وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المضربون منذ 50 يوما يرسلون وصيتهم: "ساندونا.. فأجسادنا تتهالك"

نشر بتاريخ: 12/06/2014 ( آخر تحديث: 12/06/2014 الساعة: 22:47 )
بيت لحم - معا - "رغم القيود والقضبان وجدران السجون.. وصية من حدود الموت إلى حراس الوطن" هكذا بدأ الاسرى المضربيون منذ 50 يوما رسالتهم الى ابناء الشعب الفلسطيني، وقالوا في رسالتهم التي عنونوها بـ"النداء الاخير"... بعد مغادرة الزنازين التي لم تعد تمسح الامنا وأمراضنا وأجسادنا المتآكلة.. من أسرة المستشفيات التي تقيدنا بها السلاسل والقيود وكلاب الحراسة.. من بين السجانين الذين يراقبون أجهزة النبض المتأهبة لإعلان خبر الموت.. من حافة الموت نوجه نداءنا الذي ربما يكون الأخير للبعض منا.. نوجه وصيتنا التي ربما آن الأوان إعلانها قبل أن نلقى شهداء شعبنا منتصرين لكرامتنا.. نداءنا صوت.. صوتنا.. نبضتنا.. وصيتنا.. نحن الأسرى الإداريون الراحلون صوب الخلود.. الماضون لعناق شمس الكرامة كنهاية لمعركة الكرامة.. نعلي صوتنا ليصل شعبنا المنتفض:

وارسل الاسرى المضربون وصيتهم قائلا:

أولاً: نوصيكم بتكثيف إسناد إضراب الأسرى الذين لم يستشهدوا بعد؛ فالجنود الملتحمين بأجسادهم مع عدونا الفاشي يستحقون وقفة وفاء تمنع استمرار نزيف الدم الذي لن ينضب حتى تحقيق مطالبنا العادلة.

ثانياً: رغم آلام الجوع التي أتلفت بعض أعضاء أجسادنا إلا أن بقية من هذه الأجساد لابد ستبقى صالحة رغم الموت الذي ينتظرنا، واستمراراً لتضحياتنا التي لن يوقفها الموت فإننا نتبرع بأعضائنا الصالحة لكل المحتاجين لها من المناضلين والفقراء والمضطهدين، وننتظر زيارة الصليب الأحمر لنوقع على هذه التبرعات.
ثالثاً: نوصيكم بالوفاء لدمائنا ودماء من سبقونا من الشهداء، والوفاء ليس كلمات عابرة بل ممارسة ثورية لا تعرف التردد أو الوهن.

رابعاً: تمسكوا بحقوقنا التاريخية، ولا تفرطوا بذرة تراب من فلسطين من النهر إلى البحر هي حقوقنا التاريخية ، وحق العودة هو جسرنا لحقوقنا التاريخية، وهذه الحقوق لا يمكن استردادها دون لغة القوة التي لا يفهم عدونا سواها.

خامساً: لا تخذلوا من تبقى خلفنا من الأسرى الأحياء، فمن قدّم حريته ثمناً لحرية شعبه يستحق الحرية لا الموت.

شعبنا العظيم في الوطن والشتات.. أحرار العالم ومناضليه سنسمع صرختنا رغم عتمة القبور لأموات العالم أجمع أن شعبنا باقٍ على العهد وسينتصر.. نودعكم مبتسمين.. شهداء مع وقف التنفيذ.