|
فيديو- سيدة تنتقد حماس لاغلاقها بنوك غزة امام الموظفين
نشر بتاريخ: 10/06/2014 ( آخر تحديث: 10/06/2014 الساعة: 12:21 )
غزة -تقرير يوسف حماد - وجدت سيدة فلسطينية ضالتها في فتح نار الانتقادات الحادة لقيادة حركة حماس، بسبب مواصلة إغلاق البنوك في قطاع غزة، ما حال دون صرف رواتب قرابة الـ77 ألف موظف يتلقون رواتبهم من السلطة برام الله والتي ما زالت حبيسة الصرافات الآلية منذ الاربعاء الماضي.
ففي ساعات المساء الأولى من يوم الاحد انفجرت سيدة في عقدها الثالث أمام جيبات شرطية تحمل اشارة حكومة حماس بغزة التي ما زالت تسير الأمور بالقطاع، وبدأت بانتقادات لاذعة لقادة حماس مثل اسماعيل هنية، وبث نداءات لموظفي غزة الذين عينتهم حماس بالذهاب لبيت هنية وبانها "سوف تكون في مقدمتهم، وليس هنا"، تقصد بنك فلسطين فرع الرمال بغزة. وانسابت السيدة ويبدو أنها غاضبة للغاية بقولها "حسبي الله ونعم الوكيل، على كل ظالم وكل مفتري يقف بيننا وبين قوت أطفالنا 8 سنين، وبدأت الجموع تهتف الله اكبر من خلفها بعد حديثها". وواصلت السيدة التي ترتدي نظارات شمسية، انتقادها الحاد تجاه كل من يتقاعس عن مساندة من يريد ان يجلب الحليب لأطفاله ويمنع من ذلك. بدوره قال محافظ سلطة النقد الفلسطينية جهاد الوزير إن" المشاورات ما زالت قائمة للنظر في افتتاح بنوك غزة". وأضاف الوزير في حديث مقتضب ،" هناك مشاورات مكثفة للتوصل إلى نتيجة تتيح افتتاح البنوك والصرافات الآلية المغلقة في قطاع غزة للسماح لموظفي قطاع غزة باستلام رواتبهم". على الأرض ما زالت الأمور المتعلقة باستلام رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بغزة رهن الصرافات الآلية، والتي أغلقت أبوابها ليلة الأربعاء الماضي في وجه بطاقات الائتمان الخاصة بالموظفين الذي ينتظرون على حمى النار هذه الرواتب. يقابلهم موظفو قطاع غزة الذين عينتهم حماس والمحرومين من رؤية رواتب منتظمة منذ 10 أشهر ونيف، ما استشاطهم غضبا ان يروا حكومتهم تنساب للمصالحة دون حصولهم على اقل مقدرات من رواتبهم شهرية. أيوب ابو شعر الناطق باسم الشرطة في غزة والتي ما زالت حركة حماس تسير أمورها قال وضحنا ماذا حصل في تصريح سابقا، الشرطة توجهت للبنوك عندما بدأت المشاكل بين موظفي رام الله وبعض موظفي قطاع غزة تدخلنا لمنع تصاعد الفتنة." وأكد ابو شعر بان الشرطة ليس لديها تعليمات جديدة حول استلام الرواتب عبر البنوك قائلا "حتى الآن لا يوجد تعليمات جديدة بالسماح بفتح البنوك والصرافات الآلية"، مضيفا "تعامل الشرطة كان سليما لمنع استلام الرواتب عبر الصراف خشية من تطور الأحداث بين موظفي رام الله وقطاع غزة حد الفتنة والاقتتال". وأغلقت بنوك قطاع غزة أبوابها الأحد مجددا، بسبب أزمة صرف الرواتب، حيث شوهد عشرات من عناصر الشرطة في غزة يتجمعون قبالة مقرات البنوك ومنعوا فتح أبوابها في استمرار للأزمة. وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) خلال مقابلة مع قناة مصرية "تظاهرات واغلاق البنوك لمنع الموظفين من استلام رواتبهم". وقال "هذا يعطي إشارة سلبية عن أهدافها من المصالحة.. لن نستطيع دفع رواتب موظفي حماس قبل أن نتفق، ولتدفع لهم كما كانت تدفع سابقا". وأودعت السلطة الفلسطينية مساء الأربعاء الماضي رواتب موظفيها في قطاع غزة في البنوك، حيث توافد مئات منهم لسحب رواتبهم عبر الصرافات الآلية، إلا أن المئات من موظفي حماس الذين يبلغ عددهم نحو 40 ألف موظفي احتجوا على الفور في مناطق مختلفة من قطاع غزة على عدم صرف رواتبهم ومنعوا موظفي السلطة من تلقي رواتبهم. ويمثل هذا التطور أول الأزمات أمام حكومة التوافق برئاسة رامي الحمد الله والتي أدت اليمين القانونية يوم الاثنين الماضي ويناط بها توحيد المؤسسات الفلسطينية بعد سبعة أعوام من الانقسام بين الضفة الغربية وغزة. ومعلوم أن السلطة الفلسطينية تواجه عجزا في موازنتها للعام الجاري بأكثر من مليار دولار علما أنها تصرف حاليا رواتب شهرية لأكثر من 150 ألف موظف حكومي. |