وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جيش إسرائيل: الهدف ضرب حماس والإغلاق المشدد سيطال مناطق أخرى بالضفة

نشر بتاريخ: 17/06/2014 ( آخر تحديث: 18/06/2014 الساعة: 09:16 )
بيت لحم- خاص معا - قال الجيش الاسرائيلي إن الهدف من توسيع عمليته في الضفة الغربية هو ضرب البنية التحتية لحركة حماس والتنظيمات الفلسطينية.

وادعى الناطق باسم الجيش الاسرائيلي "آفي حاي أدرعي" في حديث لـ معا اليوم الثلاثاء أن لدى الجيش الإسرائيلي دلائل تثبت مسؤولية حماس عن عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل، وقال: "إن المستوى السياسي الاسرائيلي وعلى رأسه نتنياهو يعلم ان حماس تقف وراء عملية الاختطاف"

وردا على سؤال لـ معا عن الأدلة التي تملكها إسرائيل لاتهام حماس بالمسؤولية عن اختفاء الاسرائيليين الثلاثة، تذرع ادرعي بعدم صدور بيان عن حركة حماس تنفي فيه مسؤوليتها عن عملية الاختطاف معتبرا ذلك دليلا على "تورطها"، وقال: أن بيانات حماس كانت تؤكد على حق الفلسطينيين بالاختطاف.

وأوضح أدرعي أن التحقيق الواسع الذي يجريه "الشاباك" بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية حول عملية الاختطاف، يخضع للسرية التامة، مشيرا إلى أن العملية العسكرية تجري في اتجاهين، الاول: يقضي بفرض حصار شامل على الخليل وذلك في محاولة لتعزيز قدرات الجيش للوصول الى المختطفين الثلاثة، وتعزيز قدرات الاستخبارات العسكرية للضغط على الخاطفين والاسراع بالوصول اليهم وعدم خروجهم من الخليل.

والاتجاه الآخر للعملية يتضمن تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد مصالح حركة حماس بالضفة الغربية بشكل عام، بعد ان اعطى المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل الضوء الاخضر للقيام بتدمير مصالح حماس ومكوناتها السياسية والاجتماعية والعسكرية في الضفة، حسب أقوال أدرعي.

وحول الاعتقالات الاخيرة التي طالت اكثر من 200 مواطن في سياسة عقاب جماعي تمارسها إسرائيل، قال ادرعي لـ معا ان الهدف منها بالاساس ضرب البنية التحتية لحركة حماس وللتحقيق في ظروف عملية الاختطاف، مؤكدا ان الجيش الإسرائيلي سيستمر بالعملية العسكرية وستتسع اكثر.

واكد ادرعي ان الإغلاق المشدد الذي يفرضه جيش الاحتلال بدءا من محافظة بيت لحم حتى كامل محافظة الخليل، وان عدة مناطق في هاتين المحافظتين تخضعان لتشديد الحصار بشكل كبير، وان الجيش سينفذ اجراءات مشددة اخرى على عدة مناطق لاحقا في الضفة، مؤكدا ان الاغلاق سيستمر وسيشمل العمال والمواطنين من جنوب الضفة.

وفيما يتعلق بامكانية تنفيذ اسرائيل لعمليات اغتيال ضد قادة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس التي تتهمها بالمسؤولية عن فقدان المستوطنين الثلاثة، رفض ادرعي التعليق وقال ان المستوى السياسي والعسكري هو المسؤول عن هذا القرار ولا نريد الدخول في تسريبات ما يمكن ان يتخذ من قرارات.
اجرى المقابلة: زهير الشاعر