وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فروانة: من حق الأسرى أن ينتهجوا كافة الخيارات لكسر قيدهم

نشر بتاريخ: 13/06/2014 ( آخر تحديث: 13/06/2014 الساعة: 15:10 )
غزة - معا - أكد الأسير المحرر والمختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، على أن الفلسطينيين لم يدخروا وسيلة إلا وانتهجوها لكسر قيد أسراهم، ولضمان حريتهم وعودتهم إلى بيوتهم وأهلهم، بما فيها عمليات الهروب الجماعية والفردية من السجون الإسرائيلية وهذا حق مشروع لهم لتحقيق حريتهم والتخلص من ظلم الاحتلال وسجانيه في ظل انسداد الأفق السياسية وتضاءل الفرص الأخرى لإطلاق سراحهم. ولقد اتبع الأسرى الفلسطينيون طرقاً وأشكالاً عدة في محاولاتهم للهرب من السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

جاءت تصريحات فروانة عقب إعلان إدارة السجون الإسرائيلية صباح اليوم وعبر صحيفة" يديعوت" العبرية عن اكتشاف نفق حفره الأسرى في حمام إحدى غرف سجن شطة التي يتواجد فيها أسرى يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة بهدف الهروب من السجن، فضلا عن وجود ملابس لدى الأسرى تم تعديلها لتشبه ملابس حراس القسم.

وقال فروانة بأن عمليات الهروب الجماعية والفردية قد بدأت منذ بدايات الاحتلال وتزايدت بعد استكمال احتلاله لباقي الأراضي الفلسطينية عام 1967، ولعل أبرز وأكبر عمليات الهروب الجماعية التي عرفتها السجون الإسرائيلية تمت من سجن شطة بتاريخ 31-7-1958 ــ الواقع في غور الأردن ــ حينما تمرد نحو (190 ) أسيرا على إدارة السجن وسيطروا على عدد من السجانين ، و نجحت هذه الحركة في حينه في تسهيل هروب سبعة وسبعين منهم،.

وتوالت عمليات الهروب بشكل فردي أو مجموعات، بعضها نجح والبعض الآخر لم يسجل لها النجاح، ولعل أبرز العمليات الناجحة كانت منتصف الثمانينيات من القرن الماضي حينما نجح ستة أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن غزة المركزي.

وأضاف: أنه وبالرغم من التشديدات والإجراءات الأمنية المعقدة تكررت محاولات الهروب من السجون الإسرائيلية ، وبالمقابل دفعت محاولات الهروب، المتعددة هذه، إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية إلى تشديد إجراءاتها الاحترازية، وتكثيف احتياطاتها الأمنية، واتخاذ خطوات أكثر قمعية في تعاملها اليومي مع الأسرى، لضمان منع تكرارها من جانب ، ومن جانب آخر اتخاذها كذريعة لتمرير قوانين وإجراءات أكثر قمعية وتضييقا على الأسرى.

يذكر بأن مصلحة السجون الإسرائيلية أعلنت صباح اليوم الجمعة عن اكتشاف نفق حفره الأسرى الفلسطينيون داخل سجن شطة، بطول أربعة أمتار وبعرض نصف متر داخل حمام معتقلين ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي ويقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة. وعلى اثر ذلك قامت إدارة السجون بنقل كافة الأسرى هناك وعددهم قرابة (120) أسيرا وتوزيعهم على سجون أخرى.