|
طوباس: مساعي حثيثة لتطوير واقع الزراعة في سهل البقيعة
نشر بتاريخ: 16/06/2014 ( آخر تحديث: 16/06/2014 الساعة: 13:22 )
طوباس -معا- قام وكيل وزارة الزراعة الفلسطينية المهندس عبد الله لحلوح ورئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية، وبحضور وفد من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في محافظة نابلس بزيارة تفقدية إلى منطقة سهل البقيعة في محافظة طوباس.
وتأتي هذه الزيارة لعقد لقاءات مع مزارعين محليين للاطلاع على وضع الزراعة الفلسطينية وخصوصا المحاصيل التي فقدت من السوق الفلسطينية لفترة بسبب توقف المزارعين عن زراعتها مثل البطيخ والشمام، والتي عادت الآن إلى المزارع الفلسطينية. من جانيه أكد وكيل وزارة الزراعة الفلسطينية، المهندس عبد الله لحلوح، أن الاطلاع على واقع الزراعة الحديثة التي تشمل العديد من المحاصيل والمنتجات الزراعية، مثل البطاطا الصناعية، والبطاطا المائده والجزر إضافة إلى البطيخ والشمام، أمر مهم لأن هذه المحاصيل تعد من المحاصيل التي من شأنها أن تغني سلة الغذاء الفلسطينية. وأشار لحلوح إلى إستراتيجية القطاع الزراعي تهدف بشكل رئيسي إنتاج منتج زراعي ذي جدوى اقتصادية، وقادر على المنافسة في الأسواق المحلية والخارجية من حيث السعر والجودة، وأن هذه الإستراتيجية المنفذة من قبل الوزارة وكافة الشركاء في عملية البنية الزراعية تهدف إلى تخطيط الزراعي السليم من خلال التحول تدريجيا في النمط الزراعي، وذلك بتنويع المحاصيل الزراعية بهدف إحلال المنتج الزراعي المحلي بدل الواردات في الزراعة، وللوصول لهذا الهدف الاستراتيجي تعمل وزارة الزراعة وبالتعاون مع شركاء في عملية النخبة إلى بناء قدرات المزارع الفلسطيني وخاصة قدراته الفنية لإنتاج منتج زراعي يستجيب للمواصفات المحلية والدولية، إضافة إلى تطوير البنية التحتية التسويقية من بيوت تعبئة وتدريج وتغليف وتخزين، وكذلك فتح الأسواق الخارجية العربية والدولية لتسويق فائض الإنتاج من بعض المنتجات الزراعية، وبالتالي يحافظ المزارع الفلسطيني على تواجده في السوق المحلية، والعالمية. وأكد لحلوح أن العملية التسويقية تعتبر المرحلة النهائية في سلسلة الإنتاج الزراعي، وبالتالي فان العملية التسويقية في حال ضبطها ستساهم بشكل كبير في توفير هامش ربح معقول للمزارع، مما يوفر له دخل مناسب لعيش كريم، و يعزز صموده وتمسكه في أرضه خاصة في ظل الظروف التي تعيشها دولة فلسطين من احتلال واستيطان يهدد حياة المواطنين من العيش الكريم . وأضاف لحلوح وان حماية المنتج الزراعي الفلسطيني يعتبر متطلب أساسي لمنتجات زراعية حقيقية في فلسطين، وبالتالي اتخذت وزارة الزراعة منهجاً لتوفير كافة سبل الحماية للمزارع، ولتنظيم السوق الفلسطيني من خلال عدم السماح لدخول المنتجات الزراعية من أي جهة كانت خلال ذروة الإنتاج، مثل عدم السماح لدخول العنب في فترة كانت الأسواق الفلسطينية خلال ذروة الإنتاج ما بين 15/8 إلى 15/11 من كل موسم. وأكد لحلوح على أن فلسطين كانت من أشهر الدول المنتجة للبطيخ في المنطقة خلال عقد الستينات والسبعينات، وبداية الثمانيات إلى أن مشاكل التربة وخاصة الأمراض أبدت إلى تراجع زراعة البطيخ، فقد عملت الوزارة إلى إعادة هذه الزراعات التقليدية، وبدعم فني من اليابان في السنوات الثلاث الماضية من خلال تقنيات التطعيم تم التغلب على أمراض