وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح تستذكر يحيى حمودة الرئيس الثاني لمنظمة التحرير الفلسطينية

نشر بتاريخ: 17/06/2014 ( آخر تحديث: 17/06/2014 الساعة: 21:28 )
رام الله- معا - استذكرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح- التعبئة والتنظيم المحامي يحيى إسماعيل حمودة الرئيس الثاني لمنظمة التحرير الفلسطينية في ذكرى رحيله التاسعة.

وقال بيان اصدرته اللجنة الاعلامية في التعبئة ان اسماعيل حموده هو الرئيس الثاني لمنظمة التحرير الفلسطينية ومن مؤسسيها الأوائل وهو الرئيس الأول للمجلس الوطني الفلسطيني حيث قضى عن 107 أعوام أمضى جلها في النضال من أجل خدمة القضية الفلسطينية.

وقال البيان "المناضل يحيى حمودة هو من الرواد الأوائل الذين أسسوا إلى جانب المرحوم احمد الشقيري، منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1964، وفي كانون الاول عام 1967 تسلم رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حيث كان له دور بارز في دخول فصائل المقاومة الفلسطينية الى اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني واستمرت رئاسته الى اللجنة التنفيذية حتى شباط 1969، حينها تسلم الرئيس الشهيد ياسر عرفات رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية".

ولد اسماعيل حموده في قرية لفتا قضاء القدس عام 1909، درس القرآن الكريم في القرية، ثم التحق بمدرسة الأيتام السورية، ودرس فيها الصفوف الأولى حتى عام 1919، ثم التحق بروضة المعارف بالقدس الشريف التي أسسها الشيخ محمد الصالح وكان يديرها اسحق درويش، ابن أخت الحاج أمين الحسيني مفتي القدس، وبقي في روضة المعارف لسنتين. والتحق عام 1921 بدار المعلمين، وعين بعد تخرجه كاتبا في دائرة حاكم اللواء.

واضاف البيان: انخرط يحيى حمودة مبكرا في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية، وذلك أثناء ثورة 1936، فقام بجمع التبرعات دعما للثوار، فاعتقل لمدة أربع سنوات دون محاكمة، وأطلق سراحه بكفالة مالية، واتخذت بحقه إجراءات احترازية، حيث منع من مغادرة القدس، وفرضت عليه الإقامة الجبرية، ومع هذه القيود شل نشاطه السياسي في حينها. . التحق في الثلاثين من عمره بكلية الحقوق بالقدس، وحظرت عليه سلطات الانتداب البريطاني مواصلة الدراسة، وعقب زوال الحظر التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، وتخرج فيها عام 1943، بحصوله على إجازة المحاماة، فعاد الى القدس وفتح مكتبه الخاص في 23-7-1943.

وانتقل إلى مدينة رام الله الفلسطينية بعد وقوع مجزرة دير ياسين في 9/4/1948، واصدر صحيفة "الهدف"، بالتعاون مع برهان الدجاني، رافضا آنذاك الانتماء لأي حزب سياسي، لإيمانه الشديد بضرورة توحيد جهود الجبهة الوطنية الفلسطينية المقاومة للاستعمار. بادر وآخرون الى تأسيس "الجبهة"، وهي تكتل سياسي ذو صبغة يسارية، وكان يحيى حمودة أول من دعا إلى إقامة علاقات مع الاتحاد السوفييتي، وبقي في صفوف الجبهة حتى عام 1957، وكانت الجبهة على علاقة جيدة مع حكومة النابلسي (في الأردن)، حيث كان عضوا فيها، وعندما اجبر النابلسي على الاستقالة، تعرض أعضاء الجبهة للملاحقة والمطاردة والاعتقال من قبل الحكومة الأردنية، الأمر الذي أدى إلى اختفائه في ثنايا مخيم قلنديا شمال مدينه القدس.

بعد فترة من التخفي غادر البلاد تهريبا إلى شرقي الأردن، ومن هناك إلى سوريا، بمساعدة قوة عسكرية سورية كانت مرابطة قرب مدينة اربد ، وصدر بحقه حكما غيابيا في الأردن بالسجن المؤبد، وسحبت الحكومة الأردنية جنسيته وجواز سفره، سافر بعد ذلك إلى العراق للمشاركة في مؤتمر عربي، ولم ترق له الحالة بسبب انتشار الخوف والإرهاب الذي مارسته وشنته حكومة عبد الكريم قاسم، فسافر إلى تشيكوسلوفاكيا عام 1959، وأقام فيها حوالي عامين، ثم سافر إلى ألمانيا الشرقية، وتعددت زياراته إلى الاتحاد السوفييتي. عندما تولى خالد العظم رئاسة الوزراء في سوريا، قرر يحيى حمودة السفر إلى سوريا مستفيدا من صداقة قديمة كانت تربط بينهما، وأثناء وصوله المطار لم يسمح له بالدخول لعدم حمله جواز سفر فاتصل بالعظم شخصيا. واصدر العظم أمره بالسماح له بالدخول، وبقي في سوريا حتى عام 1964، إلى أن أصدرت الحكومة الأردنية عفوا خاصا عنه في تشرين أول/أكتوبر من العام نفسه، فعاد إلى رام الله عبر مطار قلنديا.

في العام نفسه (1964) طلب احمد الشقيري، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك، من المحامي يحيي حمودة ورفاقه الانضمام للمنظمة، فقوبل الطلب بالموافقة، على أن تكون القرارات، التي تتخذها المنظمة، جماعية والقيادة جماعية، وفيما بعد جرى إعادة تشكيل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانتخب المحامي يحيي حمودة رئيسا لها، ولم يدم طويلا في منصبه، إذ قدم استقالته في العام 1969، وترأس المجلس الوطني الفلسطيني. استقال يحيى حمودة من رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني، وتفرغ لممارسة مهنة المحاماة في عمان حتى العام 1985، حيث تقاعد وعاش في الأردن إلى أن وافته المنية في حزيران/ يونيو 2006

واضاف البيان "ان الشعب الفلسطيني سيظل يذكر على الدوام المناضل الكبير يحيى حمودة ومآثره الوطنية العديدة رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته".