الأونروا تنظم مؤتمراً يركز على البيئة والإدارة المستدامة للموارد

غزة -معا - نظمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بمشاركة جمعية أصدقاء البيئة الفلسطينية وبلدية رفح، مؤتمراً تحت عنوان "الإدارة المستدامة للموارد في قطاع غزة : التحديات والتوقعات المستقبلية" وذلك يوم الخميس الماضي في قاعة الماسة برفح جنوب قطاع غزة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة والذي يصادف الخامس من يونيو/ حزيران من كل عام.

وحضر المؤتمر كل من مدير عمليات الأونروا روبرت تيرنر، ورئيس برنامج تحسين البنية التحتية وتطوير المخيمات م. رفيق عابد ورئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان، ورئيس جمعية أصدقاء البيئة سمير العفيفي، إضافة إلى عدد من المهتمين بقضايا البيئة في غزة.

ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزة من العديد من المشاكل البيئية الخطيرة. فلقد بين تقرير "غزة في العام 2020"، والصادر عن فريق الأمم المتحدة القُطري عام 2012، بوضوح بواعث قلق خطيرة مثل الإفراط في استخراج المياه من الطبقة الجوفية، وهو أمر سيؤدي إلى جعل طبقة المياه الجوفية غير صالحة للاستعمال في العام 2016، وسيؤدي إلى أضرار غير قابلة للإصلاح بحلول العام 2020. كذلك توجد مخاوف أخرى تتعلق بتلوث مياه البحر نتيجة ضخ المياه العادمة في البحر حيث يتم صيد الأسماك، هذا بالإضافة إلى عدم تمكن الكثيرين من الحصول على مياه صالحة للشرب في مساكنهم.

وقال تيرنر: "لقد عرضت الأونروا بعضاً من الإجراءات التي تخطط للقيام بها، بالتعاون مع الشركاء، في تقريرها "غزة في العام 2020: إستجابة الأونروا العملياتية". وتناقش الأونروا مع الجهات المانحة حالياً إمكانية تحسين مستويات الوصول إلى المياه من خلال إنشاء محطات تحلية صغيرة. لقد أجرت الأونروا مؤخراً دراسة حول تركيب الألواح الشمسية في منشآتنا، وجاءت النتائج مشجعة جداً. كما أننا فخورون بمشروع "المدرسة الخضراء"، الأولى من نوعها في المنطقة، والتي سيتم بنائها في خانيونس. أخيراً، وبما أن الأونروا هي المسئولة عن إدارة النفايات الصلبة في مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة، فإننا نعكف حالياً على استكشاف الوسائل والتي يمكننا من خلالها إعادة صياغة مفهوم النفايات الصلبة كأمر إيجابي، والتي يمكن إعادة استخدامها أو تدويرها، بدلاً من أخذها مباشرة إلى مكب النفايات. إن هذا المؤتمر يمثل فرصة ممتازة اليوم لنتعلم المزيد حول المبادرات البيئية الأخرى والتي يتم تنفيذها من قبل المنظمات الأخرى، بمن فيها مشروع إدارة النفايات الصلبة في غزة والذي يموله البنك الدولي، إضافة إلى الأعمال التي تنفذها جمعية أصدقاء البيئة الفلسطينية حول فرز وإعادة تدوير النفايات الصلبة."

وتخلل المؤتمر الحديث والنقاش حول الكثير من القضايا البيئية المختلفة منها النفايات الصلبة وكيفية إعادة تدويرها للاستفادة منها، والمياه ومعالجتها.