وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إطلاق عشرات البالونات على شاطئ بحر خانيونس تضامنا مع الأسرى

نشر بتاريخ: 12/06/2014 ( آخر تحديث: 13/06/2014 الساعة: 00:39 )
غزة- معا - أطلق نحو 120 فتى وفتاة في خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم الخميس عشرات البالونات على شاطئ البحر جنوب قطاع غزة، تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وحملت البالونات شعارات تحيي صمود الأسرى، حيث اصطف الفتيان والفتيات، على جانب الطريق رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بحرية الأسرى، وأخرى تطالب بوقف الاعتقال الإداري، ووزعوا الماء والملح على المارة والسيارات، تذكيرا لهم بالإضراب الأسطوري الذي يخوضه الاسرى بسجون الاحتلال.

وجاء تضامن الفتيان والفتيات مع الأسرى، خلال فعاليات المخيم الصيفي السنوي لفتيان وفتيات مركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، حيث المخيم الأول خاص بالفتيان على شاطئ بحر خان يونس، والثاني خاص بالفتيات داخل أروقة مركز بناة الغد في محافظة خان يونس. والمخيم الذي ضم أكثر من (120) فتى وفتاة، استهل افتتاحيته بالوقفة التضامنية مع الأسرى.

وقال محمد رمضان أحد الفتيان القادة: أردنا أن نفتتح مخيمنا بفعاليات تضامنية مع الأسرى المضربين لنقول لهم إننا معكم ونتضامن مع قضيتكم العادلة، مناشدا أطفال العالم التضامن والتفاعل مع قضية الأسرى حتى ينالوا حريتهم'.

فيما اعتبر الفتى علي عليان أن وقفتهم الرمزية هي صرخة للضمائر الحية في العالم لمساندة الأسرى المضربين في معركتهم المشروعة ضد الاعتقال الإداري.

وتضمن المخيم الذي حمل شعار 'شعاع الحرية'، العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والفنية والمسابقات الرياضية والثقافية والرحلات، ويقوده قادة من الفتيان الذين عكفوا خلال الأيام الماضية على إعداد أنشطته وبرامجه والاحتياجات اللازمة ليخرج بالشكل النموذجي، لاسيما بعد خضوعهم لتدريب مكثف على دليل المخيمات الصيفية الذي أصدرته جمعية الثقافة والفكر الحر هذا العام، والذي استند بشكل أساسي على خبرات وتجارب السنوات السابقة لقيادة الأطفال والفتيان لمخيماتهم وخبرة المؤسسة في هذا المجال.

وحسب قائد عام مخيم الفتيات رانيا القدرة، فقد تمحورت فكرة المخيم الصيفي لمركز بناة الغد هذا العام، حول تعريف الفتيان والفتيات ببعض ثقافات وعادات وتقاليد بعض الدول الأوربية والآسيوية، حيث تم اختيار ست دول هي (اليابان والهند، وروسيا، وفرنسا، وكوريا، وأمريكيا)، ومن المفترض أن يشمل المخيم عدة فعاليات حول الأعياد والمهرجانات والأزياء والآثار والمعالم والحكايات ولغات هذه الدول، إلى جانب الأنشطة الترفيهية والثقافية الأخرى.

وحول قدرتهم على إدارة المخيمات، قال القائد سامح أبو سلطان: إنهم يقودون الأنشطة داخل المركز بمساعدة المنشطين، ويقتصر دورهم في كثير من الأحيان على توفير الاحتياجات، وأن تراكم الخبرة لدى القادة مع كل نشاط يقودوهم يؤهلهم لقيادة المخيمات.

بدورها، قالت مدير مركز بناة الغد آمال خضير: أردنا أن تكون افتتاحية مخيمنا الصيفي رسالة حب وتضامن مع الأسرى المعتقلين الإداريين في إضرابهم المفتوح عن الطعام، وتعريف الأطفال والفتيان على أسباب إضرابهم وقصة 'المي والملح' وكيفية الاستمرار بالتضامن معهم حتى ينالوا حريتهم.