وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أطفال الثقافة والفكر الحر يستصرخون لإنقاذ الأسرى المضربين

نشر بتاريخ: 17/06/2014 ( آخر تحديث: 17/06/2014 الساعة: 18:22 )
خانيونس- معا - شارك العشرات من أطفال وفتيان وفتيات المراكز التربوية التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر ،اليوم الثلاثاء ، في وقفة تضامنية، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بقطاع غزة، تضامنا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام لليوم ال55 على التوالي .

ورفع الأطفال صور الأسرى المضربين، ولافتات تندد بسياسة الاعتقال الإداري، فيما رسموا على وجوههم شعار "مي وملح" وهتفوا بأصواتهم البريئة بضرورة الإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال.

وشدد الأطفال في كلمة لهم أمام المتضامنين بخيمة الاعتصام ،على ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى، داعين المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للوقوف أمام مسئولياتهم بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدين أن خلف الأسرى المضربين أبناء حرموا من آبائهم وينتظرون عودتهم.

وأكد الأطفال، أنهم يتضامنون اليوم مع الأسرى المضربين ومع أبنائهم من أقرانهم ممن يعيشون في قلق بالغ وهم يستمعون إلى الأخبار التي تقول إن آباءهم دخلوا في مرحلة الخطر الشديد.

وناشد أطفال الثقافة والفكر الحر أطفال العالم والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمؤسسات الحقوقية والدولية بسرعة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام .

كما حمل الأطفال خلال كلمتهم التضامنية الاحتلال الاسرائيلى المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى،مطالبين القيادة الفلسطينية بضرورة التوجه للمؤسسات الدولية ذات الصلة والى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لإلزام حكومة الاحتلال بالاستجابة لمطالب الأسرى .

ومن جهتها قالت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت : " الأطفال والفتيان والفتيات هم من صاغوا بيانهم ومطالبتهم جاءت من إحساسهم بمعاناة أبناء الأسرى ،مضيفة أنهم جاءوا اليوم ليوصلوا رسالتهم إلى أحرار العالم بأن يخرجوا من صمتهم، ويستفيقوا من سباتهم العميق وينتصروا لمن هم وراء القضبان".

وأكّدت زقوت على أنّ القانون "الظالم" الذي يحاول الإسرائيليون استصداره، والذي يحاولون من خلاله إجبار الأسرى على كسر إضرابهم المفتوح عن الطعام، لهو قرار باطل، وضد حقوق الإنسان .

ونددت بالمواقف الدولية وموقف الصليب الأحمر الأخير التي سارعت للمطالبة عن الإفراج عن المستوطنين الثلاثة المخطوفين في حين لم نسمع تلك المطالبات رغم مرور أكثر من خمسين يوم على إضراب أسرانا الإداريين ، مطالبينهم بعدم الكيل بمكيالين وعدم التحيز لإسرائيل”.

وبينت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر أن بقاء قانون الاعتقال الإداري وصمة عار في جبين الإنسانية، مشيرة إلى أن العديد من أبناء الأسرى يعيشون معاناة الأسر من خلال حرمانهم من والديهم.

وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 120 أسيرا إداريا في السجون الإسرائيلية يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، منذ حوالى 55 يوما ،مطالبين بوقف سياسة الاعتقال الإداري.

والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى، ويتذرع الاحتلال بوجود ملفات “سرية أمنية” بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.