وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

همه قوية للبحرية

نشر بتاريخ: 10/06/2014 ( آخر تحديث: 10/06/2014 الساعة: 18:28 )
بقلم : أسامة فلفل

مخيم الشاطئ العزيز الغالي هو رمزا من رموز الصمود الأسطوري لمخيمات الوطن التي يعيش فيها أهلنا الذين أجبرتهم الظروف على الإقامة داخل هذه المخيمات والتي شكلت عبر كل المحطات النضالية درع الوطن الكبير في البطولة والتضحية والشجاعة والإقدام.

فنادي خدمات الشاطئ العريق من الأندية الفلسطينية التي لها جماهيريتها الجارفة وصاحب انجازات تاريخية موثقة في أرشيف الرياضة الفلسطينية ويعتبر النادي من أبرز المؤسسات الرياضية والشبابية التى لعبت دورا بارزا منذ التأسيس عام "1951" م فى عملية الحراك الرياضي رغم حجم الظروف والتحديات الصعبة التى واكبت هذه المرحلة.

ففى الفترة الأولى من الانطلاقة تجلت روح المسؤولية وتأثره بالنكبة التى أحلت بشعبنا الفلسطيني عام "1948" وبرز بوضوح التزامه بمنظومة القيم الوطنية الرياضية وحمل مشعل وراية الصمود وواكب كل المحطات بعطاء موفور وتضحيات كبيرة واستطاع أن يحافظ على هويته الوطنية والرياضية ورسخ مفاهيم العمل الوحدوي فى كل مراحل النضال والكفاح عبر العقود الغابرة وحافظ على المكتسبات والانجازات التى سطرها رواده وأبطاله فى كل الساحات والميادين الرياضية.

لا ننسى حجم القيادات والمرجعيات الرياضية والوطنية التى خرجها نادي خدمات الشاطئ عبر كل المحطات ورفده للمنتخبات الوطنية بالنجوم والأبطال الذين سجلوا أسمائهم في سجلات التاريخ وساهموا في تحقيق المكاسب والانجازات للرياضة الفلسطينية.

اليوم نادي خدمات الشاطئ يمر بمرحلة استقرار وإصرار على العودة الى مكانته المرموقة بين الكبار بعزيمة قوية من مجلس الإدارة ولجان النادي وهيئته العمومية وجماهيره الوفية التى كانت وعبر كل المواقف تشكل الدعامة القوية والصلبة.

اليوم مجلس إدارة النادي يقف بثبات وقادر على تجاوز المرحلة السابقة ومعه الجهاز الإداري والفني الجديد لتحقيق طموح جماهير البحرية التى تنتظر العودة الميمونة لفرق النادي لكل الألعاب الرياضية ولاسيما كرة القدم وتحقيق انجازات جديدة خلال المرحلة المقبلة.

اليوم يظهر بوضوح حجم الطاقات والاستعدادات التى تبذل من كل الأطراف لبلوغ الأهداف والمحافظة على اسم ومسيرة نادي خدمات الشاطئ ومكانته بين الاندية الفلسطينية حيث حالة الانسجام والوفاق والوحدة تظهر بجلاء داخل أروقة النادي وهذا عامل مهم من عوامل التطور والتقدم والنجاح وهذه الحالة سوف تنعكس بالإيجاب على مسيرة النادي.

ختاما ...

الحضور الجماهير والالتفاف الكبير حول فريق كرة القدم خلال التدريبات وفى أروقة النادي يشكل ظاهرة إيجابية ويعكس صورة أبناء المخيم ومدى ارتباطهم بمؤسستهم وإصرارهم على كسر وتحطيم القيود وعبور هذه المرحلة بشكيمة الأبطال وإعادة كتابة وصياغة تاريخ النادي من خلال تحقيق مزيد من الانجازات والتأكيد للداني والقاصي على أن مركز خدمات الشاطئ بمجلس إداراته وفرقه وجماهيره سيبقى لؤلؤة تزين جبين الرياضة الفلسطينية.