وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطيني يتخذ من بوابة الاونروا ملجأ للنوم بعد طرده وعائلته من منزله

نشر بتاريخ: 08/06/2014 ( آخر تحديث: 08/06/2014 الساعة: 16:58 )
غزة - معا - داخل خيمة نصبها المواطن طارق محمد سلامة بن حمد امام المقر الرئيسي للانروا افترش اطفاله الخمسة الارض ينتظرون لقمة تعيدهم الى الحياة وتسد رمق جوعهم بعد طردهم من منزلهم.

فالخيمة اصبحت المأوى الوحيد لهم بعد ان اصبح والدهم عاجز عن دفع ايجار المنزل . فظروف طارق الاقتصادية ومرض ابنه الذي يعاني من مرض" جلوكوز لاكتوز الكترونس" دفعه الى يبع اثاث منزله وسيارته التي يسترزق منها.

وقال "انه خاطب جميع الجهات المسئولة في قطاع غزة من مؤسسات حكومية واهلية وكالة الغوث الدولية والسيد اسماعيل هينة الا انه لم يجد استجابة لندائه.
وتحدث طارق والحزن بعينه انه منذ قدومه الى قطاع غزة عام 2004 قادما من الاردن وهوا يعيش بالايجار ونتيجة لعدم مقدرته على دفع اخر سنتين قام صاحب البيت بطرده من المنزل وهوا الان يعيش بالشارع".

ويصمت طارق قليلا ويقول ما من احد يستجيب لندائي مبينا انه تلقى مساعدات لا تكفي لعلاج ابنه واطعام اطفاله وتلبية حاجات البيت.
يأخد طارق نفس عميق و دمعته تكاد تنزل من عينه ويتحدث قائلا انه اصبح ماركة مسجلة في اقسام الشرطة نتيجة لتراكم الديون عليه وعدم مقدرته على سدها فيتجه اصحاب هذه الديون لاقسام الشرطة ويشتكون عليه.

يفتح طارق كيس بجانبه ويخرج شهادات اولاده فنجد ان جميع ابنائه من الاوائل والمتفوقين في مدارسهم وينظر الينا بحسرة ويقول الا يستحق هؤلاء الاطفال ان يعيشوا حياة كريمة مثل باقي الاطفال. ويحدثنا طارق انه قدم في مشاريع الاسكان منذ ثماني سنوات وبرغم من عدد المشاريع الكثيرة التي اقيمت منذ تلك الفترة الا انه لم يجد له اسما فيها ويقول ببساطة انا لست تابع لأي تنظيم "انا مش محسوب على حدا".

يتمعن طارق بخيمته البائسة وينظر الى اطفاله النائمين على الارض كالاموات يقول ما ذنب هؤلاء المساكين ان يعيشوا هكذا ويتسأل اهذا هوا "مصير من يطلب حقه بحياة كريمة.

يصمت قليلا وفجأة ينفجر امام الكاميرا "اذا ما بدهم ايانا نعيش بغزة يهجرونا برة خلينا نروح على السويد وبكلي نغرق بالبحر ونرتاح من هالحياة" تبادل نظرات بيننا وفجأة وينفجر طارق امام الكاميرا ويعلي صوته ويتحدث "انا ما بدي قصر ولا شقة باطون انا بدي بيت زينكو بس يلميني انا و الاولاد.
ويشعر طارق الذي ترك والدته واخته من ثماني سنوات بالندم فلم يكن يتوقع ان تأول به الامور الى افتراش الارض داخل الوطن طالبا منه حارس المكان بان يبحث عن مكان بديل "روح شوف مكان غير هالمكان لانو ما حدا رح يعبرك.