاصة فيما يتعلق بالمقاومة التي علينا الحفاظ عليها وان نعود الى فكر المقاومة عند الامام موسى الصدر"، واضاف: هناك تحد حقيقي فيما يتعلق بالتنوع في بلدنا وعلى رئيس الجمهورية ان يكون ممثلا لكل امة لا ممثلا لطائفة دون اخرى وشدد على نبذ الطائفية، وتعزيز الثقافة، وقال ان الامام علي قام بدور تربوي لبناء الانسان و على هذا النهج سار امام المغيب موسى الصدر الذي قال ان الطوائف نعمة ومن هنا يرتكز قوله ان التعايش الاسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها. ولفت ان القضية الفلسطينية قضية مركزية عندنا، وكما لاحظنا تراجع الخطاب العربي الى الخلف، ولككنا نأمل ان بوصلة فلسطين هي الاساس لدى الشعوب العربية والاسلامية، وخاصة امام ما تتعرض له القدس والمسجد الاقصى والاسرى الفلسطينيين. |