التربة، وبالتالي توسعت المساحة المزروعة للبطيخ إلى أكثر من 1700 دونم خلال هذا الموسم، وأنتج ما يزيد عن عشرة ألاف طن من البطيخ، وما زالت هذه الكمية تشكل أكثر من 30 % من إجمالي كمية الاستهلاك، وتستمر الوزارة بزيادة المساحة المزروعة للبطيخ في السنوات القادمة وغيرها من المحاصيل التي تتطلب خبرة عالية من قبل المزارعين. من جهة أخرى أكد صلاح هنية، رئيس جمعية حماية المستهلك، أن الهدف الأساسي من الجهود المبذولة في إطار تطوير الزراعة الفلسطينية هو دعم المزارع الفلسطيني، والمنتجات الفلسطينية، وتعزيزصورة المنتج المحلي لدى المواطنين للإقبال على المنتجات الفلسطينية، وتعتبر جزء من دعم وتعزيز صمود المزارع رغم فروق الأسعار في السوق الفلسطينية والأسواق الأخرى . وأضاف هنية نحن كجمعية حماية المستهلك بصدد التعاطي مع قضية التهريب البطيخ والعنب اللابذري من الجانب الإسرائيلي لأن ذلك يضر بالمحصول الوطني من هذه الأنواع، وسنقوم بنشاطات وفعاليات في هذا الاتجاه من خلال التواصل مع الجهات ذات الاختصاص، وهي وزارة الاقتصاد، والزراعة، والحكم المحلي والضابطة الجمركية لوضع حد لعمليات التهريب وتقديم المهربين للعدالة . كما أكد رباح الحاج داهوود، أمين سر فرع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في محافظة نابلس، على تعزيز صمود المزارعين وخاصة في هذه السلة الغذائية الواسعة. مضيفاً: "نحن على استعداد لتقديم كافة التسهيلات للمزارعين وتوفير كل ما يحتاجونه من دعم ومتطلبات الزراعة، وآلية تسويق المنتجات الزراعية في المحافظات، كما سيكون هناك حراك شبابي بعد وضع العلامة الفلسطينية على المنتجات، وهذه الثقافة يجب أن تسود لدى المواطنين، وتشجيع المستهلك على طلب على المنتج الفلسطيني". وفي السياق قال ناصر عبد الرازق، مزارع في سهل البقيعة، خلال استقباله الوفد الزائر لمنطقة سهل البقيعة، انه رغم كل إجراءات المنع التي صدرت من قبل رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله خلال زيارته لمنطقة سهل البقيعة الأسبوع المنصرم وعدد من الوزراء المرافقين له، إلا أن هناك بعض من التجار يقومون بتهريب المنتجات الزراعية الإسرائيلية بطرق ملتوية، وبمساعدة الطرف الآخر لإدخال المنتجات الإسرائيلية إلى الأسواق الفلسطينية رغم رداءتها وبعض التجار قاموا بسرقة العلامة الفلسطينية ووضعها على المنتج الإسرائيلي من اجل ضرب المنتج الفلسطيني، ولكن حماية المستهلك، والنقابات، و وزارة الزراعة سرعان ما اكتشفت ألاعيب التجار رغم إننا قمنا بزراعة مئات الدونمات بناء على طلب ودعم من وزارة الزراعة الفلسطينية، وخصوصا وزير الزراعة السابق، المهندس وليد عساف، الذي بذل كل الجهود من اجل إنجاح المنتجات الزراعية بهدف دعم وتعزيز صمود المزارع الفلسطيني في محافظات الضفة. كما توجه ناصر عبد الرازق بالشكر والتقدير إلى وزير الزراعة السابق المهندس وليد عساف على جهوده الحثيثة التي بذلها في دعم القطاع الزراعي في محافظة طوباس والأغوار الشمالية لما كان لها الدور الكبير في تثبيت المزارع وصموده في الأرض. من جهة أخرى ناشد عبد الحكيم دراغمة سيادة الرئيس أبو مازن رئيس دولة فلسطين ود.رامي الحمد لله رئيس الوزراء ووزير الزراعة و الوزارات المعنية بالوقوف إلى جانب المزارعين وخاصة في محافظة طوباس والأغوار الشمالية باعتبارها سلة فلسطين الزراعية . |