وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الكشف عن تفاصيل دهس محمد الهواشلة قبل شهر ونصف

نشر بتاريخ: 11/06/2014 ( آخر تحديث: 12/06/2014 الساعة: 00:29 )
النقب- معا- اعتقل طاقم التحقيق الخاص في شرطة النقب الإسرائيلية سائقا من منطقة حورة (24 عاما)، بشبهة التورط في حادث "ضرب وهرب"، يوم 28 أبريل/نيسان الماضي على شارع رقم 25، والذي راح ضحيته الشاب محمد حرب الهواشلة (31 عاما)، من قرية قصر السر.

وكانت الشرطة قد اعتقلت الشاب قبل عشرة أيام ومن خلال التحقيقات معه اعترف بالمنسوب اليه، كما وقام بإعادة تمثيل الحادث.

وقالت الشرطة في بيانها، إنّ ملف التحقيق نقل إلى النيابة العامة التي ستقوم بتقديم لائحة اتهام ضده في الأيام القريبة القادمة مع طلب تمديد فترة الاعتقال حتى انتهاء الاجراءات القانونية.

وكان قائد اللواء الجنوبي في الشرطة، الميجور جنرال يورام هليفي، زار أمس الثلاثاء عائلة المرحوم في قرية قصر السر وقدم لهم شرحا عن آخر التطورات فيه.
وقال هاليفي: "إنّ حوادث الطرق من نوع (ضرب وهرب) هي من أصعب القضايا التي لا نتهاون معها ونبذل كل ما بوسعنا من أجل القبض على المتورطين، وكأن الحديث عن جريمة قتل".

وبموازاة ذلك اعتقلت الشرطة شابتين من ديمونا، في العشرينات من عمرهما، بشبهة تقديم بلاغ كاذب في الشرطة أدى إلى اعتقال شاب يهودي من ديمونا، بشبهة التورط في الحادث. وقد تم تمديد اعتقال الشاب اليهودي لمدة عشرة ايام على ذمة التحقيق، حتى تم الافراج عنه.

وكان تمّ العثور على جثة المرحوم على الشارع باتجاه مدينة ديمونا الساعة الخامسة فجر الـ28 من نيسان الماضي. وقد أعلن مسعفون من مؤسسة "نجمة داؤود الحمراء" عن وفاة الشاب متأثرا بجراحه البالغة. في المقابل فرّ السائق من مكان الحادث.

وفي أعقاب حادثة دهس الشاب، الذي خلف أرملة وثلاثة أطفال، أمر قائد شرطة النقب بيرتس عمّار، بإقامة طاقم تحقيق خاص من شرطة ديمونا، بقيادة الكولونيل آفي كوهن. وقال عمّار: "حوادث ضرب وهرب يتم فيها ترك المصاب يعاني حتى الموت من جراحه بدون تقديم المساعدة له، هي جناية خطيرة للغاية".
أما قائد شرطة اللواء الجنوبي فأمر بالتعامل مع القضية وكأنها جريمة قتل، حيث تمّ احضار سيارة تشخيص جنائي ومعاينة المنطقة. وفي المقابل توجهت الشرطة لتلقي مساعدة الجمهور في الكشف عن هوية السائق.

وقد وصلت إلى الشرطة شابة من "العبريون السود" من ديمونا وسردت رواية حول تورط شاب يهودي من المدينة في الحادث، لافتة إلى أمور لا يمكن إلا لمن كان في مكان الحادث الابلاغ عنها – أو ما يسمى "تفاصيل سرية" حسب المحققين. وقال ضابط في شرطة لواء الجنوب في حديث لمراسل معا في النقب: "الحديث عن تفاصيل يعرفها فقط ذلك الانسان الذي تواجد في مكان الحادث". وقد تمّ القبض على شاب من ديمونا ووجهت له شبهة التورط في حادث "ضرب وهرب"، حيث تمّ تمديد اعتقاله على ذمة التحقيق لمدة عشرة أيام – ولكن الشاب أنكر الشبهات الموجهة إليه.

محققو الشرطة قاموا بموازاة التحقيق بفحص تفاصيل أخرى للقضية، حتى تمّ الكشف عن فليم لكاميرا الرقابة من محطة وقود مجاورة، شوهدت فيه الشابة التي قدمت شهادتها وهي تركب في سيارة أخرى. وقد تمّ الوصول إلى الشاب الآخر، وهو من عرب النقب، ووجهت له شبهة دهس المرحوم. وقالت الشرطة إنه اعترف بما نسب إليه وأعاد تمثيل حادث الدهس.

وأعلنت الشرطة عن الشاهدة بأنها مطلوبة لها، بشبهة تقديم بلاغ كاذب، حتى تمّ اعتقالها اليوم الأربعاء على ذمة التحقيقات مع شابة أخرى. وقال مصدر في الشرطة لمراسلنا إنّه لم يتضح بعد سبب لصق الشابة التهمة بالشاب من ديمونا الذي تم اعتقاله واطلاق سراحه لاحقا. وتواصل الشرطة تحقيقاتها في هذه القضية.