وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كيف تمارس الأجهزة الأمنية مهامها في الخليل؟

نشر بتاريخ: 16/06/2014 ( آخر تحديث: 16/06/2014 الساعة: 18:51 )
الخليل - خاص معا - اضطرت الأجهزة الأمنية في الخليل إلى ممارسة مهامها اليومية بالزي المدني والاستعانة بالوجهاء للحفاظ على الأمن العام، في ظل العملية العسكرية والحصار المشدد الذي فرضته قوات الاحتلال على المحافظة منذ الجمعة الماضي في أعقاب اختطاف ثلاثة مستوطنين.

وكشف ضابط كبير لمراسل معا في الخليل عن طبيعة عمل الأجهزة الأمنية في ظل المستجدات بالقول: "بالزي المدني وبالاستعانة بالخيرين من أبناء البلد، وبرجال العشائر، هكذا استطعنا الحفاظ على الأمن والنظام العام في محافظة الخليل، والتي يمنع علينا كأجهزة أمنية القيام بمهامنا اليومية فيها حسب الاتفاقيات التي تتيح للاحتلال العمل في المناطق التابعة للسلطة الفلسطينية في حال الضرورات الأمنية الإسرائيلية".

وأضاف الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه: "كنا نخشى أن ترتفع نسبة الجريمة في الخليل في ظل تشويش عملنا، لكن المواطنين تحلوا بالمسؤولية الوطنية وحافظوا على النظام والأمن العام في ظل الظروف العصيبة التي تحياها المحافظة".

وعلى الرغم من ذلك، أوضح المسؤول الأمني أن اجهزة الأمن تعاملت مع عدة حوادث وقعت غالبيتها في قرى الخليل من خلال تواجد عناصر الأمن بالزي المدني والاستعانة بالوجهاء من العشائر في المنطقة.

وكانت سلطات الاحتلال قد حظرت على الاجهزة الامنية العمل في مناطق متعددة من محافظة الخليل، منذ ليلة الجمعة الماضية، بعد اختفاء آثار 3 مستوطنين شمال الخليل. ودفعت سلطات الاحتلال بمئات من الجنود ومعداتهم الى الخليل للبحث عن المستوطنين.

من جانبه، أكد محافظ الخليل كامل حميد أن الوضع الامني العام مستقر بفضل تضافر كافة الجهود من أبناء المحافظة وإخوتهم وأبنائهم في الاجهزة الامنية.

وأضاف لـ معا : "يسعى الاحتلال من خلال تواجده المكثف في الخليل، الى تحقيق أهداف سياسية واستيطانية جديدة في المحافظة، بالاضافة الى ضرب إنجازات الأجهزة الأمنية، فالاجراءات الامنية التي تقوم بها اسرائيل مبالغ فيها في الخليل".

وشدد المحافظ حميد على أن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الامنية، لن تقف مكتوفة الايدي ولن تسمح بانتشار الفوضى والفلتان الأمني.