وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أهالي أسرى يعلنون إضراباً مفتوحاً عن الطعام تضامنهم مع أبنائهم

نشر بتاريخ: 09/06/2014 ( آخر تحديث: 10/06/2014 الساعة: 09:02 )
رام الله - معا - أعلن عدد من أهالي الأسرى الفلسطينيين، اليوم الاثنين، عن إضرابهم عن الطعام، تضامناً مع أبنائهم الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم 47 يوماً على التوالي.

وشارك مئات المواطنين والفعاليات الرسمية والشعبية في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله، مرورا بضريح الشهيد ياسر عرفات، وجابت شوارع رام الله وصولا إلى خيمة الاعتصام المقامة على دوار ياسر عرفات وسط المدينة، تعبيرا عن تضامنهم ومساندتهم للأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المضربين عن الطعام.

ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات مساندة للأسرى، وداعية لمحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

وفي هذا الصدد، قال عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح محمود العالول، إن القيادة تضع قضية الأسرى على سلّم أولوياتها، ولكن المطلوب هو بذل جهد أكبر، ضد الجريمة التي ترتكب بحق شعبنا وأسراه.

وأشار العالول إلى أن هناك أسرى أمضوا أكثر من 30 عاما في سجون الاحتلال، متسائلا: كيف يمكن للعالم أن يصمت على هذه الجرائم ولا يحرك ساكنا؟، موضحا أن شعب فلسطين سيبقى يناضل من أجل أسراه، خاصة وأن التفاعل مع هذه القضية بدأ بالتصاعد.

من ناحيته، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن هذه المسيرة لتوجيه رسالة للأسرى المضربين في يومهم الـ47 بأن الحراك الشعبي والجماهيري آخذ بالاتساع ليشمل مختلف القطاعات لمساندة الأسرى في هذا الإضراب السياسي الجماعي.

وأوضح شومان أن 450 أسيرا يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، منهم 140 أسيرا إداريا، يرقد 85 منهم في المستشفيات الإسرائيلية نظرا لخطورة أوضاعهم الصحية، بينما هناك 13 يعانون من نزيف حاد بسبب الإضراب، بالإضافة إلى أسيرين يرقدان في العناية المشددة.

وحذّر شومان من خطورة إقرار قانون يمنع إطلاق سراح الأسرى قبل انتهاء محكومياتهم، ما يعني أنه لن يتم الإفراج عن الأسرى مثل كريم يونس الذي أمضى 32 عاما في الأسر.

من جانبه، قال رئيس بلدية رام الله موسى حديد، إن البلدية والمؤسسات الوطنية تسعى إلى المشاركة في كل الفعاليات المساندة للأسرى والشعب الفلسطيني، ولن يقف هذا التضامن عند حد معين. هذا صراع الإرادات ضد البطش والإذلال الذي يتبعه الاحتلال.

وطالب شومان المؤسسات الدولية وسفارات وممثليات الدول بالضغط على حكومة الاحتلال لتحقيق حقوق الأسرى وإغلاق ملف الاعتقال الإداري.

وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، دعا مدير مركز حرّيات حلمي الأعرج، جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لاتخاذ مواقف جادة ضد ممارسات الاحتلال، التي تشرّع قوانين جائرة بحق الأسرى، ومنها التغذية القسرية.