وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأشقر: رسالة الأسرى المضربين تدق ناقوس الخطر الشديد

نشر بتاريخ: 11/06/2014 ( آخر تحديث: 11/06/2014 الساعة: 18:13 )
القدس - معا - قال الناطق الاعلامى لمركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث "رياض الأشقر" بان الرسالة الأخيرة التي سربها الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" تدق ناقوس الخطر وتعتبر الإنذار الأخير للجميع.

وأوضح الأشقر بان الأسرى المضربين وفى تعبير عن تصميمهم على الاستمرار في الإضراب حتى لو أدى الأمر إلى الشهادة استعدوا للتبرع للمناضلين والفقراء والمضطهدين بما تبقى صالحا من أعضائهم، بعد استشهادهم جراء الإضراب الذي اتلف العديد من أعضاءهم ، وذلك في جانب من وصيتهم التي كتبوها بالجوع والدم وسربت من السجون مساء أمس.

وأشار الأشقر إلى أن الأسرى المضربين يشعرون أنفسهم في النزع الأخير من الحياة بعد 49 يوماً من الإضراب المتواصل، وفى ظل ما يقوم به الاحتلال من إجراءات قمعية إجرامية بحقهم من نقل وعزل واعتداء واستهتار بالحياة، ومحاولة تغذيتهم بالقوة، وتجاهل مطالبهم، وخاصة بعد تدخل أعلى مستوى سياسي وإعلانه تأييد عدم الاستجابة لمطالبهم، ودعم توجه الشاباك لفرض التغذية القسرية بحقهم، لذلك وجهوا هذا النداء الأخير لكل الضمائر الحية سواء على الصعيد العربي أو الدولي لإنقاذهم.

وانتقد الأشقر الموقف الدولي الصامت على ما يجرى للأسرى الفلسطينيين المضربين، والذي يتدخل بقوة فى قضايا اقل أهمية كثيرا عن قضية الأسرى ، معيبا عليه أن يموت المئات من الأسرى تحت سمع وبصر المنظمات الأممية التي تدعى الإنسانية، دون أن يكون لها موقف جرئ وجاد لإنقاذهم من الموت.

كما أنتقد الموقف العربي الضعيف تجاه قضيتهم المصيرية ، معتبرا أن بيانات الادانة والاستنكار التي أصدرتها الجامعة العربية خلال الأسابيع الأخيرة لا تفي بالغرض ولا تؤدى الواجب المنوط بهم تجاه القضية، ولابد من تدخل عربي فاعل على الأرض، وطلب عقد جلسة طارئة للأمم المتحدة للاستماع إلى معاناتهم والضغط على الاحتلال لوقف استنزاف أعمارهم وأرواحهم.

وطالب الأشقر كل شرفاء وأحرار العالم سرعة التدخل لوقف جريمة الإعدام الجماعي التى يمارسها الاحتلال بحق 300 أسير فلسطيني مضربين عن الطعام ، منذ عشرات الأيام ، لان استشهاد اياً منهم سيكون له تداعيات خطيرة على المنطقة برمتها.